يحيى توفيق حسن

صـورة - نوع القصيدة : فصحى



[poem=font=",7,darkblue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.doraksa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/7.gif" border="outset,10,deeppink" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
وجلست في شوق أراقب هاتفي= فلعلها برنينه تشجيني
أرنو إليه بلهفة وتشوق= وخيالها يرتاح بين جفوني
وأهم أطلب رقمها.. فيصدني= كبري.. ويدفعني إليه حنيني
حتى إذا ضج الحنين بمهجتي= قربته.. وأناملي تغريني
وحزمت أمري والهوى يجتاحني= وأدرت قرص الهاتف المسكون
ووجدت نمرتها لخيبة طالعي= مشغولة دوما.. فجن جنوني
ورجعت للقرص اللعين أديره= في رعشة.. تذكي الظنون ظنوني
والغيرة العمياء تنهش في دمي= والليل يستر حيرتي وشجوني
وتعبت من سماعتي فوضعتها= والشك بين ردائه يطويني
وعلا الرنين مغردا من هاتفي= وعرفت غنة صوتها تدعوني
وتلعثمت فوق الشفاه تحية= همست بها في رقة.. وفتون
وسألتها في حرقة محمومة= من كان يشغلها على التليفون ؟
عتبت عليَّ فقلت في عصبية= بالله.. ردي وافصحي.. وأبيني
قالت: أراك تلومني؟ ويداك لم= ترحم جهاز الهاتف المسكون
قد كنت أطلبك النهار بطوله= والشك يشعل غيرتي وظنوني
ماذا جرى؟ هل هنت عندك؟ قلت لا= إن هان كل الناس.. لست تهوني
قالت وقد وضحت لعينيها الرؤى= وتضاحكت من حيرتي وشجوني
ما غير رقمك كان شغلي.. من تُرى؟= إلاك.. يشعل لهفتي وحنيني
وفهمت ما فهمت.. لقد كنا معاً= نغتال.. قرص الهاتف المسكين
قد كنت أطلبها.. وكانت وقتها= بالذات.. تطلب نمرتي .. بجنون[/poem]