[align=justify]
مندائية



ديانة الصابئة


عدد المعتنقين 70 ألف

أحد الأديان الإبراهيمية - واصل جميع تلك الاديان
لانها أول الاديان الموحدة، واتباعها من الصابئة يتبعون انبياء الله:

آدم، شيث، ادريس، نوح، سام بن ونوح، يحيى بن زكريا

كانوا منتشرين في بلاد الرافدين وفلسطين
ولا يزال بعض من أتباعها موجودين في العراق
وهناك تواجد للصابئة في إقليم الأهواز (شرق سواحل الخليج العربي) في إيران إلى الآن
يطلق عليهم في اللهجة العراقية الصبّة كما يسمون

التعريف اللغوي: كلمة صابئة مشتقة من الجذر (صبا) - يعني باللغة المندائية اصطبغ، غط أو غطس في الماء - وهي من أهم شعائرهم الدينية - بذلك يكون معنى الصابئة أي المصطبغين بنور الحق والتوحيد والإيمان.

تدعو الديانة الصابئية للإيمان بالله ووحدانيته مطلقاً، لا شريك له، واحد أحـد، وله من الأسماء والصفات عندهم مطلقة، ومن جملة أسمائه الحسنى، والتي لاتحصى ولا تـُعـَـد عندهم :

(الحي العظيم) (الحي الأزلي) (المزكي) (المهيمن) (الرحيم) (الغفور)

حيث جاء في كتاب الصابئة المقدس جنزا ربا : باسم الحي العظيم : هو الحي العظيم، البصير القدير العليم، العزيز الحكيم - هو الأزلي القديم، الغريب عن أكوان النور، الغني عن أكوان النور - هو القول والسمع والبصر، الشفاء والظفر، والقوة والثبات، مسرة القلب، وغفران الخطايا

المعتقد الديني:
أن الله الحي العظيم أنبعث من ذاته وبأمره وكلمته تكونت جميع المخلوقات والملائكة التي تمجده وتسبحه في عالمها النوراني، كذلك بأمره تم خلق آدم وحواء من الصلصال عارفين بتعاليم الدين الصابئي، وقد أمر الله آدم بتعليم هذا الدين لذريته لينشروه من بعده. يعتقد الصابئة بأن شريعتهم الصابئة الموحدة تتميز بعنصري العمومية والشمول، فيما يختص ويتعلق بأحكامها الشرعية المتنوعة، والتي عالجت جميع جوانب وجود الإنسان على أرض الزوال (تيبل)، ودخلت مفاهيمها في كل تفاصيل حياة الإنسان، ورسمت لهذا الإنسان نهجه ومنهجيته فيها، فتميزت هذه الشريعة بوقوفها من خلال نصوصها على مفردات حياة الإنسان الصابئي، فاستوعبت أبعادها، وشخـصّـت تـَـطورّها وأدركت تكاليفها، ودخلت في تفاصيلها، فهي شريعة الله الحي القيوّم.

وشريعة أول أنبيائه :(آدم وشيتـل ونوح وسام بن نوح وإدريس ويحيى) مباركة أسمائهم أجمعين.

وعندهم إن الإنسان الصابئي المؤمن التقي يدرك تماماً، أن (القـوة الغيـبيّـة) هي التي تحدد سلوكه وتصرفاته، ويعلم أيضاً أن أي إنسان مؤمن ضمن الإطار العام لهذا الكون الواسع وضمن شريعته السماوية اليهودية والمسيحية والإسلامية، يشاطره هذا الإدراك والعلم، حيث إن مصدر جميع هذه الأديان هي الله مسبح اسمه، واعتبرهم مشايخ المسلمين بكونهم من اهل الذمة لان جميع شروط واحكام اهل الذمة تنطبق عليهم، لكونهم أول ديانة موحدة، ولهم كتابهم السماوي، وانبيائهم التي تجلها جميع الاديان، مع ذكرهم بالقرآن الكريم، ولكونهم لم يخوضوا اي حروب طيلة تعايشهم مع الاديانة الأخرى التي تلتهم بالتوحيد، وعند دخول سعد بن ابي وقاص للعراق وعدهم بالامن والآمان.


البسمله الصابئية المندائية الناصورائية

تكتب باللغة المندائية ابْشوميهون اد هيي ربي وتعني باسم الحي العظيم أو تعني باسم الله الحي الازلي. تبدأ بوث : آيات كتب الصابئة بهذه البسمله " باسم الحيّ العظيم " وتنتهي بوث : آيات الصابئة المندائيون المقدسة بالهيي زاكن اي الله الحي المزكي.


الأنبياء

يؤمن الصابئة بعدد من الأنبياء وهم :
آدم، شيت بن آدم (شيتل)، سام بن نوح، زكريا، يحيى بن زكريا (يهيا يوهنا)

ولكن اسمهم ارتبط النبي إبراهيم الخليل (عليه السلام) الذي عاش في مدينة اور السومرية ـ مدينة الهة القمر إنانا ـ منتصف الالف الثالث قبل الميلاد، وكان إبراهيم عليه السلام أول من نبذ الاصنام ودعا لرب واحد عظيم القدرة اطلق عليه السومريون اسم :

( لوگـال ـ ديمير ـ آن ـ كي ـ آ ) ملك الهة ما هو فوق وما هو تحت ( رب السماوات والأرض)

آمن الصابئة المندائيون بتعاليم إبراهيم، واحتفظوا بصحفه، ومارسوا طقوس التعميد التي سنها لهم، واستمروا عليها إلى يومنا هذا.

هاجر قسم منهم مع النبي إبراهيم إلى حران
والقسم الآخر بقي في العراق

وقد عرفـوا فيما بعد بـ ( ناصورايي اد كوشطا ) اي حراس العهد
الذين أسسوا بيوت النور والحكمة ( أي ـ كاشونمال ) بيت مندا أو (بيت المعرفة) فيما بعد ـ على ضفاف الأنهار في وادي الرافدين لعبادة مار اد ربوثا (الله ـ رب العظمة)، واتخذوا من الشمال (اباثر) الذي دعاه السومريون (نيبورو) قبلة لهم لوجود عالم النور (الجنة).

ارتبطت طقوسهم - بخاصة طقوس الصباغة المصبتا - بمياه الرافدين فاعتبروا نهريها ادگـلات وپـورانون (دجلة والفرات) انهارا مقدسة - تطهر الارواح والاجساد - فاصطبغوا في مياهها كي تنال نفوسهم النقاء والبهاء الذي يغمر آلما د نهورا (عالم النور) الذي اليه يعودون.

ورد مفهوم الاغتسال والصباغة في العديد من النصوص المسمـارية وهو دليل إلى تأثر الاديان العراقية زمان الحضارات الاكدية والبابلية والسومرية والاشورية بالديانة المندائية، واحد الادلة القاطعة على كون الديانة المندائية أقدم الاديان التوحيدية.


كتاب جنزاربا : كنزاربا : الكنز العظيم

للصابئة المندائيين كتابهم الديني المقدس المنزل عليهم يسمى الكنزا ربا "الكنز العظيم"، يسمى أيضاً سدرا ربا. وهو كتاب انزل على انبياء الصابئة اي على آدم أول انبيائهم، ثم شيتل بن آدم، ثم نوح، ثم سام بن نوح، ثم يحيى بن زكريا آخر انبيائهم. (كما يعتقدوه)

يتكون هذا الكتاب الديني المقدس من عدة اجزاء - كل جزء منها يسمى كتاب - لقد كانت (هذه الأجزاء) تكتب في الماضي، على ورق البردي على شكل لفافات أو تنقش على صفائح من المعادن كالرصاص. وعندما جُمعِتْ وبوبت لم يراع تسلسل الأحداث ولا تنظيم هذا العلم بشكل يتناسب وكل حدث سواء نوعيته أو زمانه.

للصابئة مجموعة من الكتب الأخرى التي تنظم لهم طقوسهم، وشعائرهم وتنقسم تلك الكتب إلى ثلاثة مجاميع هي:

المجموعة الأولى: أجزاء التعاليم الدينية: والتي جاءت بشكل أساس في:
1- الجنزا ربا (الكنز الكبير)
2- دراشا إد يهيا (دروس يحيى)
3- وديوان أباثر (ديوان الملاك أباثر)
4- آلما ريشايا ربا وآلما ريشايا زوطا وفيهما شرح عن العالم الكبير الأول والعالم الصغير الأول
5- وعدد من الدواوين الصغيرة.

المجموعة الثانية: الأجزاء التي تتناول المراسيم والطقوس الدينية من الكنزا المندائي المقدس وتشمل:
1- سيدرا إد نشماثا "كتاب الأنفس": يُعنى هذا الجزء بشكل رئيس بطقوس المصبتا (الصباغا)، ومراسيم الزواج، وبعض النصوص تُعنى أيضاً بالمسقتا.

2 -القلستا وهو كتاب حول الأدعية والتراتيل والصلوات، الذي يشمل كل ما جاء بتراتيل ونصوص الصباغة الصابئية، وتراتيل، الزواج والمسقتا. وقداها ربا ويعني الصلاة العظيمة أو طلب التوسل العظيم؛ 3- الف وتريسار شيّاله ويتضمن الأخطاء التي يرتكبها رجل الدين، كذلك يتناول في جزء منه التقويم المندائي السنوي، وجزء منه يتحدث عن مراسيم الزواج، طقوس الصباغة والمسقتا.

3- ديوان ملكوتا اليثا، وطراسة تاغا إد شيشلام ربا ويتناولان شرح مراسيم تكريس رجل الدين.

4- ديوان مصبتا إد هيبل-زيوا، وشرح مصبوتا ربا ويتناولان شرح طقوس الصباغة.
5- شرح إد قابين إد شيشلام ربا وهو شرح مراسيم الزواج.
6- شرح بروانايا وهو شرح عما يتم عمله في أيام البروانايا الخمسة "البنجة".
7- شرح طاباهاتا وهو شرح لمراسيم مسقتا الآباء الأولين.

المجموعة الثالثة: أجزاء المعرفة والعلم والتاريخ: وهما أسفر ملواشة أو كتاب تحديد أوقات الشر التي يواجهها الناس والمدن؛ وحران كويثا الذي يستعرض هجرة بعض الناصورائيين. يتضمن حران كويثا أيضاً بعض التواريخ للأحداث الفلكية السابقة وكذلك اللاحقة

بالضغط هنا : يمكن تصفح وقراءة ترجمة كتاب جنزاربا العربية : الكنز العظيم، كتاب آدم، وترجمة كتاب دراشا اد يهيا العربية : مواعظ وتعاليم النبي يحيى بن زكريا وكتاب الأنياني من خلال مكتبة الكتب المندائية الإلكترونية موسوعة العيون المعرفية، أو موقع الجمعية الثقافية المندائية في لاهاي.

يتبع ،،،[/align]