باب: الدواء بالعسل


وقول الله تعالى: {فيه شفاء للناس} /النحل: /. [ش (فيه) أي العسل. (شفاء) سبب الشفاء، وهو الدواء]. عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الحلواء والعسل. عن عاصم بن عمر بن قتادة قال: سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إن كان في شيء من أدويتكم أو: يكون في شيء من أدويتكم خير، ففي شرطة محجم، أو شربة عسل، أو لذعة بنار توافق الداء، وما أحب أن أكتوي). [ش أخرجه مسلم في السلام، باب: لكل داء دواء واستحباب التداوي، رقم: . (لذعة) إصابة خفيفة. (توافق الداء) متحقق منها أنها تكون سبباً لزوال الداء، لا على سبيل التخمين والتجربة عن أبي سعيد: أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أخي يشتكي بطنه، فقال: (اسقه عسلاً). ثم أتاه الثانية، فقال: (اسقه عسلاً). ثم أتاه الثالثة فقال: (اسقه عسلاً). ثم أتاه فقال: قد فعلت؟ فقال: (صدق الله، وكذب بطن أخيك، اسقه عسلاً). فسقاه فبرأ.

[ش أخرجه مسلم في السلام، باب: التداوي بسقي العسل، رقم: . (يشتكي بطنه) أي من ألم أصابه بسبب إسهال حصل له. (صدق الله تعالى) إذ قال: {يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس} /النحل: /. (كذب بطن أخيك) لم يصلح للشفاء بعد بهذه الكمية التي سقيته إياها. (فبرأ) شفي من المرض].