[align=justify]
التعريف بنبي الرحمة في لندن
المعرض الدائم

جهود الهيئة العالمية للتعريف بالرسول الكريم في الغرب


الأمير محمد بن نواف - د. الشدي د. عبد الله التركي

في إطار جهودها الرامية إلى التعريف بنبي الرحمة في الغرب، نظمت الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم، بالتعاون مع المركز الثقافي الإسلامي في ريجنت بارك ومعرض الإسلام في لندن، المعرض الدائم (محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين)، وتميز حفل الافتتاح بحضور حشد من البرلمانيين والدبلوماسيين والأكاديميين والإعلاميين، إضافة إلى نخبة من القادة الدينيين يمثلون كنائسهم ومعابدهم في حضور هذه المناسبة.

وعلى مدى ثلاث ساعات، تعرف الحضور على فكرة المعرض وأهدافه ومحتوياته من خلال رحلة فكرية سمعية وبصرية، استخدمت فيها أحدث تقنيات المعارض لإبراز القيم الأخلاقية والعلاقات الإنسانية في السيرة النبوية.

وضم المعرض ثمانية أجنحة رئيسية تبرز أخوة الأنبياء ودعوتهم إلى التوحيد، وتعرض مراحل السيرة النبوية والإعجاز العلمي في القرآن والسنة ومكانة المرأة والإسهامات الحضارية لعلماء المسلمين في خدمة البشرية.

الدكتور عادل بن علي الشدي، الأمين العام للهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم، أعرب عن سروره الكبير بالنجاح الذي تحقق للمعرض منذ افتتاحه، حيث عبر الحضور عن إعجابهم بمحتوياته، وأكدوا أهميته في تقديم الصورة الحقيقية لرسالة الإسلام بعيدا عن المغالطات أو المبالغات.

زار المعرض د. الشدي شكر الأمير محمد بن نواف، سفير خادم الحرمين الشريفين في لندن، كان ممن دعم أنشطة الهيئة في المملكة المتحدة.

ومن الحضور د. عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، والسفير خالد الدويسان سفير دولة الكويت في لندن،

يُرى أن اختيار لندن مقرا لهذا المعرض الدائم جاء لكونها بوابة أوروبا وعاصمة التنوع الديني والثقافي والتعايش الحضاري.

وهذه من نتائج مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، قد فتحت للهيئة آفاقا رحبة للتعريف بالقيم والأخلاق الإسلامية وتقديم الوجه الجديد للعمل الإسلامي النابع من المملكة العربية السعودية، المبادر إلى التعارف والتعاون مع غير المسلمين لنشر الخير وتعزيز المشتركات ومواجهة المشكلات من منطلق قوله تعالى:
«يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا».

الإعداد لهذا المعرض استغرق ثلاث سنوات، وسيزوره أكثر من خمسين ألف زائر سنويا، منهم عشرة آلاف من طلاب المدارس البريطانية وفق برنامج تم إعداده مسبقا لهذا الغرض.

وكان يوم افتتاح المعرض قد شهد إقامة ندوة نوعية نظمتها الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم، بالتعاون مع المركز الثقافي الإسلامي في لندن بعنوان: «الحوار مستقبل الجميع»، تميزت بتنوع المشاركين فيها من أتباع الديانات والثقافات وما قدموه خلالها من رؤى عملية داعمة للحوار والتعارف والتعاون.[/align]