بورتلاند (اوريجون) (رويترز) - قال مسؤولون في اوريجون ان شبكة من الكهوف في ريف اوريجون قد تكون أقدم موقع استوطن فيه البشر في الامريكتين مما يشير الى وصول السكان الأول الى ما يعرف الان بالولايات المتحدة مع نهاية آخر عصر جليدي.



وقالت ادارة متنزهات اوريجون والانشطة الترفيهية في بيان ان هذا دفع الادارة الامريكية للمتنزهات الوطنية الى اضافة كهوف بيسلي فايف مايل بوينت الى قائمة أهم المواقع الاثرية والتاريخية.

وقال دنيس جنكنز مدير المدرسة الميدانية للاثار بجامعة اوريجون في بيان ان الباحثين اقتنعوا مؤخرا فقط بأن المستوطنين القدامى عاشوا في كهوف بيسلي قبل ألف عام من الاستيطان الموثق فيما يعرف باسم مواقع "كلوفيس" في نيو مكسيكو.

وجاء في البيان ان النظرية التي تقول "كلوفيس أولا" تذكر ان القطع الاثرية المدببة الرأس التي عثر عليها في عدة مواقع في الولايات المتحدة صنعها أول من استوطن الامريكتين.



لكن فريق جنكنز استخدم اسلوب التأريخ بالكربون المشع ليحدد ان أكثر من 200 عينة من الغائط البشري جمعت من كهوف بيسلي ترجع الى 14300 عام الى الوراء اي بنحو الف عام قبل الاستيطان في منطقة كلوفيس بنيو مكسيكو.

وقال جنكنز ان نتائج الاختبارات قدمت "معلومات جديدة هامة عن توقيت وانتشار المستوطنين الاول للامريكتين" فيما يشير الى وصولهم الى ما يعرف الان بالولايات المتحدة أواخر آخر عصر جليدي.

والى جانب العينات البيولوجية عثر فريق جنكنز على أحجار استخدمت لطحن المواد النباتية وألياف نباتية منسوجة وعظام حيوانية معدلة وقطع ذات رؤوس مدببة.

وتقع كهوف بيسلي الان في منطقة أدغال عشبية قليلة السكان في جنوب وسط اوريجون ويعتقد الباحثون ان الموقع كان سهلا به بحيرة.