الرياض، محمد الحمزة (الرياض) علم اجتماع الذكاء الاصطناعي هو فرع من العلوم الاجتماعية يهتم بدراسة تأثير التقنية والذكاء الاصطناعي على المجتمع والتفاعلات الاجتماعية والثقافية، ويعتبر هذا المجال متعدد التخصصات، حيث يجمع بين مفاهيم الاجتماع والتقنية والعلوم الحاسوبية لفهم تأثير الذكاء الاصطناعي على السلوك الاجتماعي والدوافع الاجتماعية.



ويسعى علم اجتماع الذكاء الاصطناعي إلى فهم كيف يتفاعل البشر مع آليات التقنية الذكية (عَاتُول Robot) والواجهات الاصطناعية، وكيف يؤثر ذلك على العلاقات الاجتماعية والتفاعلات بين البشر والآلات، ويهدف المجال أيضًا إلى دراسة التحديات والمشكلات الاجتماعية التي تنشأ نتيجة التطور السريع للذكاء الاصطناعي، مثل التوظيف والاقتصاد والقرارات السياسية.



واحدة من الموضوعات المهمة التي يتناولها علم اجتماع الذكاء الاصطناعي هي تأثير التقنية على الظروف الاجتماعية والاقتصادية للأفراد والمجتمعات، فعلى سبيل المثال؛ يمكن أن يؤدي التطور في مجال الذكاء الاصطناعي إلى تغيرات في سوق العمل وتأثيره على الوظائف والمهن التقليدية، كما يمكن أن يؤثر الذكاء الاصطناعي على التفاوت الاجتماعي والاقتصادي، حيث يتاح الوصول إلى التقنية والمعلومات بشكل مختلف للأفراد والمجتمعات.



بالإضافة إلى ذلك، يدرس علم اجتماع الذكاء الاصطناعي التفاعل بين البشر و الروبوتات (العَواتُل) والواجهات الذكية، وكيفية تأثير ذلك على التواصل الاجتماعي والخصوصية، ويتمحور الاهتمام أيضًا حول القضايا الأخلاقية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي ومسائل التحكم والمساءلة والتصميم الأخلاقي للتقنية الذكية، ويعمل الباحثون وعلماء الاجتماع على تطوير نماذج نظرية وأدوات تحليلية لفهم التفاعل بين البشر والذكاء الاصطناعي، ويهدف هؤلاء الباحثون إلى تحقيق التوازن بين التقنية والمجتمع، وضمان أن يكون التطور التقني في خدمة الصالح العام ويعزز التنمية المستدامة.



يعتبر علم اجتماع الذكاء الاصطناعي مجالًا حيويًا وذا أهمية كبيرة في عصرنا الحالي المسيطر عليه التقنية، فهو يساهم في فهم تأثيرات الذكاء الاصطناعي على سلوك البشر والتفاعلات الاجتماعية، ويوفر الأسس العلمية للتعامل مع التحديات والمشكلات الاجتماعية الناشئة نتيجة للتطور التقني، كما يساهم في توجيه السياسات واتخاذ القرارات الصائبة فيما يتعلق بالتقنية الذكية والذكاء الاصطناعي.



لذا، فإن دراسة علم اجتماع الذكاء الاصطناعي تعد ضرورية لفهم تأثير التقنية الذكية على المجتمع وتشكيل مستقبلنا، ومن خلال تطوير النظريات والأدوات التحليلية، يمكننا الاستفادة من الذكاء الاصطناعي بشكل إيجابي وتعزيز التفاعل الاجتماعي، بما يحقق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.



يؤدي التطور السريع للذكاء الاصطناعي إلى تغييرات في سوق العمل والطلب على المهارات، وقد يؤدي استخدام العَواتُل والأتمتة إلى تحليل بعض الوظائف التقليدية وتجاوزها، مما يترك بعض العمال بدون وظائف، وقد تظهر انعكاسات اجتماعية لهذا التحول، بما في ذلك تزايد التفاوت الاقتصادي والاجتماعي والعدالة في فرص العمل.



إن تطور الذكاء الاصطناعي يتطلب كمية كبيرة من البيانات الشخصية والمعلومات الحساسة، وقد يحدث تواجه بين الحاجة إلى جمع البيانات وحماية خصوصية الأفراد، وينبغي التعامل بحذر مع قضايا الأمان والاختراقات السيبرانية (مصطلح cyber) التي يمكن أن تؤثر على الحياة الشخصية والمؤسساتية.



مع تطور التقنية وانتشار الذكاء الاصطناعي في مجالات مختلفة من حياتنا، تظهر تحديات وفرص جديدة تتطلب فهمًا عميقًا للأثر الاجتماعي لهذه التقنية، ومن خلال الاهتمام بعلم اجتماع الذكاء الاصطناعي، يمكننا التعامل بفعالية مع هذه التحديات والعمل نحو استخدام التقنية بطرق تعزز التواصل الاجتماعي وتحقق المصلحة العامة، وفهم التفاعلات بين البشر والذكاء الاصطناعي يعد أمرًا حيويًا لضمان تناغم التقدم التقني مع القيم الإنسانية والاجتماعية، ومن خلال البحث والتعلم المستمر في مجال علم اجتماع الذكاء الاصطناعي، يمكننا تشكيل مستقبل مشرق يستفيد من إمكانات الذكاء الاصطناعي.

تم تصويب (23) خطأ، منها:
(سيسيولوجي) و(تكنولوجيا) و(ديناميكيات) و(روبوت)
إلى (تطبيع) و(تقنية) و(دوافع) و(عَاتُول)
{عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ}


تعقيب: الموضوع "تطبيع الذكاء الاصطناعي"، من أهم المواضيع العصرية، وقد اتقن الكاتب نواصيه. ولكن،،، تكنولوجي: اصلها (تقن) (تقنية) (تقنيات) إتقاناً؛ اضاف لها الأوروبيون كلمة (ology) عِلم لاتينية، وفي اللغة العربية،،، منها قوله ﷺ "إِنّ اللَّهَ تَعَالى يُحِبّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ" حديث شريف، فالأوروبيون لا يلفِضون الـ(ق)ـــاف إلا بـغبر تهجيتها،،، ومنها تحوير مسميات مستعمراتهم (كينيا) و(نيجيريا) و(بنجلادش)،،، إلخ.

سيسيولوجيا: (ابن خلدون) مؤسس "علم (ology) الإجتماعيات" منها انثربالجي

موضوع غاية في التأني لو تبنى اللغة العربية