لا لجمالية ذوات الأرواح


د. عبد الله المطلق
عضو هيئة كبار العلماء
والمستشار في الديوان الملكي


فتوى سابقة لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف
بجواز صناعة التماثيل

رفضها سماحة الشيخ قائلا:

«أرى عدم جواز تصوير ذوات الأرواح بأشكال جمالية، وإن كان الغرض تنشيط السياحة وإظهار حضارة وتاريخ وهوية الأمم، دون العبادة».

سماحته علل رفضه، بوجود صالحين في عهد نوح صنع بعد وفاتهم تمثال يحاكيهم لقصد تذكر أفعالهم، لكن أجيالهم توجهت لعبادتهم ظنا أنهم ينفعون أو يضرون، وهذا ما رواه ابن عباس «رضي الله عنه» وقد قال تعالى : (وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا، وقد أضلوا كثيرا).

وان الصالحين الذين يتوجه لهم بالعبادة هم أنفسهم لا يرضون بذلك، وأن تصوير الأعمال والمجسمات الجمالية لا بأس به، ويجوز إبراز اعمال الناس ما لم تكن أرواحا.

وبين أن المسألة لا تختلف سواء وجدت التقنيات أو كانت في عهد القدم، وأن العالم مهما تطور أو تحضر يمكن أن يفعل ما فعله قوم نوح عليه السلام، فهناك حاليا من يعبد الحجر والشجر ويتجه للقبور ويتبرك بها معتقدا انها لفلان، كما يوجد من يطلب الرزق والشفاء من الأموات، وهذا موجود رغم العولمة، وان إباحة هذا الأمر من قبل مجمع الفقه في مصر تعد مسألة خلافية،، ويقول: لا تلغي الاختلاف بين العلماء، لأنهم مشايخ فضلاء،، لكن علماء هذا البلد أحرص الناس على سد الذرائع، ويقول: يقع في بعض البلدان كثير من الناس وحتى من علمائهم في دعاء غير الله.

المصدر: جريدة «عكاظ» السعودية