رفحاء (واس) طريق الحج القديم درب زبيدة الذي يربط بين الجزيرة العربية والعراق، مُعَلَّم بنقاط ومراكز تجارية كان ممر للقبائل العربية، حيث توافدت عبره عدة أقوام، وأول إشارة لهذا الطريق كانت في القرن الثالث قبل الميلاد.


14 ذو القعدة 1445هـ 22 مايو 2024م

أوضحت ذلك لـ"واس" المتخصصة في الآثار القديمة والأستاذ في كلية الآثار بجامعة الكوفة بالعراق الدكتورة منى عبد الكريم القيسي، مبينة أن أول إشارة لهذا الطريق كانت في القرن الثالث قبل الميلاد، وتوافد عن طريقه الأقوام الأكَدية التي جاءت من الجزيرة العربية، ووصلت إلى جنوب العراق، وبالتحديد إلى مشارف مدينة (الوركاء)، وكان ممرًا للقبائل في الجزيرة العربية إلى جنوب العراق، ونشط عبر التاريخ، وهو مُعَلَّم بنقاط ومراكز تجارية يربط ما بين شمال الجزيرة العربية، وما بين الجنوب العراقي، فيما كان النشاط الثاني لهذا الطريق في العصر (الأخميني)، وكان يسمونه (المثقف)، ثم سمي بطريق (الحيرة)، ويمتد بمحاذاة نهر الفرات، ثم يرتبط بطريق الحرير الذي يأتي من الخليج العربي ويتجه إلى الناصرية ثم دومة الجندول ويصعد إلى سلوقيا (طيسفون) ثم إلى مدينة (الحضر) ومنها إلى وادي الثرثار ثم سنجار ثم إلى بلاد الأناضول، أما في العصر الإسلامي فيبدأ درب زبيدة من الكوفة إلى مكة.



وأشارت الدكتورة القيسي خلال حضورها فعاليات ثقافية أقيمت على هذا الطريق إلى أهمية التنقيب للوصول إلى خطوط الطرق في عصور ما قبل التاريخ، وربما سَيُكتَشف شيء جديد في تاريخ المنطقة، مؤكدة أن التنقيبات ما بين السماوة والديوانية كانت لها اكتشافات عظيمة منها اكتشاف عرب ما قبل الإسلام، والخطوط التي توضح دخول الأقوام القديمة من هذه المنطقة والوفود إلى بلاد (سومر ) و( أكد )، وأضافت أن الاستمرار في التنقيبات سيؤدي إلى حقائق أثرية تاريخية عظيمة جدًا.



من جانب آخر أكد لـ"واس" المرشد السياحي، وأستاذ التاريخ، وأحد المهتمين بالآثار خلف الغفيلي أن العرب الأكاديين هم أول من سلك طريق التجارة القديم (المعروف الآن بدرب زبيدة )، حيث هاجروا من شبه الجزيرة العربية شمالاً باتجاه بلاد الرافدين وذلك بالألف الرابعة قبل الميلاد واستقروا في بلاد الرافدين إلى جانب السومريين الذين كانوا ببلاد الرافدين قبل الأكاديين ولغتهم عُرفت بالأكادية العربية، وسيطر الأكاديون على مجمل بلاد الرافدين مع من سبقوهم من السومريين والآشوريين والبابليين.













تم تصويب (17) خطأ، منها:
(العربية ، حيث) و(عبدالكريم)
إلى (العربية، حيث) و(عبد الكريم)



تعقيب: من مآثر مركز تاريخ مكة المكرمة احتواء مخزونه لما يتخطى زمن ابناء نبي الله اسماعيل عليه السلام من زوجته الجرهمية، واحفاده روضوا دروب الجبال (منها درب اليمامة) ابا القد، وسوداء (مجان) و(مزون) اعالي جِبال سلطنة عُمان.


مقتنيات المركز من قبور هذا الدرب (كربونياً) تخطّت 3000 عام

كانت منافذ لهم لارتحال البحار،، وتأسيسهم مدينة (جرهم) جنوب شرق شيراز من احواز العرب، ومنها إلى العين الحمئة، مع (ذو القرنين)، وحتى عصر نبي الله يوسف عليه السلام ومرافقة أسباطه واحفاد زُليخة ريض الله عنهم.



وما يمنع نشر تقارير مخزون المركز إلا اكتمال تجديد تقنية معامل تشخبص المخزون، وليس فحص كربونياً فقط، رغبة في عدم الاعتماد على فحص كربوني للمقتنيات والذي اثبتت فحوصاته زمن ما يزيد عن 4500 عام.