"القراءة تبدأ من الرضاعة" في مشروع ثقافي سويسري


جنيف: ماجد الجميل

يستلم قريباً كل طفل سويسري يبلغ 8 أشهر مِن عُمره ولغاية الأربع سنوات مجموعة مِن الكُتب تُقدِّمها له الدولة مجاناً تطبيقاً لبرنامج ثقافي، تم تبنيه نهاية مايو الماضي، بهدف غرس حُب المُطالعة لدى النشء مُنذ سنواته الأولى. وبموجب البرنامج، سيتلقى الآباء إرسالية تتضمن كتابين خاصين بالأطفال باللغة الألمانية أو الفرنسية، أو الإيطالية، حسب المنطقة اللغوية، ثم يتلقون شيكات مالية سنوية تُصرَف في المكتبات لشراء الكُتب لغاية عبور الطفل سنته الرابعة، وهو موعد توجهه إلى الصفوف التمهيدية للمرحلة الابتدائية. والهدف مِن المشروع، في آخر الآمر، دفع الآباء والأمهات لقراءة تلك الكُتب على مسامع الأطفال. ويشمل البرنامج نحو 2.1 مليون طفل يتوزعون على ثلاث شرائح عُمرية (الرُّضَّع، والبالغين سنة واحدة، ومَن تتراوح أعمارهم بين سنتين وأربع سنوات). وقال معدّو المشروع الذي أطلق عليه اسم "البداية بالكتاب" إن الأطفال الذين ينشؤون في عائلات تعتني بالمطالعة يبدؤون مسيرتهم التعليمية بمدارك عالية ويحققون نتائج جيدة في الاختبارات التي تسبق المرحلة الدراسية، مؤكدين أيضاً أن الطفل الذي يشعر بمتعة المطالعة وهو صغير يحتفظ بها وهو كبير.


الوطن

التعليق

إن الذكاء الشديد هو سمة أطفال هذا العصر حتى أنك لتقف محتارا ومشدوها أما متصرفات معظم الأطفال الرضع فما بالك بالذي تجاوز السنتين من عمره فلو دققتم النظر في هذه الأمور لوجدتم أن ذكاء هؤلاء الأطفال بقدر ماهو فطري فهو أيضا مصقول بالإكتساب والذي يأتي غالبا من التلفزيون ومشاهدتهم لأشقائهم وهم يمارسون الألعاب الألكترونية السريعة فيتعلمونها من المشاهدة ثم لايلبثون أن يمارسونها بكل يسر وسهولة

وبسرعات وذكاء غير عاديين فنقف مشدوهين أمام هذا التميز الخارق بل إن بعضهم يبرع في استخدام الكمبيوتر ويستنبط منه أمور والله تقف عقولنا أمامها متربسة وكأن في جوفها جرة فول

الخواجات تنبهوا لعقول وذكاء أطفالهم فتبنوا هذا التفوق والذكاء بصورة تربوية حسب أجنداتهم التعليمية والثقافية فماذا يمنع لو أسسنا آكايميات تربوية متخصصة لاستثمار ذكاء ونبوغ أطفالنا منذ البداية وتوجيه هذه الهبات الإلهية توجيها تربويا يأخذ في الإعتيار الجوانب الروحية والأخلاقية كأساس ومدخل لكافة العلوم الإنسانيه؟؟