[align=justify]حرق مقراً لحزب البعث بـ"درعا"


[imgl]http://sabq.org/sabq/misc/get?op=GET_NEWS_IMAGE&name=news94735121.jpg&width=256&height=176[/imgl]سبق – وكالات : نقلت وكالة "رويترز" عن سكان أن حشوداً أشعلت النار في مقر لحزب البعث الحاكم بمدينة درعا السورية يوم الأحد، في وقت هزت فيه موجة الاضطرابات في العالَم العربي واحدة من أكثر دوله استبداداً، حسب الوكالة.

كما أضرم المتظاهرون النار في مجمع المحاكم الرئيسي وفرعَيْن تابعَيْن لشركتي هواتف. ويملك رامي مخلوف - وهو ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد - إحدى هاتين الشركتين، وهي سيرياتل، ويخضع مخلوف لعقوبات أمريكية محددة لما تعتبره واشنطن فساداً عاماً، واستهدفته هتافات المحتجين الذين وصفوه بأنه لص؛ حيث يمتلك مخلوف مشاريع كبيرة عدة.

وقال ناشط: "لقد أحرقوا رموز القمع والفساد". مضيفاً بأن "البنوك القريبة لم تُمسّ"، واحتشد الآلاف في المدينة الواقعة جنوب البلاد للمطالبة بإنهاء حالة الطوارئ المستمرة في البلاد منذ 48 عاماً في ثالث يوم من الاحتجاجات التي باتت تمثل أكبر تحدٍّ يواجه الحزب الحاكم بسوريا منذ أن أمسك بزمام السلطة قبل نحو نصف قرن.

وفي الوقت الذي وصل فيه وفد حكومي إلى درعا للتعزية في القتلى الذين سقطوا هناك قال متظاهرون إنهم يرفضون قانون الطوارئ، وأنهم يتطلعون للحرية.

وقد أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على المحتجين، وقال سكان إن ما لا يقل عن 40 شخصاً نُقلوا للعلاج في المسجد العمري الرئيسي بالمدينة القديمة بعد استنشاق الغاز، وقال أحد المقيمين إن المسجد أصبح الآن مستشفى ميدانياً، وإن قوات الأمن تعرف الآن أنها لا تستطيع دخول المدينة القديمة دون إراقة المزيد من الدماء.

وقد فتحت قوات الأمن النار يوم الجمعة على مدنيين شاركوا في مظاهرة سلمية في درعا مطالبين بالحريات السياسية وإنهاء الفساد والإفراج عن 15 من التلاميذ الذين اعتُقلوا لكتابتهم شعارات احتجاج على الأسوار، وقُتل أربعة أشخاص أثناء الاحتجاجات.

وتُحكَم سوريا في ظل قانون الطوارئ منذ أن تولى حزب البعث، الذي يقوده الآن الرئيس بشار الأسد، السلطة في انقلاب عام 1963، وحظر المعارضة كلها.
[/align]