العلا (واس) كشفت لحظات العلا عن فعاليات مهرجان شتاء طنطورة بنسخته الخامسة، التي تنطلق غدًا وتستمر إلى 27 يناير 2024 القادم بتفاصيل جديدة، ومتنوعة، حيث يستقبل المهرجان الثقافي والترفيهي الأطول على مستوى المنطقة ضيوفه من محبي التجارب المميزة للاستمتاع بستة أسابيع من الترفيه مع مجموعة من الاحتفالات والعروض والتجارب الفريدة من نوعها.


- 07 جمادى الآخرة 1445هـ 20 ديسمبر 2023م

وستنطلق فعالية تحتفي بالتراث والتاريخ الغني للغة العربية، والمقامة بالتعاون مع وزارة الثقافة السعودية للاحتفال بعام الشعر العربي 2023 في شهره الأخير، حيث تستمر من 21 ديسمبر حتى 21 يناير، إضافةً إلى مسيرة الشعراء يومي 21 و22 من الشهر الحالي، وهو عالم يتم فيه إحياء تراث 14 شاعراً شهيراً بشكل واضح في عرض مليء بالتمثيل الحي والعروض الخيالية مقدماً الشعر في نطاق مثير ومناسب لجميع الأذواق والأعمار، حيث تمكن هذه الفعاليات ضيوف العلا من اكتشاف جوانب متنوعة من اللغة العربية وتأثيرها على الفن والأدب والموسيقى والمجتمع، وذلك من خلال ورش العمل والمعارض وندوات النقاش والعروض الحية المميزة.

ويأتي أيضاً ضمن الفعاليات عرض مسرحية جميل وبثينة الموسيقي في مرايا يوم 22 ديسمبر، كما سيكون زوار وضيوف العلا على موعدٍ مع عدد من الفعاليات المميزة، بما في ذلك احتفال الطنطورة وعروض شرفات الجديدة والحفل الكلاسيكي في الحِجر على ضوء الشموع، فضلاً عن حفل الأوركسترا السويسرية في قاعة مرايا وغيرها الكثير.

وقال نائب الرئيس لقطاع إدارة وتسويق الوجهات السياحية في الهيئة الملكية لمحافظة العُلا رامي المُعلم: "نسعى لأن تكون هذه النسخة من مهرجان شتاء طنطورة هي الأفضل على الإطلاق ونهدف، من خلال فعالياتنا وأنشطتنا الترفيهية لإثراء تجارب الجمهور ومنحهم الفرصة للاستمتاع بأروع اللحظات في ربوع العلا، كما نركز في الفعاليات هذا العام على الاحتفاء بعام الشِعر العربي من خلال فعاليات صممت بعناية لهذا الغرض".

وأشار إلى أن كل نسخة من مهرجان شتاء طنطورة تتميز عن السابقة بالكثير من مفاجآت واللحظات الغامرة ويتم التركيز دائماً على دمج العناصر الأساسية التي يشتهر بها المهرجان مع الإضافات الجديدة المبتكرة، مما يمنح الضيوف تجربة استثنائية لا تنسى.

ويمكن للجميع التعرف على جميع الفعاليات المتعلقة للمهرجان، وشراء التذاكر من خلال زيارة الموقع الإلكتروني (الرابط)











تم تصويب أخطاء، مها:
(والأعمار،حيث) إلى (والأعمار، حيث)




عام الشعر العربي.. يؤصل امتداد إبداع الشعراء السعوديين لتجربة أدبية أصيلة
الرياض (واس) جاءت تسمية عام 2023م بـ عام الشعر العربي، احتفاءً بالقيمة المحورية للشعر في الثقافة العربية، على امتداد تاريخ العرب، وانطلاقاً من تأثير الجزيرة العربية التي كانت وما تزال موطناً للشعر والشعراء، ومصدراً لروائع أدبية راسخة في الحضارة الإنسانية.


- 27 ذو القعدة 1444هـ 16 يونيو 2023م

وكانت الجزيرة العربية منذ الأزل، مهداً لفحول الشعراء الذين غنوا للصحراء قبل ما يربو على 1600 عام، فخلدوا بشعرهم تاريخ أمتهم وآدابها وحضاراتها المتعاقبة، ونسجوا من عبير أزهار صحاريها الفواحة أجمل قصائد الحنين والوجدان.

وتعد صحاري المملكة أكبر حاضن للمواضع التي خلدها شعراء العرب القدامى، بدءاً بـالدخول، حومل، صفا الأطيط،، الجواء، الرس وبرقة ثمهد، وليس انتهاءً بحومانة الدراج، المتثلم، منى، الذنوب، ملحوب، الزرق والتوباد؛ وشكلت تلك المواضع مصدر إلهام لكل شاعر ومبدع ترعرع وعاش على أرض المملكة.

ويأتي إبداع الشعراء السعوديين امتداداً لتجربة أدبية أصيلة؛ ذات عمق تاريخي كبير، فبعد توحيد المملكة، وابتداء نهضتها الحديثة، واستقرار أوضاعها الاجتماعية والسياسية، وازدهارها الاقتصادي، خطا الشعر فيها خطوات كبيرة نحو التطور، وأعان ظهور الصحف وإنشاء المطابع والبدء بالتعليم الرسمي، وتحسن الأوضاع المعيشية بعض الأدباء من الاتصال بالآداب العربية، فواكب الشعر السعودي التطور الذي عم الشعر العربي عموماً، مع المحافظة على الموروث الشعري القديم الذي يتميز بقوة السبك وأصالة اللغة وجودة المعنى.

وكان للشعراء السعوديين نصيبهم الوافر من المشاركات الإبداعية الشعرية في الصحف المحلية و العربية العريقة، حتى أصبحت التجربة الشعرية السعودية محط اهتمام النقاد والدارسين.

وبرزت بعض الدواوين الشعرية التي حفلت بتوثيق بواكير الشعر السعودي الحديث، مثل: ديوان "الهوى والشباب" لأحمد عبدالغفور عطار عام 1346هـ، وديوان "أحلام الربيع" لطاهر زمخشري 1365هـ، و"البسمات الملونة" لحسن القرشي عام 1366هـ، ثم توالت الدواوين الشعرية بعد ذلك تباعاً، وخضعت لدراسات عديدة حفلت بها أقسام الأدب في الجامعات السعودية وغيرها.

وبذلت النوادي الأدبية وأفرع جمعية الثقافة والفنون في جميع أنحاء المملكة جهوداً ملموسة في نشر الشعر السعودي، والاحتفاء به من خلال طبع الدواوين، وإقامة الأمسيات، وتعيين الجوائز التشجيعية للمبدعين، وربطها بأسماء الشعراء السعوديين، كجائزة العقيق الشعرية "دورة الشاعر ضياء الدين رجب" التي ينظمها نادي المدينة المنور الأدبي، و"جائزة السنوسي" بنادي جازان الأدبي، و"جائزة محمد الثبيتي للإبداع" التي يقيمها نادي الطائف الأدبي الثقافي، و"جائزة محمد حسن عواد" التي يقيمها نادي جدة الأدبي وغيرها.

يذكر أن المملكة أولت الشعر العربي مكانة كبيرة بين الآداب العربية الأخرى؛ فأفسحت المجال للشعراء العرب للمشاركة بمهرجاناتها الكبيرة؛ كمهرجان الجنادرية ومهرجان سوق عكاظ، إضافة إلى مهرجانات محلية أخرى، واحتفت ممثلة بـ"وزارة الثقافة" بعام "الشعر العربي" عبر فعاليات وأنشطة ومبادرات تقام على مدار العام، وبشراكة فاعلة مع أفراد المجتمع وكافة الجهات الثقافية الأخرى.

تم تصويب (7) أخطاء، منها:
(والمتثلم ، ومنى) إلى (والمتثلم، ومنى)