وفي القطاع اللوجستي، حققت المملكة المركز الـ 17 في المؤشر اللوجستي الصادر عن البنك الدولي، والثامن في تصنيف (LLOYD'S) العالمي، كما حققت تقدمًا في مؤشر الربط الجوي الدولي، لتحتل المركز الـ 13.



ولتعزيز ثقافة التطوع ونشرها بين عموم المجتمع، فقد وضعت الرؤية مستهدفات لزيادة أعداد المتطوعين سعيًا إلى تحقيق الغاية الخيرية، حيث بلغ عدد المتطوعين 834 ألف متطوع، مقارنة بخط الأساس البالغ 22.9 ألف متطوع، متخطيًا مستهدف العام البالغ 670 ألف متطوع، ويبلغ مستهدف الرؤية مليون متطوع، فيما بلغت نسبة الشركات الكبرى التي تُقدم برامج المسؤولية الاجتماعية 64.8%، مقارنة بخط الأساس البالغ 30%، متخطية بذلك مستهدف العام البالغ 57%، ويبلغ مستهدف الرؤية 90%.

وللاطلاع على تفاصيل "التقرير السنوي لرؤية السعودية 2030 لعام 2023"؛ زيارة (هذا الرابط).



وشهد 2023 تسجيل أكثر من 53 مليون ساعة تطوعية عبر المنصة الوطنية للعمل التطوعي، وأتاح أكثر من 528 ألف فرصة تطوعية، وضم أكثر من مليون متطوع مسجل في المنصة، أسهموا في أكثر من 30 مجالًا تطوعيًا.

وأسهم القطاع غير الربحي في الناتج المحلي الإجمالي بما نسبته 0.87%، مقارنة بخط الأساس البالغ 0.2%، ومتخطيًا بذلك مستهدف العام البالغ 0.51%، ويبلغ مستهدف الرؤية 5%.



وبلغت نسبة العاملين في القطاع غير الربحي من إجمالي القوى العاملة 0.55%، مقارنة بخط الأساس البالغ 0.13%، ومتخطيًا بذلك مستهدف العام البالغ 0.39%، ويبلغ مستهدف الرؤية 3.1%.

وفي المجال البيئي ولمكافحة قضايا التغير المناخي، وضمن مباردة السعودية الخضراء، حققت المملكة تقدمًا ملموسًا في مبادراتها البيئية المستدامة؛ لتكون انطلاقة ناجحة نحو حقبة خضراء وغد أكثر استدامة، ومن تلك الجهود زراعة أكثر من 49 مليون شجرة في مختلف مناطق المملكة، وأكثر من 3 ملايين شتلة برية، وأُهّلت أكثر من 975 هكتارًا من المدرجات الزراعية في الجنوب الغربي للمملكة، مُجهزة بتقنيات حصاد مياه الأمطار، كما سجَّل مؤشر مساحة الغطاء النباتي المعاد تأهيله 192.4 ألف هكتار، متخطيًا مستهدف العام البالغ 69 ألف هكتار، كما أُعيد توطين 1,660 حيوانًا مُهدّدًا بالانقراض، بالإضافة إلى أن المملكة شهدت ولادة 7 من صغار النمر العربي، و18.1% من المناطق البرية أصبحت محميات طبيعية، و 6.49% من المناطق البحرية أصبحت محميات طبيعية.



ولمساهمة المملكة في الحد من الانبعاثات الكربونية؛ صدرت كميات تجارية من الأمونيا النظيفة لليابان، وكوريا الجنوبية، والصين، وتايلاند، وأوروبا؛ لتوليد الطاقة كجزء من مشاريع تلك الدول، ففي عام 2020 تم شحن 40 طنًا من الأمونيا الزرقاء إلى اليابان، في أول سلسلة قيمة متكاملة، وفي عام 2021 تم توقيع عقد لتركيب محطة تحلية المياه بقدرة أكثر من 2 غيغاواط لشركة "إير برودكتس" في نيوم، بينما وقَّعت المملكة وكوريا الجنوبية في عام 2022 اتفاقيات أولية لتطوير الهيدروجين الأخضر، وتتطلع المملكة بحلول عام 2030 إلى أن تكون أكبر مزود للهيدروجين في العالم بتحقيق هدف سنوي يبلغ 4 ملايين طن.



وتم ربط 2,800 غيغاواط من الطاقة المتجددة بشبكة الكهرباء الوطنية تكفي لتزويد 520 ألف منزل بالكهرباء.

وتمضي رؤية المملكة 2030 قُدمًا في تحقيق المنجزات تلو المنجزات، بمتابعة وتوجيهات وإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-، حيث بلغ مؤشر الفاعلية الحكومية 70.8 درجة للعام 2023، مقارنة بخط الأساس البالغ 63 درجة، ومتخطيًا بذلك مستهدف العام البالغ 60.7 درجة، فيما يبلغ مستهدف الرؤية 91.5 درجة.



ومما لا شك فيه أن هذه المنجزات في عام الرؤية الثامن، لم تكن لتتحقق لولا توفيق الله عز وجل، ثم التوجيهات والمتابعة الدؤوبة من قبل القيادة الرشيدة -أيدها الله-؛ والتي تأتي ترجمة لما قاله سمو ولي العهد -حفظه الله-: "لقد سمينا هذه الرؤية بـ (رؤية المملكة العربية السعوديّة 2030)، لكننا لن ننتظر حتى ذلك الحين، بل سنبدأ فورًا في تنفيذ كل ما ألزمنا أنفسنا به، ومعكم وبكم ستكون المملكة العربية السعودية دولة كبرى نفخر بها جميعًا -إن شاء الله تعالى-".