نوء الثريا يأتي بالقيظ وأولها طباخ العنب والتين

سيكون دخول موسم مربعانية القيظ على المنطقة الوسطى في يوم 3 يونيو - تسمى المربعانية أو الأربعينية باللهجة الدارجة لأن مدتها 40 يوماً.

المربعانية اثنتان مربعانية القيظ ومربعانية الشتاء.. فمربعانية القيظ تبدأ بطلوع نوء الثريا وتستمر لثلاثة أنواء الثرياء والدبران والهقعة وكل نوء 13 يوماً.

أما مربعانية الشتاء فتبدأ بنوء الإكليل في 3 ديسمبر ولها من الأنواء الإكليل والقلب والشولة. بدخول موسم مربعانية القيظ يكون فصل الصيف الحار قد دخل فعلاً ويتزامن مع مشاهدة نجمة الثريا مع الصفرة قبيل شروق الشمس في الجهة الشرقية، ويتمثل دخولها بهبوب ريح شمالية غربية مشوبة بالسموم غير رتيبة في أول موسمها مع كثرة الزوابع الترابية ثم تمتاز بالرتابة، حيث تهب الرياح مع طلوع الشمس ويشتد عصفها بالتدريج مع اشتداد الحرارة ثم تهدأ مع غياب الشمس ويترسب الغبار على الأشياء.

في أول المربعانية موسم طباخ العنب، حيث يبدأ العنب بالاستواء وكذلك التين إذ أن درجة الحرارة ترتفع لكتمة الجوّ بسبب تخلق السحب الكاتمة مما يبعث في النفوس السأم والملل، وفي منتصف مربعانية القيظ ينعدم الظل وتتعامد أشعة الشمس وتنشط الأرض في شعشعة الحرارة لأن الإشعاع الشمسي يصل إلى الأرض ويقوم سطحها بامتصاص هذه الأشعة ولكنه يقوم برد جزء منها ثانية إلى الجوّ على هيئة إشعاع أرضي، وهذه هي الأشعة التي تسخن الهواء بصفة أساسية أكثر مما يسخن مباشرة من الشمس.. مضيفاً في هذا الجانب أنه باختلاف الإشعاع الأرضي عن الإشعاع الشمسي في أن الأول أشعته مظلمة تحمل الحرارة فقط بينما الثاني يحمل الضوء والحرارة معاً، فكأن درجة حرارة الهواء هي نتيجة أولاً للإشعاع الأرضي الذي ترده الأرض إلى الجوّ وثانياً للإشعاع الشمسي الذي يسخن سطح الأرض والهواء الملامس له ويصل الإشعاع الشمسي أقصاه وقت الظهيرة بينما يبلغ الإشعاع الأرض أقصاه بعد الظهر بساعتين تقريباً مع ملاحظة أن الإشعاع الشمسي يبدأ بشروع الشمس وينتهي بغروبها بينما الإشعاع الأرضي يظل طول اليوم ويبلغ أقصاه بعد الظهر وأدناه قبل شروق الشمس.