طيب
والله بقدر عشقي وحبي للبحر إلا أني محروم منه فقد يمر عامين دون أن تطأه قدمي أو تلمح عيني شواطئه وكرانيشه مع أني دائم الزهد في الكورنيش الشمالي لشدة الصخب فيه الذي يشبه أحيانا
صخب وضجيج حراج السيارات بل يشبهه شكلا وموضوعا من حيث آداب المرور والتنزه أو بعبارة أوضح مضايقة المستنزهين للمتنزهين فضلا عن الأشكال البشرية اللي يا الله من فضلك واللي ودك تقابل الكلب ابو خدود متهداة وسعابيل متقطرة ولا تشوف مثل هالاشكال السخيفة البغيضة خاصة اصحاب سيارات الدفع الرباعي وهم يتجولون بها بكل صفاقة بين العوائل والأطفال بعد أن يقفزون بها فوق الأرصفة وصولا إلى الساحات المحرمة على السيارات والمخصصة لجلوس بني آدم التي بفسد متعتها بني حامر

ورغم زهدي في هذا الكورنيش للأسباب التي ذكرتها وبسبب حجمه الصغير وشكله الذي يشبه الشريط فهو لايتلائم وأيامنا هذه حيث صمم قبل أكثر من ثلاثة عقود دون أدنى حساب للأجيال الحاضرة الآن
فإن اضطريت للرضوخ لرغبات أبنائي وبناتي فإني أرافقهم على مضض وضيق شديد إلى الساحل الجنوبي مع تحفظي الشديد على هذه التسمية والصفة حيث تخالط مياهه وهوائه الروائح الكريهة من مخلفات القاعدة البحرية بإداراتها وسكانها لايهم فمكرهين إخوانكم وأخواتكم لا أبطال فهذا الموجود ياعبد الموجود

ومع هذا أضيق به ذرعا كأمثالي من المصابين بالسكري وحاجتنا الملحة والمتكررة لتكرير وإفراغ السوائل المائية حيث لاتوجد دوراة مياه ولاشيء وإني هنا والله أتعاطف بمسؤلية وشدة مع النساء اللائي يعانين من هذه المعضلةويكرهن البحر وأبو البحر ويلعن سلسفيل مفاهيم النزهات البحرية المتخلفة في بلادنا

حتى ما يسمى ويطلق عليه شاليه فهو والله غير ذلك فكيف بالله بمبنى مستطيل كشريط ضيق يبداء من خارج البحر يمتدعلى طوله عدد من مايشبه الحضائر وينتهي لسانه على دكة جماعية لاتتوفر فيها أي خصوصية على الإطلاق
فمتى تكون لنا بلاجات وشاليهات كباقي دول العالم خاصة وأننا نملك شطئان طويلة طويلة هذا السؤال موجهة إلى هيئة السياحة التي يبدو أنها هيئة أخرى

نسيت نسيت اقولكم ليش كتبت هذه الحلقة
قاعد الململي قرشين عشان اشتري بيت متحرك حتى لو دقة قديمه
المهم والأهم يكون فيه دورة مياه ومطبخ صغير
وبالمناسبة ليش ماتكون عندنا ثقافة اقتناء مثل هذه البيوت المتحركة
مثل المجتمع الأمريكي اللي يشتريها بتراب الفلوس أو حتى أغلاها ليرفه عن نفسه
ويعطي نفسه وأسرته شيء من الخصوصيه؟؟