ماعندنا بنات للعرس


بعد أن وضعت الطفرة الاقتصادية الأولى أوزارها وانحسرت وانجزرت موجة تلك الطفرة بعد مد عميق غطّى مساحات عريضة من المجتمع السعودي فمنهم من امتطى الموجة بكل حيلة واقتدار أما نعمة أو لقمة وسايرها حتى رست به على شاطيء الأمان والإستقرار المعيشي ومنهم من أغرقته تلك الموجة الطوفانية ومنهم من ذهبت بعقله فلم يحسن التصرف في معايشتها بينما ظل الحذرين منهم يرقبون الأحداث متفرجين دونما أي اكتراث فظل فريق منهم قابعا في مكانه بعيدا عن شواطيء تلك الطفرة المجنونه

ووافق ذلك تخرج كثيرمن الفتيات السعوديات وتوظيفهن أو توظفهن كمعلمات لبنات جنسهن وكانت رواتبهن الشهرية أكثر من جيدة إن لم تكن ممتازة فتدرجن في المراتب الوظيفية ورفعن من مستوياتهن ودرجاتهن العلمية حتى وصلن لتدريس طالبات المتوسطات والثانوية وحتى الجامعيات وهن يحملن درجات الدكتوراة وبالتالي انعكس ذلك إيجابا على مستوى معيشاتهن ومعيشات أسرهن

وقد فتحت موجات الإبتعاث الأبواب على مصاريعها للأباء المتقاعدين لمرافقة بناتهم في الغرب والغربه
وفكوا عن أنفسهم باكتشافات اجتماعية جديدة
ففي البداية وغالبا كان مرتب الفتاة المعلمة يفوق راتب والدها بمراحل فكانت معظم وظائف الآباء متواضعة جدا وقد يكون محالا للتقاعد فمرتب التقاعد ومرتب الضمان الاجتماعي مع مرتب البنية ورجل على رجل
والقهوه ياولد


حتى إن معظم هؤلاء الآباء ويتبعهم الرديء من الأشقاء والإخوان لهاته الفتيات لم يأنف أيا منهم ولم تعف نفسه عن راتب إبنته أومولّاته المعلمة فيستولي عليه بالكامل ويترك لها النزق اليسيرمن يسير اليسير من حقها بل إن بعض هؤلاء الآباء والأولياء الأشاوس قد غزوا جيوب بناتهم وفيما بعد زاغت أعينهم وعدد كل منهم في الزواج وربما من صغيرات السن مثل بناته وربما لو كانت معلمة فذلك امتياز آخر كل ذلك على حساب بناته أوأخواته وهن لايزلن معضولات كفتيات أبكارا وحين يتقدم بعض الشباب لخطبتهن يقطب الولي بين حاجبيه مدعيا أنهن مخطوبات كلهن وهوفي الحقيقة يعضلهن رغم علمه بحرمة ذلك

بل والله إني أعرف بعضهم قد عضل بناته ووقف في طريق زواجهن وعفافهن حتى شارفن على أفول العقد الرابع من أعمارهن حتى جائه من انتهره بعزم وحزم مذكرا إياه بسؤ عاقبة عضله وتعنته في طلبهن الحلال ولكنهن أخيرا تزوجن وأنجبن ولم يدخرن من مرتباتهن شروى نقير
ولم يتوقف الطمع في مرتبات البنات عند الآباء والأولياء فقط بل تعداه حتى وصل لبعض الأزواج الشرهين وليت الأمر توقف عند هذا الحد بل وصل مواصيل غاية في الخسة ودنائة النفس

فبعض الشبان الآن يسعون علنا لطلب الزواج من المعلمات ذوات الرواتب الملغمة بالبدلات المنغنغة طربا ويسرا بنكيا بغض النظرعن العمر والحالة الاجتماعية
سواء كانت المعلمة المطلوبة بكرا أو مطلقة أو أرملة وليس مهما تواضع خارطة الجمال لديها بل كل ما كانت متقدمة في العمرزادت غلاوتها قياسا على درجتها الوظيفية من وجهة نظر هؤلاء الشراذم من الذكور

بل إن بعضهم وعند المقابلة الشخصية أعني الشوفة الشرعية التي لاتهمه إلا في أمر واحد لايتردد إطلاقا في مفاوضة العروس المفترضة وبكل صفاقة ووضاعة دون علم وليها على جزء من مرتبها الشهري قد يتجاوز حتى النصف وربما اشترط عليها شراء سيارة له ومصاريف السفر فيما بعد برفقتها أو بدونه إلى أوربا
واتفرجوا على زمنكم إنه زمن عجبب يضم مع الطيبين و المثاليين أيضا الكلاب والضباع مع اللي اشترى واللي باع وحتى اللي يتفرج