شباب وفتيات على الرصيف


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


البطالة أصبحت آفة تلتهم شبابنا وفتياتنا بعد أن ذبحت طموحاتهم وأهدرت سني أعمارهم التي أفنوها في التحصيل العلمي وهم يحملون شهادات جامعية في شتى التخصصات وفي مقدمتها الطب بكامل تخصصاته وفروعه إضافة لحملة الدبلومات التقنية والصناعية حتى بلغ اليأس بشبابنا وشاباتنا من الحصول على وظيفة مبلغه فقد أصبحت مؤهلاتهم العلمية غير ذات نفع بعد أن تساوت قيمتها المادية على أرض الواقع مع قيمة أوراق الصحف القديمة وإن أحد منهم احتفى بها علقها في جدران المطبخ بدون برواز وفي أحسن الأحوال يؤطرها داخل برواز في مجلس الأسرة عل عين مسؤلة حانية فاعلة للخير تقع عليها


في رأيي أن البطالة لدينا ذات وجهين رئيسيين سأتطرق لهما وأتجاوز الفروع
فلدينا ثانيا قبل أولا بطالة مقنعة مرفهة لدى قطاع كبير من الشباب المنتمين للأسر الغنية وحتى المتوسطة معتمدين على جيوب الوالدين أو أحدهما وحتى الأشقاء والأعمام والأخوال وتراهم دائما متوسدين حجج البطالة الكبرى وملتحفين بغطائها وظلها البارد العريض في كنف ذويهم مأكلا ومشربا وتنبلة بعد طول سهر عبثي وقلة صنعة وربما تزوج أو بالأصح تم تزويجه والمسألة كلها لاتتجاوز إضافة عضو جديد في تعداد الأسرة وإضافة جديدة لبطالة مركبة مع توقعات قدوم ضيوف جدد من الصغار زغب الحواصل كنبتات جديدة للبطالة المرفهة وتداعياتها

أولا وهو الأهم البطالة المأساوية ( المفتعلة ) بل التآمرية المدمرة وسوف أسوق الأدلة على المؤامرة الفعلية ليس كنظرية وحسب بل حسب تخطيط وتفعيل لنظرية المؤامرة

أولا آفة التستر التجاري السافر الداعر على أيدي المحسوبين علينا كمواطنين وهم فاقدين للروح الوطنية وحقوق المواطنة فمواطنة هؤلاء شكلية دون أدنى مضامين دينية أو أخلاقية فبكل أسف وأسى وصل التستر التجاري منشآتنا التجارية والمهنية وحتى الحرفية بل وطال حتى المنشآت الصناعية أيضا وحظوظ المتسترين حفنات من تراب الدريهمات وليت في الأمر حظوظ للعاطلين وطالبي الوظيفة من اللسعوديين من الجنسين بل إن كل متخف تحت غلالات التستر التجاري يستقدم على أيدي المتستر أعدادا من بني جلدته ويوظفهم حتى شمل التوظيف درجات القهوجية والسائقين ومناديب المبيعات وقطعان لاحصر لها من الموظفين العاديين والتقنيين


بل إن الواقفين بالطول والعرض تحت آفة التستر التجاري يجاهرون بوضعهم وقد وصل فسادهم ونفوذهم عبر صغار الموظفين ومتوسطيهم متغلغلين في أروقة بعض الجهات من خلال مايقدمونه من تسهيلات متعددة الأشكال والوجوه بل وصل الأمر إلى تخصص عدد من الجنسيات في الأنشطة التجارية والخدمية والصناعية فعلى سبيل المثال الهنود في مجال الشحن الجوي والبحري أما الأفارقة من العرب وبعض الآسيويين منهم ففي المكاتب الخدمية مثل العقار والإستقدام والتخليص الجمركي وخدمات الشحن البحري الدنيا


أما بعض الحمران فخدماتهم تأتي عبر البي إم الفارهة وإبن عمها المرشيدس محملة بالتسهيلات العينية البيضاء وحتى الحمراء والسوداء أيضا مع العطور وزيوت الخروع لزوم إسهال الرؤوس المتيبسة بل وصلت والله آفة التستر تأجير الشقق المفروشة للأسر السعودية وحتى المنفلتة


وقمة القهر أن جنس النمل الأسود البنغالي أصبح يشتغل في الطوافة وإسكان الحجاج والمعتمرين والزوار بعد أن كرشوا أبناء البلد وحتى المزارع تملكوها في القصيم والمدينة المنورة ومحدثكم أحد ضحايا التستر التجاري فقد بيعوني مزرعتي في المدينة المنورة مع ثلاجتين متحركتين تعملان بين المدينة المنورة ومكة المكرمة وجدة ولم تنصفني بعض الجهات لأسباب لاأجهلها ولكني كنت أضعف من أن أتصدى لها جراء نفوذ الغثاء البشري البنغالي


أزعم أن بعض الجهات هي من الضعف والتراخي الطوعي علما وليس جهلا وأنهم هم من أهم أسباب تفشي البطالة البطالة القاتلة التي سوف تدمر على المدى البعيد ترابط الأسر وأمنها من خلال بطالة الشباب

لدي الكثير ولي عودة إن وجدت أحدا منكم