السيدة الفاضلة أم أنس

يحيرني أن كثيرا من المواطنين يتمتعون بوعي عام مريح جدا في شتى مناحي الحياة وفي مقدمة هذا الخط الحضاري العريض على سبيل المثال
الوعي الإقتصادي والإجتماعي ويشمل ذلك جانبا كبيرا من بعض المسؤلين الذين يتسنمون مقاعد قيادية رفيعة في التعليم والبلديات وسائر الدوائر
الحكومية الخدمية ولكنهم في غمرة انشغالهم بالجوانب الشكلية والبروتوكولية للمنصب إلى جانب التحضير وحضور الإجتماعات مع مسؤلي قطاعات
أخرى وعقد اجتماعات هدر وقتي مع موظفي بعض الأقسام في الوقت الذي يجب فيه أن تكون تلك الإجتماعات للطواريء أودورية شهريه للضروره
ففي غمرة هذه الربكة يضيع مسؤلي دائرة ما فرص نظرية الإستفادة من تجارب الآخرين ووجوب البدء من حيث انتهى هؤلاء الآخرين بل ووجوب
الركض خلف الندوات الدولية وتأهيل وترشيح موظفين مؤهلين علميا وفنيا للمشاركة في هذه الندوات الدولية وليس بالضرورة الرؤساء ومساعديهم
ومن أبرز أسباب تخلفنا في المجالات الخدمية عدم الإيمان بمبداء الإستفادة من تجارب الآخرين والبدء من حيث انتهوا وفلسفتنا البئيسة القائلة غرورا
(( لنا خصوصياتنا ))

فبئسا لتلك الخصوصة المشوهة المتعجرفة التي كنا ولازلنا ندفع أثمانها غالية باهضة عاصفة من دماء وحيوات بناتنا المهدرة على قوارع طرق الموت
الموت الرخيص حتى لايكاد بيت من بيوتنا حوى ويحوي بين جنباته معلمات وطالبات إلا وخالطت كل أرجائه مسحة من الحزن وأدمعا حرى مشفوعة
بالعتب على بعض المسؤلين الغير مبالين بغيرهم

الحلول حاضرة ناظرة بيبن أيدي المسؤلين ولاحاجة بنا لتذكيرهم أو إملائها عليهم لست متشائما ولكن السر في تعطل وتعطيل هذه الحلول الحاضرة الماثله