ضعف الدولار يقترب بالنفط لأعلى مستوى في 31 شهرا


الاقتصادية _ لندن - رويترز:

[align=justify]حامت أسعار النفط قرب أعلى مستوى في 31 شهرا، أمس، فيما فاق تأثير ضعف الدولار والعنف في شمال إفريقيا على أثر المخاوف حيال تباطؤ النمو في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للخام في العالم.

ووفقا لبيانات "رويترز" يتجه الخام الأمريكي إلى إنهاء نيسان (أبريل) على مكاسب للشهر الثامن على التوالي في أطول سلسلة من الارتفاعات الشهرية منذ 1983.

وأثناء التعاملات انخفض سعر الخام الأمريكي الخفيف 18 سنتا إلى 112.68 دولار للبرميل بعد أن أنهى الجلسة السابقة عند 112.86 دولار للبرميل في أعلى مستوى منذ إغلاق 22 أيلول (سبتمبر) 2008.

وهبط سعر العقود الآجلة لخام القياس الأوروبي مزيج برنت سِنتين إلى 125 دولارا للبرميل أمس بأقل دولارين عن أعلى سعر له في عام 2011 الذي سجله يوم 11 نيسان (أبريل) عند 127.2 دولار.

وعوض كل من الخام الأمريكي ومزيج برنت بعض الخسائر التي تكبداها في وقت سابق أمس بعد أن أظهرت بيانات منطقة اليورو ارتفاع معدل البطالة على نحو أكبر في نيسان (أبريل) فوق المستوى الذي حدده البنك المركزي الأوروبي.

من جهة أخرى، نقلت وكالة مهر شبه الرسمية الإيرانية للأنباء عن أحمد غالباني، نائب وزير النفط، قوله: إن إيران تعتزم زيادة إنتاجها من النفط خلال الأشهر العشرة المقبلة، لتؤكد أن العقوبات الدولية لم تعرقل صناعتها النفطية. وصرح غالباني للوكالة بأن "إيران ستزيد إنتاجها بمقدار 115 ألف برميل يوميا بحلول آذار (مارس) 2012".

وأضاف: إن إيران ستطور أربعة حقول نفطية هي يادافاران وهنجام ومسجد سليمان ومنصوري؛ لزيادة إنتاج الخام نهاية الربع الأول من العام المقبل.

وتفيد بيانات السلطات الرسمية بأن إيران تضخ الآن ما يزيد على أربعة ملايين برميل يوميا من النفط الخام.

وبلغ الإنتاج الإيراني في كانون الثاني (يناير) 3.64 مليون برميل يوميا، وفقا لاستطلاع شهري تجريه "رويترز" عن دول "أوبك" انخفاضا من 3.67 مليون برميل يوميا في كانون الأول (ديسمبر). وتبلغ حصة إيران وفقا لمستويات الإنتاج المستهدفة في "أوبك" 3.34 مليون برميل يوميا.

وإيران هي خامس أكبر مصدر للنفط في العالم، وتمتلك ثاني أكبر احتياطيات من الغاز بعد روسيا، لكن العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي المتنازع عليه تعوق تطوير قطاع الطاقة لديها.

وقالت منظمة "أوبك" أمس إن سعر سلة خامات نفط المنظمة ارتفع إلى 120.90 دولار للبرميل أمس الأول من 119.35 دولار للبرميل في الجلسة السابقة. وتضم سلة "أوبك" 12 نوعا من النفط الخام: هي: مزيج صحارى الجزائري، جيراسول الأنجولي، الإيراني الثقيل، البصرة الخفيف العراقي، خام التصدير الكويتي، السدر الليبي، بوني الخفيف النيجيري، الخام البحري القطري، العربي الخفيف السعودي، مربان الاماراتي، ميري الفنزويلي، وأورينت الإكوادوري.

من جهة أخرى، لم تشهد الأسهم الأمريكية تغيرا يذكر عند الفتح أمس لكن بدا أن النتائج القوية لـ "كاتربيلر" و"ميرك" ستدفع مؤشر داوجونز لتسجل أفضل أداء شهري منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي.

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى 0.12 نقطة إلى 12778.98 نقطة. وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 0.12 نقطة أو 0.01 في المائة إلى 1360.60 نقطة.

وهبط مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 2.61 نقطة أو 0.09 في المائة إلى 2869.92 نقطة.

وارتفعت أسعار الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة أمس موقفة موجة ارتفاع استمرت على مدى ست جلسات، إذ أقبل المستثمرون على البيع لجني الأرباح بعد ارتفاع الأسهم إلى أعلى مستوياتها في ثمانية أسابيع، مع توقع تراجع أحجام التداول بسبب عطلة في بريطانيا.

وأثناء التعاملات نزل مؤشر يوروفرست لأسهم كبريات الشركات الأوروبية 0.1 في المائة إلى 1152.36 نقطة بعد أن سجل أعلى مستوى إقفال في ثمانية أسابيع في الجلسة السابقة.

وقال كوهين دي لويس المحلل في "كيه بي. سي سكيوريتيز" في بروكسل "موسم إعلان نتائج الشركات كان أكثر إيجابية من المتوقع لكن المخاوف تتعلق بأن التقديرات يجري تعديلها بالخفض، وهذا قد يكون إشارة إلى أوقات صعبة مقبلة". وعلى الجانب الإيجابي ارتفعت أسهم "يارا" النرويجية للأسمدة 3 في المائة بعد أن تجاوزت نتائجها التوقعات في الربع الأول.[/align]