قيس بن الخطيم




[poem=font=",6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
رَدَّ الخَلِيطُ الجِمَالَ فانْصَرَفُوا =ماذَا عَلَيْهِمْ لَوَ انّهُمْ وَقَفُوا

لَوْ وَقَفُوا ساعةً نُسَائلُهُمْ =رَيْثَ يُضَحّي جِمَالَهُ السَّلَفُ

فِيهِمْ لَعُوبُ العِشاء آنِسَهُ الـ =ـدَّلّ، عَرُوبٌ يَسُوءُها الخُلُفُ

بَيْنَ شُكولِ النّساء خِلْقَتُها =قَصْدٌ، فَلا جَبْلَةٌ وَلا قَضَفُ

تَنامُ عَنْ كُبْرِ شَأنِها فإذا =قَامَتْ رُوَيْداً تَكادُ تَنْغَرِفُ

حَوْراءُ جَيْداءُ يُسْتَضاء بها =كأنّها خُوطُ بَانَةٍ قَصِفُ

تَمْشي كمَشْيِ الزَّهراء في دَمَثِ الـ =ـرَّمْلِ إلى السّهْلِ دونَهُ الجُرُفُ

ولا يَغِثُّ الحَدِيثُ ما نَطَقَتْ =وَهْوَ بِفِيها ذُو لَذَّةٍ طَرِفُ

تَخْزُنُهُ وَهْوَ مُشْتَهًى حَسَنٌ =وَهْوَ إذا ما تَكَلّمَتْ أُنُفُ

يا عبلَ لولا الخيالُ يطرقُني =قضيْتُ لَيلي بالنوحِ والسَّهَرِ

يا عبلَ كَمْ فِتْنةٍ بَليتُ بها =وخُضتُها بالمُهنَّدِ الذَّكر

والخيلُ سُودُ الوجوه كالحةٌ =تخوضُ بحْرَ الـهلاَكِ والخطَر

أُدَافعُ الحادثاتِ فيكِ ولاَ =أُطيق دفعَ القَضاءِ والقَدَرِ

بَلْ لَيْتَ أهْلي وأهْلَ أَثْلَةَ في =دارٍ قَرِيبٍ مِنْ حَيْثُ تَخْتَلِفُ

أَيْهاتَ مَنْ أهْلُهُ بِيَثْرِبَ قَدْ =أمْسَى وَمَنْ دُونَ أهْلِهِ سَرِفُ

يا رَبِّ لا تُبْعِدَنْ دِيارَ بَني =عُذْرَة حَيْثُ انصرَفْتُ وانصرَفوا

أبْلِغْ بَني جَحْجَبَى وَقَوْمَهُمُ =خَطْمَةَ أنّا وَرَاءهُمْ أُنُفُ

وأنّنا دُونَ ما يَسومُهُمُ الـأعـ =ـداءُ مِنْ ضَيْمِ خُطّةٍ نُكُفُ

نَفْلي بِحَدّ الصَّفِيحِ هامَهُمُ =وَفَلْيُنا هَامَهُمْ بِنا عُنُفُ[/poem]