[align=justify]الإحتجاجات تمتد لمناطق أخرى والسلطات تتراجع


رويترز - انتشرت الاضطرابات في جنوب سوريا اليوم الإثنين وقال نشطاء إن مئات المحتجين تظاهروا ضد الحكومة في بلدة جاسم لكن السلطات لم تستخدم القوة لقمع أحدث الاحتجاجات. وقتلت قوات الأمن أربعة مدنيين في مظاهرات اندلعت الاسبوع الماضي في بلدة درعا في أكبر تحد يواجهه الرئيس بشار الأسد منذ ان خلف والده في رئاسة البلاد قبل 11 عاما.

وردد لمتظاهرون في جاسم وهي بلدة زراعية على مسافة 30 كيلومترا غربي درعا هتافات تقول "سلمية سلمية" و"الله.. سوريا.. الحرية". وبدا أن السلطات ترخي قبضتها مختارة عدم التدخل ضد المتظاهرين المطالبين بالحرية وانهاء الفساد والقمع ولكن لا تطالب بالإطاحة بالأسد. وحظر حزب البعث الحاكم المعارضة وفرض حالة الطوارئ منذ عام 1963.

وفي درعا اصطف مئات من رجال الشرطة يحملون بنادق كلاشنيكوف على جانبي الطرق لكنهم لم يدخلوا في مواجهات مع المشاركين في جنازة رائد القدرة (23 عاما) وهو متظاهر قتل في درعا.

وردد المشيعون هتافات تقول "الله سوريا الحرية" والشعب يريد إسقاط الفساد". مستلهمين شعار "الشعب يريد اسقاط النظام" الذي تردد في انتفاضات اطاحت برئيسي مصر وتونس وانتشرت في مختلف ارجاء العالم العربي.

وتجمع المعزون في وقت لاحق في المسجد العمري في الحي القديم في درعا. ووضعت القوات نقاط تفتيش عند مدخل درعا لفحص بطاقات الهوية. وذهب وزير العدل السوري محمد أحمد يونس إلى مقر البلدية في محاولة لتهدئة المشاعر وفتح حوار مع المحتجين.

وفتحت قوات الأمن النار يوم الجمعة على مدنيين شاركوا في مظاهرة سلمية في درعا مطالبين بالحريات السياسية وإنهاء الفساد والإفراج عن 15 من التلاميذ الذين اعتقلوا لكتابتهم شعارات احتجاج على الأسوار. وقتل أربعة أشخاص أثناء الاحتجاجات.

وأطلقت السلطات سراح الأطفال اليوم في بادره كانوا يأملون ان تنزع فتيل التوترات في البلدة الحدودية التي شهدت المزيد من الاحتجاجات بعد يوم الجمعة.

وطالبت شخصيات محلية بارز بالإفراج عن السجناء السياسيين وتفكيك مقر الشرطة السرية في درعا وعزل المحافظ وإجراء محاكمة علنية للمسؤولين عن القتل وإلغاء اللوائح التي تتطلب الحصول على تصريح من الشرطة السرية لبيع أو شراء ممتلكات.
[/align]