[align=justify]قتلى وفك اعتصام والحكومة تنفي مهاجمة مسجد بدرعا


درعا، سوريا (cnn) : أدى العنف الذي اندلع في مدينة درعا جنوبي سوريا جراء قيام قوى الأمن على الحشود المتظاهرين أمام المسجد العمري صباح الأربعاء، وفقاً لما ذكره شهود عيان. وذكرت تقارير أن من جماعات حقوقية ومدافعة عن الحريات أن 6 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب آخرون خلال محاولة فك الاعتصام، ما يرفع عدد القتلى منذ بدء الاحتجاجات إلى 12 قتيلاً،وفقاً لما أعلنته الجماعات الحقوقية.

قال شاهد عيان في درعا إنه سمع أصوات انفجار وعيارات نارية في محيط مسجد العمري، حيث يعتصم الشبان السوريين احتجاجاً على مقتل عدد من سكان المدينة في الأيام القليلة الماضية التي شهدت مظاهرات احتجاجية ومصادمات مع قوات الأمن.

وقال شاهد العيان، الذي رفض الكشف عن اسمه، إن قوى الأمن أطلقت النار على الحشود في ساحة المسجد العمري، الذي تحول بدوره إلى مستشفى ميداني لمعالجة الجرحى والمصابين من المحتجين، مع بزوغ الفجر، مشيراً إلى أنه سمع صوت انفجار، لكنه لم يتبين ماهيته.

وذكرت تقارير أن السلطات عمدت إلى قطع الكهرباء والاتصالات قبل محاولتها فك الاعتصام. كذلك ذكرت مواقع سورية معارضة على الإنترنت أسماء من وصفتهم بالشهداء، مشيرة إلى أن عددهم ستة سقطوا في المواجهات، التي أدت كذلك إلى إصابة نحو 20 آخرين، جراء إطلاق الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع والضرب بالهراوات.

من ناحية ثانية أعلن التلفزيون السوري أن مجموعة مسلحة هاجمت قوى الأمن في محافظة درعا فقتلت طبيباً وممرضاً وسائق سيارة إسعاف، فيما نفى مصدر رسمي أن قوى الأمن هاجمت مسجد العمري، مضيفاً أن الصدمات بين الجانبين أدت إلى إصابات من الطرفين.

والثلاثاء، اعتقلت السلطات السورية قيادياً حقوقياً بارزاً فيما تتواصل الاحتجاجات في محافظة درعا جنوبي البلاد. ووفقاً لمنظمة حقوق الإنسان السورية، فقد اعتقلت السلطات لؤي حسين من منزله في منطقة صحنايا بالقرب من العاصمة السورية، دمشق.

لؤي حسين : سجين سياسي سابق، كان قد اعتقل في الفترة بين عامي 1984 و1991.
وكان يؤيد المتظاهرين الذين واصلوا احتجاجهم لليوم السادس على التوالي،: "الشعب يريد إسقاط النظام." ويسعى المنظمون إلى تنظيم احتجاجات جماعية الجمعة.
[/align]