الحطيئة

أَشاقتك أظعانٌ لليلى - نوع القصيدة : فصحى



[poem=font=",7,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.doraksa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/77.gif" border="outset,10,teal" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أَشاقتك أظعانٌ لليلى= يوم ناظرة ٍ بواكر
في الآل ترفعها الحدا= ة كأنّها سحقٌ مواقر
كظباء وجرة ساقهنَّ= إلى ظلال السِّدر ناجر
و قَدَتْ به الشِّعْرَى فآ= لَفَتِ الخُدُودَ بها الهواجِرْ
يا ليلة ً قد بتُّها= بجدودَ نومُ العين ساهر
وردت عليَّ همومها= و لكُلِّ وارِدَة ٍ مَصَادِرْ
إمّا تُبَاشِرْكَ الهُمُو= مُ فإنَّها دَاءٌ مُخَامِرْ
و لَقَدْ تُقَضِّيها الصَّرِ= يمَة ُ عنك والقَلِقُ العُذَافِرْ
هَلاَّ غَضِبْتَ لِرَحْلِ جَا= رِكَ إذْ تُنَبِّذُهُ حَضَاجِرْ
أغررتني وزعمتَ= ـكَ لابِنٌ بالصيفِ تامِرْ
فلقد صَدَقْتَ فَهَلْ تَخَا= فُ بأن تدور بك الدوائر
وأمرتني كيما أُجا= مع أسرة ً فيها مقاذر
ولحيتني في معشرٍ= هُم أَلْحَقُوكَ بِمَنْ تُغَاوِرْ
فَلَقَدْ سَبَقْتَهُمُ إلَيَّ= فقد نزعتَ وأنت آخر
شغلوا عليك نصيحتي= فالآنَ فابْتغِ مَنْ تُؤازرْ
ومنعت أوفرَ جمَّعت= فيه مذمِّمة ٌ خناجر
فكفاكها سمحُ اليد= ـنِ بِصَالحِ الأخْلاقِ ماهِرْ
حتى إذا حَصَلَ الأُمُو= وصار للحسبِ المصاير
وبرَّز النِّجب الجياد= وبلَّد الكذبُ المحامر
و غَرِقَتْ في زَبَدٍ تَعُو= م خلال لجَّته القراقر
أنشأت تطلبُ ما تغيَّر= بعدما نشب الأظافر
إنِّي نهاني أنْ أَعيبك= ماجدُ الجدَّين فاخر
هو مدَّ بيت المجدحيثُ= بناه شمَّاسٌ وعامر
فجزى الإله أخي بغيضاً= خيرَ ما يجزى المعاشر
و يُقَرِّبُ المجدَ البَعِيـ= ـدَ بِحَيْثُ يَغْضَبُ أو يُفَاِخْر
إخْوانُ عَلْقَمَة َ بنِ هَوْ= كلُّ علَّتهم مياسر
عطفوا عليَّ بغير= آصرة ٍ فقد عظمَ الأواصر
حتى وعَيْتُ كَوَعْي عَظْـ= ـمِ الساق لاحَمَهُ الجَبَائِرْ
و هُمُ سَقَونِي المَحْضَ إذْ= قلصت عن الماءِ المشافر
الواهبُ المائة َ الصَّفَا= يا فوقها وبرٌ مظاهر
فإذا الحُزُونُ وطِئْنَهُ= صلِّ الفراسنُ والكراكر
وإذ الفصيلُ دعوته= صدحت له منها عشائر
سَمْحٌ أخو ثقة ٍ شجا= عٌ ما تنهنههُ المزاجر[/poem]