الرياض (واس) صدر اليوم بيان مشترك في ختام زيارة فخامة الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية للمملكة، فيما يلي نصه:


- 16 جمادى الأولى 1445هـ 30 نوفمبر 2023م

انطلاقاً من العلاقات المتميزة التي تجمع المملكة العربية السعودية وجمهورية البرازيل الاتحادية وشعبيهما الصديقين، وبدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، قام فخامة رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية السيد لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية في المدة من 14 و15 جمادى الأولى 1445هـ الموافق 28 و29 نوفمبر 2023م.

واستقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، فخامة رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية السيد لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، في قصر اليمامة بالرياض. ونقل سموه لفخامته تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وتمنياته لفخامته بموفور الصحة والعافية، ولجمهورية البرازيل الاتحادية وشعبها الصديق المزيد من التقدم والنماء. وطلب فخامته نقل تحياته وأصدق تمنياته إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بدوام الصحة والعافية، وبمزيد من التقدم والرخاء للشعب السعودي الصديق.

وعقد سموه وفخامته جلسة مباحثات رسمية، استعرضا خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في جميع المجالات. كما تم تبادل وجهات النظر حول مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة.

كما قدم فخامة رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية السيد لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، التهنئة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بمناسبة الفوز باستضافة مدينة الرياض لمعرض إكسبو العالمي 2030.

وفي إطار علاقات الصداقة والتعاون المتميزة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية البرازيل الاتحادية، اتفق الجانبان على إنشاء (مجلس التنسيق السعودي البرازيلي)، لتأطير وتعزيز أوجه التعاون المشترك بين البلدين، واتفقا على استكمال الخطوات الإجرائية وتفعيل المجلس ولجانه في المستقبل القريب.

وفي المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، استعرض الجانبان أبرز تحديات الاقتصاد العالمي ودور المملكة والبرازيل في مواجهة هذه التحديات. وأشادا بنمو حجم التجارة البينية بين البلدين الصديقين، حيث تعد المملكة الشريك التجاري الأول للبرازيل في المنطقة، وتعد البرازيل أكبر شريك تجاري للمملكة في أمريكا الجنوبية. وبحثا سبل تعزيز وتنويع التجارة البينية، وتكثيف التواصل بين القطاع الخاص في البلدين، وعقد الفعاليات التجارية والاستثمارية لبحث الفرص الواعدة في هذه المجالات، وتحويلها إلى شراكات ملموسة بما يعود بالنفع على اقتصادي البلدين.


- العلاقات البرازيلية السعودية - ويكيبيديا

وأشاد الجانبان بنتائج منتدى الاستثمار البرازيلي السعودي الذي عقد في مدينة ساو باولو البرازيلية في شهر أغسطس 2023م، حيث شهد توقيع (25) اتفاقية استثمارية بين البلدين، تقدر قيمتها بنحو (3.5) مليار دولار. وأكد الجانبان على أهمية مواصلة العمل لتعزيز الشراكات بين القطاع الخاص في البلدين، من خلال تهيئة البيئة الاستثمارية المناسبة، وتكثيف زيارات الوفود المتبادلة، وعقد المنتديات والملتقيات الاستثمارية المشتركة.

ورحب الجانب البرازيلي بدخول الشركات السعودية في السوق البرازيلي للاستثمار في المشاريع النوعية، وذلك من خلال "خارطة طريق للاستثمار" بقيمة (10) مليارات دولار، عبر صندوق الاستثمارات العامة السعودي، حيث استثمرت شركة (منارة) السعودية في شركة (Vale) البرازيلية بمبلغ (2.6) مليار دولار، واستثمرت شركة (سالك) السعودية في شركتي (منيرفا فودز) و (بي أر أف) البرازيلية في قطاعي الزراعة والصناعات الغذائية بقيمة (765) مليون دولار.

وعبر الجانب السعودي عن تطلعه لدخول الشركات البرازيلية في السوق السعودي والاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تتيحها مشاريع رؤية المملكة 2030. وفي هذا الصدد، أكد الجانبان أهمية تسريع وتيرة التفاوض بين البلدين حول اتفاقية "حماية وتشجيع الاستثمار".

ورحب الجانب السعودي بدخول الشركات البرازيلية المتخصصة في تنفيذ المشاريع الكبرى في المملكة، بما في ذلك مشاريع المياه، وأكد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الزراعية والسمكية والحيوانية.



وناقش الجانبان التعاون الاقتصادي الثنائي، وسبل توسيع التجارة والاستثمار، واتفقا على تعميق الشراكة في المجالات الرئيسية الأخرى بما في ذلك الدفاع، والعلوم، والتقنية، والطاقة المتجددة، والتعليم، والمناخ، والتعاون في مجال الفضاء، آخذين بعين الاعتبار ما يلي:

الزيادة الملحوظة مؤخراً في التجارة الثنائية بين البرازيل والمملكة العربية السعودية.

التكامل والشراكة بين الاقتصادين بما في ذلك في قطاعات الطاقة، والمعادن، والمواد الكيميائية والبتروكيماويات، والأدوية، والدفاع، والسياحة.

الاهتمام بزيادة الاستثمارات المتبادلة، والاستثمارات المشتركة بين الشركات السعودية والبرازيلية والمستثمرين والصناديق والوكالات التي تشجع الاستثمار.

ورأى الجانبان مناسبة ما يلي:
(أ) إنشاء آلية للحوار حول الاستثمارات، على المستوى الفني، مع التركيز على هيكلة المشاريع، لتحفيز وتسهيل الاستثمارات، من أجل تشجيع الشراكات التي تتيح تحقيق المشاريع ذات الاهتمام المشترك.

(ب) تعزيز المفاوضات بين الوكالات المالية والاستثمارية مثل (بنك التنمية البرازيلي) و (الصندوق السعودي للتنمية) و (صندوق الاستثمارات العامة) لتشجيع الاستثمارات المشتركة في القطاعات الإستراتيجية، بما يتماشى مع استراتيجيات الاستثمار في البلدين.

(ج) تعزيز تحفيز المحادثات الثنائية حول السبل والأدوات اللازمة لتسهيل الاستثمار وتحسين بيئة الأعمال من أجل تعزيز الاستثمارات المتبادلة، وفي هذا السياق، عرض الجانب البرازيلي على الجانب السعودي فرص الاستثمار في مشاريع برنامج "تسريع النمو الجديد".

وعبر الجانبان عن ارتياحهما لمستوى التعاون بين البلدين والمشاريع المشتركة في مجالات الصناعة والتعدين بما فيها مشروع مصنع منتجات الدواجن الذي يبلغ حجم استثماراته (120) مليون دولار. ورحبا بتوقيع مذكرة تفاهم بين المركز الوطني للتنمية الصناعية في المملكة وشركة (فالي) البرازيلية لتطوير مصنع ومركز لوجستي لتصنيع وإنتاج كريات الحديد عالية الجودة في مدينة رأس الخير الصناعية بالمملكة.

وفي مجال الطاقة، أكد الجانبان التزامهما بتعزيز التقنيات التي تدعم الجهود المبذولة لمعالجة تغير المناخ، والسعي إلى تعزيز التعاون في مجالات الطاقة المتجددة، وتقنيات التخفيض والإزالة بما فيها احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، والطاقة الكهربائية وشبكات الكهرباء، وكفاءة الطاقة.

ونوه الجانب البرازيلي بالجهود التي تبذلها المملكة في تعزيز استقرار أسواق النفط العالمية، بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين ويدعم نمو الاقتصاد العالمي.

واتفق الجانبان على أهمية الشراكة التجارية والتعاون في مجال النفط الخام والمنتجات المكررة والبتروكيماويات والأسمدة، وبحث فرص المشاريع المشتركة في قطاع البتروكيماويات، والاستخدامات المبتكرة للمواد الهيدروكربونية.

ورحب الجانبان بتوقيع مذكرة تفاهم بين وزارة المناجم والطاقة في جمهورية البرازيل الاتحادية ووزارة الطاقة في المملكة العربية السعودية.

وفيما يخص مسائل تغير المناخ، اتفق الجانبان على أنها تمثل أحد أكبر التحديات في هذا العصر، وضرورة معالجتها في سياق التنمية المستدامة والجهود المبذولة للقضاء على الفقر والجوع. واتفقا على أهمية توسيع تعاونهما الثنائي بشأن المناخ وتعميقه وتنويعه، وبذل الجهود المشتركة لتعزيز الحوكمة العالمية بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وبروتوكول (كيوتو) التابع لها، واتفاقية باريس للمناخ.

كما اتفقا على العمل سوياً لضمان أن تسهم العملية متعددة الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، بدءاً من مؤتمر الأطراف (28)، وحتى مؤتمر الأطراف (30)، في العمل المناخي الشامل، مع توحيد المجتمع الدولي لتحقيق الهدف النهائي للاتفاقية وأهداف اتفاقية باريس للمناخ على أساس الإنصاف والمساواة وأفضل العلوم المتاحة، كما أكدا عزمهما على تعزيز الاستجابة متعددة الأطراف لتغير المناخ بطريقة تأخذ في الاعتبار الظروف الوطنية للدول، بما في ذلك من خلال العمل بشكل أوثق ضمن مجموعة (77).



واتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون في المجالات التالية:
(1) صناعة الكيماويات والبوليمرات.

(2) الطيران.

(3) تصنيع وتوزيع الأغذية وتبادل الخبرات في مجالات سلاسل الإمداد الغذائي والمواد الغذائية الطازجة.

(4) الاتصالات والتقنية، والاقتصاد الرقمي والابتكار والفضاء.

(5) مكافحة جرائم الفساد العابرة للحدود بجميع أشكالها.

(6) القضاء والعدل والتباحث حول آليات تعزيز التعاون بين وزارة العدل في المملكة العربية السعودية ووزارة العدل والأمن العام في جمهورية البرازيل الاتحادية.

(7) النقل والخدمات اللوجستية.

(8) الصحة، ودعم المبادرات العالمية لمواجهة الجوائح والمخاطر والتحديات الصحية الحالية والمستقبلية، والعمل من خلال المنظمات الدولية لمواجهة تحديات الصحة العالمية وتطوير اللقاحات والأدوية وأدوات التشخيص.

(9) التعليم وتشجيع الجامعات على تعزيز العلاقات المباشرة بينها وتبادل الخبرات الأكاديمية والتعليمية والبحثية في مجالات الإبداع والابتكار والذكاء الاصطناعي.

(10) الإذاعة والتلفزيون والتبادل الإخباري والتدريب وتبادل الزيارات بين المختصين من الجانبين.

(11) المتاحف والموسيقى والمسرح والفنون الأدائية والبصرية، وتبادل إقامة البرامج الثقافية، وتعزيز الشراكات في البرامج والأنشطة الرياضية.

كما اتفق الجانبان على أهمية مواصلة التعاون والتنسيق الأمني بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك مكافحة الجرائم بجميع أشكالها ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب وتمويله، وتبادل المعلومات والخبرات والتدريب بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في البلدين الصديقين.

وأكد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في المنظمات والمحافل الدولية بما في ذلك صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومجموعة العشرين، والتنسيق بينهما حيال دعم الجهود الدولية في مواجهة التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي.

وفيما يخص رئاسة البرازيل المقبلة لمجموعة العشرين، أكد الجانبان على أهمية إعطاء الأولوية للأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة وهي الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وشددا على ضرورة الدعوة إلى إحراز تقدم في إصلاح مؤسسات الحوكمة العالمية، وخاصة في القطاع المالي، لمعالجة أوجه عدم المساواة العالمية والمحلية المتزايدة.

وفي الشأن الدولي، جدد الجانبان عزمهما على مواصلة التنسيق وتكثيف الجهود الرامية إلى صون السلم والأمن الدوليين. وأكدا عزمهما على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك تجاه القضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، ومواصلة دعمهما لكل ما من شأنه إرساء السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

وناقش الجانبان تطورات الأوضاع في فلسطين، وأعربا عن بالغ قلقهما إزاء الأزمة الإنسانية في غزة، وشددا على ضرورة الوقف الفوري للأعمال العدائية، وضرورة حماية المدنيين وفقاً للقوانين الدولية والقانون الإنساني الدولي. وأكدا على أهمية الدور الذي يجب أن يضطلع به المجتمع الدولي لوقف العنف ضد المدنيين، وكافة الانتهاكات الإنسانية الدولية. وفي هذا الصدد، رحب الجانبان باتفاق الهدنة الإنسانية ودعوا إلى تمديده، وإطلاق سراح جميع الرهائن.

وشدد الجانبان على ضرورة السماح بتمكين المنظمات الإنسانية الدولية للقيام بدورها في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية الكافية للشعب الفلسطيني، بما في ذلك منظمات الأمم المتحدة، وخاصة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ودعم جهودها في هذا الشأن. وأكد الجانبان على أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي وفقاً لمبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وكافة قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بما يكفل قيام دولة فلسطين قابلة للحياة على حدود عام 1967م، تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل بسلام وأمن.

وفي الشأن اليمني، أكد الجانبان دعمهما الكامل للجهود الدولية والإقليمية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، بما في ذلك المبادرات التي تيسرها الأمم المتحدة. ورحب الجانب البرازيلي بجهود المملكة ومبادراتها لتشجيع الحوار والوفاق بين الأطراف اليمنية.

ورحب الجانب البرازيلي باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإيران، معرباً عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، بما يحفظ سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وفيما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا، أكد الجانبان أهمية تسوية الأزمة بالطرق السلمية، وتغليب الحوار والحلول الدبلوماسية، وبذل كافة الجهود الممكنة من أجل استعادة الأمن والاستقرار والحد من التداعيات السلبية لهذه الأزمة.

وفي ختام الزيارة، أعرب فخامة رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية السيد لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على ما لقيه فخامته والوفد المرافق له، من حسن الاستقبال وكرم الضيافة. كما أعرب سموه عن أطيب تمنياته بالصحة والسعادة لفخامته، وبمزيد من التقدم والرقي للشعب البرازيلي الصديق.

تم تصويب (9) أخطاء، منها:
(التكنولوجيا) و(3,5) و(السيد/ لويس)
إلى (التقنية) و(3.5) و(السيد لويس)




رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية يغادر الرياض
الرياض (واس) غادر الرياض، اليوم، فخامة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية، والوفد المرافق له، عقب زيارة رسمية قام بها للمملكة.


- 15 جمادى الأولى 1445هـ 29 نوفمبر 2023م

وكان في وداعه في مطار الملك خالد الدولي، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، يرافقه معالي وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي (الوزير المرافق)، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى البرازيل الدكتور فيصل غلام، وسفير البرازيل لدى المملكة سيرجيو دي روسي باث، ومدير شرطة المنطقة المكلف اللواء منصور بن ناصر العتيبي، ووكيل المراسم الملكية فهد الصهيل.



تم تصويب أخطاء، منها:
(عبدالرحمن) إلى (عبد الرحمن)


اجتماع الطاولة المستديرة السعودية البرازيلية
يبحث فرص الاستثمار والارتقاء بالعلاقات الاستثمارية

الرياض (واس) عُقد اليوم اجتماع الطاولة المستديرة السعودية البرازيلية في الرياض، بحضور فخامة الرئيس لويز إيناسيو لولا دا سيلفا رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية، ومعالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح ومعالي وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي ومعالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي ورئيس الوكالة البرازيلية لترويج التجارة والاستثمار خورخي فيانا ورئيس مجلس الشيوخ الفيدرالي بجمهورية البرازيل رودريغو باتشيكو، بمشاركة عدد من المسؤولين الحكوميين وممثلي القطاع الخاص من البلدين.


- 15 جمادى الأولى 1445هـ 29 نوفمبر 2023م

وناقش الاجتماع فرص الاستثمار والارتقاء بالعلاقات الاستثمارية بين البلدين وتعزيز الجهود لتنمية الروابط الاقتصادية والاستثمارية بين المملكة والبرازيل وتنمية الاستثمارات النوعية للشركات الريادية وتمكين القطاع الخاص من الاستفادة من الفرص الاستثمارية في كلا البلدين.



وبحث الاجتماع أوجه الشراكة الاستثمارية في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة والتعدين والزراعة وصناعة الأغذية والخدمات المالية والبتروكيماويات والخدمات اللوجستية والعقارات وسبل تعزيزها وفرص زيادة استثمارات الشركات السعودية والبرازيلية في كلا البلدين.



كما جرى التأكيد على أهمية الاستفادة من الفرص المتاحة في المجالات ذات الاهتمام المشترك والمساهمة في تقديم الدعم والمميزات للمستثمرين لتنمية الاستثمارات بين البلدين.



تم تصويب أخطاء، منها:
(عبدالله) إلى (عبد الله)


سمو ولي العهد يستقبل رئيس البرازيل
ويعقدان جلسة مباحثات رسمية
ويشهدان مراسم توقيع مذكرة تفاهم ثنائية

الرياض (واس) استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في الديوان الملكي بقصر اليمامة في الرياض، اليوم، فخامة الرئيس لويز إيناسيولولا دا سيلفا رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية.


- 14 جمادى الأولى 1445هـ 28 نوفمبر 2023م

وقد أجريت لفخامته مراسم الاستقبال الرسمية.

وعقد سمو ولي العهد وفخامة الرئيس البرازيلي جلسة مباحثات رسمية رحب سموه في بدايتها بفخامته في المملكة، متمنياً له ومرافقيه طيب الإقامة، فيما عبر فخامته عن شكره وتقديره لما لقيه والوفد المرافق من كرم الضيافة وحسن الاستقبال.

وقد جرى خلال جلسة المباحثات الرسمية استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية البرازيل الاتحادية، والتنسيق المشترك لتعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في شتى المجالات، وبحث الفرص الاستثمارية الواعدة في كلا البلدين بما يحقق المصالح المشتركة، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة تجاهها.



حضر جلسة المباحثات الرسمية، صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الطاقة، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل بن عبد العزيز وزير الرياضة، وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن بندر بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع، ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ومعالي وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي (الوزير المرافق)، ومعالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، ومعالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، ومعالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبد الله الجدعان، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى البرازيل فيصل بن إبراهيم غلام.



فيما حضر من الجانب البرازيلي، رئيس المجلس الوطني السيد رودريجو أوتافيو سواريس باتشيكو، ومعالي رئيس ديوان رئاسة الجمهورية السيد روي كوستا، ومعالي وزير المالية السيد فرناندو حداد، ومعالي وزير الموانئ والمطارات السيد سيلفيوكوستا فيلهو، ومعالي وزير الزراعة السيد كارلوس فافارو، ومعالي وزير المناجم والطاقة السيد الكسندر سيلفيرا، ومعالي كبير مستشاري الرئيس السيد سيلسو لويز نونيز أموريم، ورئيس البنك الوطني للتنمية الاجتماعية والاقتصادية (BNDES) السيد الويسيو ميركادالنتي، وسفير البرازيل لدى المملكة السيد سيرجيو باث، ووكيل الوزارة لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط السيد كارلوس دوارتي، والرئيس التنفيذي لشركة (Petrobras) السيد جين بول بريتس، والرئيس التنفيذي رئيس الوكالة البرازيلية لتنمية الصادرات والاستثمار - APEX السيد جورجي ناي فيانا ماسيدو نيفيس، ورئيس المراسم في رئاسة الجمهورية السيد فرناندو لويس ليموس إجريجا، ونائب كبير المستشارين الخاصين للرئيس السيد أودو أراجو فاليرو.



بعد ذلك شهد سمو ولي العهد وفخامة رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية مراسمِ توقيع مذكرة تفاهم ثنائية في مجال الطاقة بين وزارة الطاقة في المملكة العربية السعودية ووزارة المناجم والطاقة في جمهورية البرازيل الاتحادية وقعها من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الطاقة ومن الجانب البرازيلي معالي وزير المناجم والطاقة السيد الكسندر سيلفيرا.

تم تصويب (19) خطأ، منها:
(عبدالله) إلى (عبد الله)


المملكة والبرازيل.. خمسة عقود من التفاهم والتعاون المشترك
الرياض (واس) تتسم العلاقات السعودية البرازيلية بالتفاهم والتعاون المشترك، يؤطرها الاحترام المتبادل والتوافق الكبير حيال القضايا الدولية، وذلك منذ بدء العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين قبل أكثر من 55 عاماً.


- 14 جمادى الأولى 1445هـ 28 نوفمبر 2023م

وحرصاً على استمرار العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين، ورغبة من الجانبين في المضي بها قدماً، زار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود –رحمه الله- عام 2000 (عندما كان ولياً للعهد) جمهورية البرازيل الاتحادية، وفي عام 2009م كانت الزيارة الأولى الرسمية لفخامة الرئيس البرازيلي للمملكة لولا دا سيلفا (خلال فترة رئاسته السابقة لبلاده).

وفي عام 2019م وتلبية لدعوة موجهة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، -حفظه الله- زار فخامة الرئيس جايير بولسينارو رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية، المملكة، وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية، كما تم تبادل وجهات النظر حول مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وحدد الجانبان عدة مجالات ذات أهمية مشتركة للتعاون والاستثمار كالقطاعات الزراعية والصناعية والطاقة والتعدين والبنية التحتية والنقل والعلوم والتقنية والابتكار.

كما اتفقا على تكثيف التعاون في مجالات الاستخدام السلمي للطاقة النووية والتعاون الثقافي واستخدام الفضاء الخارجي والرياضة، التي من شأنها أن تسهم بشكل كبير في دعم الشراكة الاقتصادية بين البلدين.

وتم خلال اللقاء تبادل عدد من الاتفاقيات منها : (اتفاقية تعاون في مجال الدفاع، واتفاقية بشأن تنظيم إجراءات منح مواطني البلدين تأشيرة زيارة، كما جرى تبادل مذكرة تفاهم في مجال التعاون الثقافي، وتم تبادل مذكرة تفاهم في مجال جودة وسلامة وفعالية المنتجات الصحية ومستحضرات التجميل).

كما التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، فخامة الرئيس جايير بولسونارو رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية على هامش أعمال الدورة الثالثة لـ "مبادرة مستقبل الاستثمار 2019"، التي استضافها صندوق الاستثمارات العامة في الرياض، حيث شاركت البرازيل بوفد رفيع المستوى إدراكاً منها بأهمية تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع المملكة.



وحرصاً من القيادة الرشيدة على تطوير وتعزيز العلاقات مع جمهورية البرازيل الاتحادية، التقى سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس وفد المملكة المشارك في قمة قادة دول مجموعة العشرين في مدينة نيودلهي سبتمبر الماضي، فخامة الرئيس لولا دا سيلفا، رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية، وتم استعراض علاقات التعاون بين المملكة والبرازيل.

وتتبوأ العلاقات الاقتصادية بين المملكة والبرازيل مكانة عالية ومميزة، سعى من خلالها البلدان إلى جعلها أنموذجاً يحتذى به في العلاقات الاقتصادية على المستوى الدولي، إذ يشترك البلدان في عضوية مجموعة دول العشرين، ويعملان على تنسيق الجهود لتحقيق الأولويات المشتركة لدول المجموعة.



كما أن البرازيل عضو في مجموعة "بريكس"، التي تلقت المملكة دعوة للانضمام إليها، وأكدت حرصها على تطوير التعاون المستقبلي معها من خلال الاستفادة من الإمكانات والقدرات التي تمتلكها دول المجموعة والمملكة وبما يحقق المصالح المشتركة.

وتولي البرازيل أهمية قصوى لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع المملكة، حيث شارك ممثلو أكثر من 40 شركة برازيلية في ملتقى الاستثمار السعودي – البرازيلي، الذي عُقد في المملكة عام (2022)، وفي إطار سعي البلدين لتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما وتسهيل الوصول إلى الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات، فقد حرصا على تعزيز شراكتهما الاستثمارية في القطاع الزراعي والحيواني والصناعات الغذائية، وقد تجلى ذلك في استثمار شركة (سالك) السعودية في شركة "بي آر إف" البرازيلية.



ويعد التبادل التجاري بين البلدين من أهم ركائز العلاقة الثنائية، حيث يميل الميزان التجاري بين البلدين لمصلحة المملكة بمقدار 830 مليون دولار، إذ تصدر إلى البرازيل ما قيمته 4.456 مليارات دولار، منها 1.14 مليار من الصادرات غير النفطية، بينما تستورد من البرازيل بقيمة 3.62 مليارات دولار، وتشمل قائمة أهم السلع السعودية المصدرة إلى البرازيل المنتجات (المعدنية، والأسمدة، واللدائن ومصنوعاتها، والألمنيوم ومصنوعاته، والمنتجات الكيماوية العضوية)، فيما تعد (اللحوم، والحبوب، والسكر والمصنوعات السكرية، والبذور والثمار الزيتية "القش والعلف"، وأغذية الحيوانات) أهم السلع التي تستوردها المملكة منها.

وحرصاً من القيادة الرشيدة على الوصول بالرياضة السعودية إلى المستويات العالمية، تعد البرازيل من أكثر الجنسيات حضوراً في جميع الأندية المحلية، حيث ترك اللاعبون البرازيليون بصمتهم الواضحة في الملاعب السعودية على مدار العقدين الأخيرين. وترسخت أسماء المدربين البرازيليين في أذهان الجماهير السعودية في منذ بداية الاحتراف في الملاعب السعودية.



ويتوافق موقفا المملكة والبرازيل من التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة من حيث المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار واستهداف المدنيين العزّل، وضرورة رفع الحصار عن القطاع والسماح بوصول المساعدات الإنسانية وإيقاف سياسة التهجير القسري واحترام القانون الدولي الإنساني.

وتأتي الزيارة الحالية لفخامة رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية لولا دا سيلفا للمملكة؛ امتداداً لحرص فخامته على تعزيز التواصل مع سمو ولي العهد -حفظه الله- كما تعكس تقديره لمكانة سموه ودوره القيادي على المستويين الإقليمي والدولي في دعم الجهود الرامية لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات وتطوير التعاون الاقتصادي والتنموي في ضوء الفرص التي تتيحها رؤية المملكة 2030.



تم تصويب (8) أخطاء، منها:
(عبدالعزيز) و(البرازيلي , الذي) و(التكنولوجيا)
إلى (عبد العزيز) و(البرازيلي، الذي) و(التقنية)


رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية يصل الرياض
وفي مقدمة مستقبليه نائب أمير المنطقة

الرياض (واس) وصل إلى الرياض، اليوم، فخامة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية، والوفد المرافق له، في زيارة رسمية للمملكة.


- 14 جمادى الأولى 1445هـ 28 نوفمبر 2023م

وكان في استقباله في مطار الملك خالد الدولي، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، يرافقه معالي وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي (الوزير المرافق)، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية البرازيل الاتحادية الدكتور فيصل غلام، وسفير جمهورية البرازيل الاتحادية لدى المملكة السيد سيرجيو دي روسي باث، ومدير شرطة المنطقة المكلف اللواء منصور بن ناصر العتيبي، ووكيل المراسم الملكية فهد الصهيل.