اليوم الرابع من شهر رمضان المبارك كنت أتصفح (( موضوع أبو فهد صورة أكثر وضوحا )) ضمن أجزاء مدونة نجم سهيل وروعني حقا وسائني أني لم أذكر منعطفا هاما في تاريخ هذا الرجل المبارك ربما هو نسيان مني وليس تنا سيا مني للأمر ولكن عيني اغرورقت بدموع ساخنة وهي تتناثر من عصارة الوجدان
فقد رحل أبو فهد عن الدنيا في 27/11/2011 م حيث فاضت روحه إلى بارئها وقد أكرمني الله بالحضور إلى الرياض والمشاركة في غسله والحرص على تقبيل جبينه أثناء الغسيل كما شاركت أيضا في الصلاة عليه وتشييعه ودفنه وحتى مراسم العزاء وكان رحمه الله تعالى قبل وفاته بأسبوع واحد قد حضرنا للعزاء في وفاة أختي الكبرى رحمها الله تعالى
هناك حكمة شعبية تقول ( اللي ماله كبير يظل طول عمره صغير ) ولقد تشبثت بهذه الكلمة البليغة من صغري فكنت أداوم على حضور مجالس كبرائي من قراباتي وأصدقائهم فقبل رحيل أبو فهد فقدت والدي ووالدتي وإثنين من أخوالي ووالدي من الرضاعة وثلاثة من اشقائي وإثنين من إخوتي في الله المقربين حتى أصبحت يتيما من والدي وكبرائي وأشقائي وأصدقائي وليس التيتم قصرا على الصغار ولعمري وأقسم بالله أن التيتم وجع يصيب حتى الكبار وعلى كبر

رحم الله موتانا وموتاكم وجمعنا وإياهم في مستقر رحمته

اللهم اغفر لجمبع موتى المسلمين
الذين شهدوا لك بالوحدانية
ولنبيك بالرسالة
وماتوا على ذلك
اللهم اغفر لهم وارحمهم
وعافهم واعفوا عنهم
وأكرم نزلهم
ووسع مدخلهم
واغسلهم بالماء والثلج ونقهم من الذنوب والخطايا
كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
وارحمنا اللهم برحمتك إذا صرنا إلى ماصاروا إليه
وصلي اللهم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم