[frame="9 98"]الحلم نثريه رومانسيه لباسم عبد الحكيم عيد

--------------------------------------------------------------------------------





الحلم
في ذلك الممر الزراعي الطويل والمتعرج..جلست أمامي
تأملتها تظهرها خيوط من وهج القمر
قامت تتهادى فى حلقات عشوئيه
تتراقص.. تلهو.. وأنا انظر اليها
فى انعكاسات القمر!!

القمر أمامي..وأشجار النخيل تحفني..

وأصوات موسيقى وسط البساتين..

القمر.. أرسل أشعته الحفيفه
فوق أشجار النخيل ..

إبتسامتها ساحرة..،دلعها عنيف..،وعبثها رهيب

تعانقني.. لحظات..ثم تلهو..

أشعر بدفئها..تغني أفتتن بصوتها

تضع أناملها برفق فتهّز شرايين قلبي

عذبة في حديثها..في خوفها..في ولهها

لم نشعر بالمسافات التي قطعناها

والدروب الملتوية التي مشيناها

فجأة سمعنا كلباً ينبح بصوت مزعج...

وقد إسترحنا..بجانب قنطرة ماء

كنت مستلقي على ظهري أراقب القمر

وأسمع أرق همساته..
هل انا بين قمرين
اصل وصوره

فجأة..خافت:

وكانت.. لاتعرف الخوف وهي معي...

صارحتني.. بذلك ...وهي تبكي بألم..:

كيف أخاف وأنا معك؟

نهضت ..جلست... إرتمت على جسدي المتلااشى


وطوقتني ..كعصفور يرتعش..

أحسست بغزارة عاطفتها،وقّوة نبضها

تصرخ...خائفة..خائفة ..الاّ منك

ضحكت من أعماقي ،وراقني إرتعاشة قلبها

قلت لها:ليت هذا الخوف ينتابك كل ثانية..

لكنت أسعد إنسان وأنا أشتم رائحة جسدك المرتعش

واصلت المسير وحدي..وتركتها..هي..والقمر
فالحلم كان قد انتهى
او اوشك............[/frame]