عنترة بن شداد


[poem=font=",6,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
زارَ الخيالُ خيالُ عَبلَةَ في الكَرى =لمُتيِّم نشوانَ محلولِ العُرى

فنهضتُ أشكُو ما لَقيتُ لبُعدها =فتنفَّسَتْ مِسكاً يخالطُ عَنْبَرا

فضَممتُها كيما أقبِّلَ ثغرَها =والدَّمعُ منْ جَفنيَّ قد بلَّ الثرى

وكشفتُ بُرقُعَها فأَشرَقَ وجهُها =حتى أعادَ اللَّيلَ صُبحاً مُسفِراً

عربيَّةٌ يهْتزُّ لِينُ قوَامِها =فيخالُه العشَّاقُ رُمحاً أسمرا

محجوبةٌ بصَوارمٍ وَذَوابلٍ =سمرٌ ودُونَ خبائها أسدُ الشَّرى

يا عَبلَ إنَّ هَواكِ قد جازَ المَدى =وأنا المُعنَّى فيكِ منْ دُون الورى

يا عَبلَ حبُّكِ في عِظامي مَعَ دَمي =لمَّا جرت روحي بجمسي قدْ جرَى

وَلقد عَلِقْتُ بذَيلِ مَنْ فَخُرتْ به =عَبْسٌ وَسيْفُ أبيهِ أفنى حِمْيَرا

يا شأْسُ جرْني منْ غرامٍ قاتلٍ =أبداً أزيدُ بهِ غراماً مُسْعرا

يا شأسُ لولاَ أنّ سلْطانَ الـهوى =ماضي العَزِيمةِ ما تملّكَ عنتَرا[/poem]