دمشق (ا ف ب) ظهر الرئيس السوري بشار الاسد على شاشة التلفزيون السوري اليوم الخميس مشاركا في مراسم عيد المولد النبوي الشريف في احد مساجد دمشق، فيما كانت قواته تواصل قصفها الجوي والمدفعي لاحياء في مدينة حمص حيث حصدت خمسة ايام من المعارك المتجددة 73 قتيلا.



وفيما تغيب مؤشرات اي انفتاح في افق المساعي الدبلوماسية لحل الازمة المستمرة منذ 22 شهرا، بحسب ما اكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم، راى دبلوماسي ايراني ان حلا سلميا للنزاع في سوريا لا يزال "بعيد المنال"، بعد ايام من تاكيد موسكو، حليف دمشق الآخر، ان النزاع "قد يطول".

وبث التلفزيون الرسمي السوري بعد ظهر اليوم صورا مباشرة ظهر فيها الاسد وهو يؤدي الصلاة الى جانب مفتي الجمهورية احمد بدر الدين حسون ورئيس الوزراء وائل الحلقي ووزير الاوقاف محمد عبد الستار السيد ومسؤولين آخرين في جامع الافرم الواقع في حي المهاجرين في شمال دمشق.

وبدا الاسد مرتاحا ومبتسما، وصافح بعد الصلاة عددا كبيرا من الموجودين داخل المسجد قبل ان يغادر ويصعد في سيارة قادها بنفسه.

ويعود اخر ظهور للرئيس السوري الى السادس من الشهر الجاري عندما القى كلمة في دار الاوبرا في دمشق عرض خلالها "حلا سياسيا" يقوم على عقد مؤتمر حوار وطني يقر خلاله ميثاق وطني جديد، تليه انتخابات. ولم يأت على ذكر مسالة تنحيه عن السلطة وهو الامر الذي تطالب به المعارضة والدول الغربية.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعلن الاربعاء ان الحلول السياسية في سوريا تصطدم باصرار المعارضة السورية على ازاحة الاسد من السلطة.

في بغداد، رأى السفير الايراني في العراق حسن دانائي-فر الخميس ان حلا سلميا للصراع الجاري في سوريا مستبعد خلال العام الجاري.

وقال دانائي-فر ردا على سؤال لوكالة فرانس برس عما اذا كان يعتقد بان السلام قد يحل في سوريا في 2013، "اعتقد انه بعيد المنال".

وتابع في الحديث الذي تم عبر مترجم في السفارة الايرانية، انه يعتقد بان الصراع في سوريا "فيه ملامح حرب اهلية".

في باريس، اقر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بان الوضع يشهد "جمودا" في سوريا التي انتقل النزاع فيها برأيه الى "الدرجة الثانية من الاهتمامات بسبب ازمات اخرى".