ماعندنا بنات للبيع

ويقول الولي الرخيص لوجيه بدون وجه في عبارة نفاقية والله لو انها شاة ماعشتك
هذه العبارة المنحطة في مفرداتها الذليلة كان وربما لايزال البعض من الآباء والأولياءغير المسؤلين دينا ودنيا عن الأمانات التي تطوق أعناقهم ممثلة في بناتهم لايزالون يرددونها ويتنومسون بها بكل صفاقة وحقارة ودنائة نفس وصَغار في القيمة والمقام والمعنى أمام أحد كبراء قومه أو جلسائه ومعارفه الممتليء مالا ووجاهة مجوفة من الداخل
وإن كان يتسنم منصبا وظيفيا أو وجاهة عقارية وتجارية على سبيل المثال تجارة الأنعام أوالخردوات مثلا مع رصيد متقدم ومرتفع في سنوات العمر يلامس على أقل تقدير
سقف السبعين في بورصة دروب ومتاهات الحياة

وغالبا ما تكون تلك الآدمية الموصوفة مقارنة بالشاة ممن هو أقل قدرا منها وقيمة من الجاهلين وهي أوسع علما وثقافة وأرجح عقلا من وليها وأيا كان متعشيها
كزوج بوهيمي مفترس

فإن غُلبت على أمرها ووُصمت بالشجاعة والجبن معا وهي مضطرة للرضوخ للأمر الواقع تحت وطأة الضغوط والقيود الا جتماعية
وتزوجت مثل هذه الزيجة الغبية البئيسة فسوف تجد نفسها في الغد وسط حفنة من الأيتام داخل حلقة مقفلة من الذآب والضواري البشرية خاصة في تعدد زوجات هاوي وغاوي تجميع الزوجات الشريكات في إرثه المطالبات بحقهن المشاع ربما بين العشرات من الورثة
من فتيان وفتيات وذراري من الصيصان البشرية الصغيرة

والله وتبخرت أحلامك ياروحية وأنت تدورين حول نفسك من شدة مرارة الواقع وقد أصبحت ضائعة فعلا تحت رغبات الرعاع من الأولياء حتى جعلوك شاة ماتعشي ربما عشر قطط هزيلة فضلا عن الجرذان المبتسه
ولازلنا رغم هذه الحقائق نتشدق بالقول ماعندنا بنات للبيع
بلى والله فعندنا بنات قد تم بيعهن رخيصات وأخريات تم ويتم إعدادهن للبيع القسري في دكاكين التملقات الذكورية الحمقاء وحتى الذبح المعنوي اللا أخلاقي في اغتيال إنسانية بناتنا وسفك دماء آدميتهن في مقصلة تسلط بعض الأولياء والبوهيميين وبكل أسف تحدث هذه المفارقات رغم
كل مظاهر الوعي والتنور الثقافي الذي إن لم يذب فهو يصداء في مستنقعات العادات والتقاليد المهترئة والزائف كثير منها