الرياض (واس) اختُتمت اليوم الدورة الأولى من إنفليفر 2023، أضخم معرض متخصص بقطاع الأغذية والمشروبات في السعودية، والمنعقدة في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض واستمرت ثلاثة أيام.


- 17 ربيع الآخر 1445هـ 01 نوفمبر 2023م

وشهدت الفعالية، التي نظمها تحالف، المشروع الإستراتيجي المشترك بين أنفورما والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، برعاية وزارة البيئة والمياه والزراعة، تركيزاً كبيراً على تقنيات الأغذية والاستثمار في الابتكار، بمشاركة شخصياتٍ بارزة من جميع أنحاء العالم لمناقشة مواضيع متنوعة بدءاً من استزراع أسماك السلمون في الصحراء السعودية إلى الدفيئات الزراعية المتنقلة على كوكب المريخ.

وجمعت منصة المسرح الرئيسي خلال اليوم الثاني صاحب السموّ الملكي الأمير خالد بن الوليد بن طلال، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة كي بي دبليو فينتشرز؛ مع أنتوني تشاو، الشريك المؤسس لشركة أجرونوميكس، حيث تحدّثا عن تكافؤ الأسعار في قطاع اللحوم النباتية ومخاطر اعتماد الدولة على الفواكه والخضروات المستوردة والرؤية طويلة المدى للقيادة السعودية.

ومع ارتفاع معدل الاستثمار في العديد من الشركات الرائدة ذات معدلات النمو المرتفعة والمتخصصة بصناعات الجيل القادم، قال الأمير خالد عن دور المملكة المتزايد في مستقبل الأمن الغذائي والاستثمار: "شهدنا الكثير من التغييرات في السعودية خلال السنوات القليلة الماضية، حيث تعد الزراعة الخلوية هي المستقبل فيما يتعلق بالأمن الغذائي"، مؤكدا أن التقديرات تشير إلى أن عدد سكان الكوكب سيصل إلى 10 مليارات نسمة بحلول عام 2050، ما يعني الحاجة إلى ابتكار سبلٍ كفيلة بإيجاد موارد غذائية كافية وبالتالي الحاجة الأكبر للاعتماد على الابتكار، وهذا يُعدّدليلاً على الرؤية الحكيمة للقيادة السعودية التي تتطلع إلى مستقبل الابتكار.

وأوضح سموه أنه حان الوقت للاستثمار في الشركات التي تسهم برسم ملامح المستقبل في القطاع، سواء استزراع سمك التونة أو السلمون في الصحراء وغيرها من خطوط الإنتاج التي تحقق فيها المملكة إنجازاتٍ غير مسبوقة، معتقدا أنّ التطور المستمر في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة النووية مصحوباً بمدى قبولها من قبل الجمهور سيدفع الابتكار بشكل أسرع عندما يتعلق الأمر بالتأثير الإيجابي على البيئة.



واشتمل اليوم الثاني على منافسة بين فريقين للحصول على جائزة بقيمة 10,000 دولار أمريكي في مسابقة "طاولة النكهات" ضمن ساحة الطهاة؛ إذ كُلّف الفريقان اللذان يتألفان من خمسة طهاة بإعداد قائمة محددة من أربعة أطباق. وحاز فريق سويت بقيادة الشيف يوسف فتاحوف من أرث كافية على الفوز مقابل فريق سور بقيادة الشيف سونيل بول، رئيس الطهاة في مطعم كويا الرياض، بعد منافسة محتدمة لمدة 90 دقيقة لإعداد قائمة الطعام الخاصة بهم.

وتعليقاً على هذه المسابقة، قال الشيف البريطاني الشهير ماركو بيير وايت الذي كان ضمن لجنة التحكيم: "كانت هذه المسابقة دليلاً حقيقياً على جوهر فنون الطهي، وهي بمثابة رحلة تجمع ما بين الدقة والتوقيت والعمل الجماعي لإبداع أطايب تتجاوز المألوف، مبينا أن المتسابقين أظهروا قدرتهم على تسخير شغفهم ومواهبهم لتقديم أطباق تتجاوز التوقعات.

وكان من أبرز نشاطات المسرح الرئيسي في اليوم الثاني جلسة للمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إنترستيلر لابس باربرا بلفيسي، سلطت الضوء خلالها على كيفية استخدام شركتها لمجموعة متنوعة من حلول هندسة الفضاء لتصميم نظام يمكنه زراعة النباتات من جميع الأنواع بكفاءة بما فيها الأصناف التي تحتوي على نسبة عالية من المواد النشطة بيولوجياً، وهي عنصر رئيسي في قطاعات الأغذية والمشروبات ومستحضرات التجميل.

وأوضحت بلفيسي أنّ "بيوبود" هو من أبرز ابتكارات إنترستيلر لابس، وهو عبارة عن دفيئة متنقلة ومغلقة مع نظام مياه مستقل لا يحتاج إلى خط مياه متصل، بل تتطلّب مصدر طاقة فقط، ما يتيح لها العمل على سطح الأرض وكواكب أخرى كالقمر والمريخ في المستقبل.



من جهةٍ أخرى على منصة الاستثمار والتواصل تحدث المؤسس المشارك والشريك في أجفاندر مانويل جونزاليس، وهي شركة رأس مال استثماري تستثمر في تقنيات تطوير نظم الأغذية والزراعة، عن كيفية الارتقاء بإستراتيجيات الاستثمار في التقنية الزراعية، مشيرا إلى أنه على الرغم من انخفاض الاستثمار في قطاع التقنية الزراعية العالمي بأكثر من 50% من أعلى مستوياته البالغة 50 مليار دولار أمريكي في عام 2021، بسبب الصراع والأزمة المصرفية الأمريكية، إلا أنه لا يزال هناك حجم كبير من الاستثمار لدفع هذه القطاع.

وأكدت الشيف منال العالم في اليوم الثالث أهمية الحفاظ على التقاليد وإحياء الإرث. مشيرة إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي ذات فعالية بتعريف الأجيال الشابة بالإرث المرتبط بالطعام والمأكولات التقليدية، الذين يفضلون النكهات المتعددة والغنية بدلاً من الطعام التقليدي .

كما شهدت منصة المسرح الرئيسي في اليوم الختامي الإعلان عن نتائج مسابقة العروض التقديمية للشركات الناشئة التي تتنافس للفوز بواحدة من ثلاث جوائز مرموقة؛ وهي جائزة بلانت ذا آيديا لأفضل شركة ناشئة في مراحلها الأولى بقيمة 10 آلاف دولار أمريكي والتي كانت من نصيب شركة تيراكسي السعودية والتابعة لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية لقاء تقنياتها المبتكرة في معالجة التحديات التي يفرضها الانخفاض الشديد في كفاءة استخدام المياه والمغذيات في البيئات الصحراوية لتخضير المشاريع العملاقة.

في حين كانت جائزة فلوريشينغ فاوندر التي تحتفي بالشركة الناشئة الأفضل تأسيساً بقيمة 10 آلاف دولار أمريكي أيضاً لصالح شركة بركة السعودية، وهي سوق إلكتروني يمكّن تجار التجزئة للمواد الغذائية من بيع فائض منتجاتهم ووجباتهم. أما جائزة إنفليفر التي مُنحت للشركة الناشئة الأفضل على الإطلاق بقيمة 30 ألف دولار أمريكي، فقد فازت بها شركة دازن كازنس الأمريكية، وهي علامة تجارية للأغذية الطبيعية تقدم وجبات مريحة وأطباق جانبية مستوحاة من وصفات الكريول التقليدية ومنطقة البحر الكاريبي وأمريكا اللاتينية.



وبدءاً من اليوم الأول للفعالية، تنافس 30 متأهلاً إلى الدور نصف النهائي على خشبة المسرح أمام 24 مستثمراً كانوا ضمن لجنة التحكيم لاختيار المراكز النهائية الستة ضمن مسابقة العروض التقديمية للشركات الناشئة. واستضاف الحفل الختامي صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن الوليد آل سعود، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة كي بي دبليو فينتشرز، إلى جانب كلٍّ من أندرو دي أيف، المؤسس والشريك الإداري العام لشركة بيج أيديا فينتشرز؛ ودانة السالم، مؤسسة ميريت كابيتال، ضمن لجنة التحكيم التي قامت بتقييم الشركات الناشئة بناءً على مستويات الإبداع والابتكار والإمكانيات والكفاءة والتأثير على المجتمع.

وتعليقاً على هذه المسابقة، قال سمو الأمير خالد بن الوليد بن طلال: "لقد كانت ثلاثة أيام متميزة من العروض التقديمية شهدنا خلالها بعض الابتكارات والمنتجات الرائدة من جميع أنحاء العالم، ومن الرائع حقاً أن نرى كيف ستؤدي هذه الشركات الناشئة في نهاية المطاف إلى إحداث تحول في مشهد الأغذية والمشروبات في المملكة العربية السعودية والمنطقة على نطاق أوسع، مهنئا جميع المشاركين والفائزين الـ3 على وجه الخصوص."

يشار إلى أنّ النسخة الأولى من إنفليفر قد شهدت انطلاقةً لافتة، مع توقعات بحضور أكثر من 40 ألف مشارك و400 علامة تجارية و200 مستثمر و200 متحدث يمثلون 143 دولة، وهي أرقام غير مسبوقة بالنسبة للفعالية الأولى من نوعها في المملكة العربية السعودية.

تم تصويب (9) أخطاء، منها:
(أيام .) و(التكنولوجيا) و(عبدالله) و(طلال :) و(طلال ، المؤسس)
إلى (أيام.) و(التقنية) و(عبد الله) و(طلال:) و(طلال، المؤسس)



معرض "إنفليفر".. جهود وطنية تعزز سلاسل الإمداد
وترسم مستقبلًا واعدًا لقطاع الأغذية محليًا ودوليًا

الرياض (واس) تتفرد وزارة البيئة والمياه والزراعة بجهود متميزة في مجموعة من القطاعات الحيوية والمهمة؛ التي تؤثر بشكل مباشر على حياة المستهلكين، وتميزت هذه الجهود بتحقيق نجاحات ملحوظة وقفزات نوعية كبيرة في سبيل تحقيق الأمن الغذائي، وتعزيز سلاسل الإمداد، وزيادة الإنتاج الغذائي، وذلك نتيجة لاعتماد الوزارة إستراتيجيات متنوعة، وفقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030م.


- 17 ربيع الآخر 1445هـ 01 نوفمبر 2023م

وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة البيئة والمياه والزراعة صالح بن دخيل في ختام المعرض الأكبر في قطاع الأغذية والمشروبات في المملكة "إنفليفر"، أن الوزارة استعرضت من خلال مشاركتها، عددًا من المؤشرات القياسية في إنتاج المواد الغذائية التي تضمن استدامة الصناعة محليًا، إلى جانب تحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض المنتجات، والانتقال إلى مرحلة تصدير المنتجات إلى الأسواق الخارجية، مشيرًا إلى الدور الرائد الذي تقوم به الوزارة المبني على خطط وإستراتيجيات لتعزيز وتحقيق الاستدامة، وفي قطاع الدواجن تجاوز حجم القروض المقدمة من صندوق التنمية الزراعية (7) مليارات ريال بنهاية 2022م، بالإضافة إلى اعتماد خطة توسعية لضخ استثمارات جديدة في قطاع الدواجن بـ (17) مليار ريال؛ لرفع نسبة الاكتفاء الذاتي من لحوم الدواجن من (68%) إلى (80%) كونها مرحلة أولى.



وأكد أن الوزارة أصدرت تراخيص لـ(120) مشروعًا جديدًا لإنتاج الدجاج اللاحم، و(30) مشروعًا لإنتاج بيض المائدة لتحقيق الوفرة، وستُنْشَأ مزارع نموذجية متطورة للإنتاج الحيواني في عدد من المناطق، ستسهم في توفير منتجات طازجة من اللحوم الحمراء والبيضاء والدواجن وبيض المائدة، وتحقيق الوفرة؛ حيث تتوقع الوزارة انخفاض أسعار الدواجن خلال الفترة المقبلة بنسبة (10%)، كما تم اعتماد كبرى شركات إنتاج الدواجن في المملكة كشركات مستحقة لعلامة الجودة "سعودي جاب"؛ لتغطية أكثر من (1.12) مليار بيضة، وما يزيد عن (800) مليون طائر "دواجن"، بما يمثل نحو (85%) من إجمالي الإنتاج المحلي للحوم الدواجن والبيض.

وأضاف أن الدعم المتواصل من قبل الوزارة للقطاعات الإنتاجية، أسهم في تحقيق قصص نجاح مبهرة شاركت تجربتها في معرض "إنفليفر"، ومن أبطال هذه القصص فهد البقمي الذي نجح في تبني نظام الزراعة المائية دون الحاجة إلى تربة زراعية أو سماد، وأصبحت مزرعته في الرياض تقدم تجربة سياحية للجاليات الأجنبية، وتضم مشاتل على مساحة (4) آلاف متر مربع لزراعة الخضروات والفواكه، وزليخة الكعبي التي قررت الابتعاد عن الأعمال الحرة، وغرست 100 ألف شجرة موز على مساحة 600 ألف متر مربع في جازان، ونقلت زراعة الموز الأحمر من تنزانيا إلى المملكة، وهادي مدخلي الذي أنشأ بيوتًا محمية لإنتاج المانجو، والفل، والذرة الرفيعة، والسمسم، والنخيل، وتربية المواشي، إضافة إلى فاطمة صديق، التي أنشأت مزرعة للنحل تنتج الخلية فيها قرابة (12) كيلو جرامًا من الأنواع المختلفة.



وأوضح المتحدث الرسمي، أن الوزارة تعمل على رفع نسب الاكتفاء الذاتي من الفواكه المحلية والتعريف بالأنواع المتعددة وأوقات وفرتها في المواسم المختلفة على مدار العام، إضافة إلى نشر المعرفة بالمنتجات الزراعية المحلية، وزيادة التوعية بالخيارات المتنوعة للفواكه الموسمية التي تنعم بها المملكة، والمساهمة في رفع كفاءة منظومة تسويق الفاكهة المنتجة محليًا في مواسم إنتاجها؛ بهدف دعم المزارعين المحليين وزيادة نسبة عوائدهم المالية، مؤكدًا أن إنتاج المملكة من فاكهة الرمان سنويًا يبلغ حوالي (31.19) ألف طن، ومن الحمضيات (122.4) ألف طن، و(605) أطنان من البطيخ، ومن الزيتون (388.2) ألف طن، و(110.5) ألف طن من العنب بنسبة اكتفاء تبلغ (58%)، و(22.4) ألف طن من الموز، و(38.9) ألف طن من الجزر بنسبة اكتفاء (50%)، و(28) ألف طن من التين، بنسبة اكتفاء (111%)، ومن المانجو (89.4) ألف طن بنسبة اكتفاء (54%).

وفيما يخص الخضروات أكد ابن دخيل، أن إنتاج المملكة من الخيار يبلغ (204.7) ألف طن بنسبة اكتفاء تبلغ (99%)، ومن البطاطس (605) ألف طن بنسبة اكتفاء (80%)، ومن الطماطم (658.5) ألف طن، بنسبة اكتفاء (67%)، ومن البصل (310) آلاف طن بنسبة اكتفاء (44%)، ومن الفلفل (119.7) ألف طن بنسبة اكتفاء (72%)، كما تنتج المملكة أكثر من (1.6) مليون طن من التمور سنويًا، بنسبة اكتفاء (124%)، بينما يبلغ إنتاج البن في ثلاث مناطق (500) ألف طن سنويًا.

وأفاد متحدث "البيئة"، أن تعزيز استدامة إنتاج المحاصيل الزراعية المحلية بالمملكة أسهم على نحو مباشر في زيادة وتعزيز نسب الاكتفاء الذاتي، وبالنظر إلى الإنجازات التي تحققت في مجال الزراعة وتحديدًا فيما يتعلق بزيادة الإنتاج المحلي، تم تحقيق نجاحات كبيرة في هذا السياق؛ حيث ارتفع الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء (60%)، ومن بيض المائدة (117%)، ومن الأسماك (60%)، ومن منتجات الألبان (118%)، ومن لحوم الدواجن (68%).



وأشار إلى أن زيادة استهلاك الأغذية العضوية من الأهداف الأساسية للوزارة، وإطلاق علامة الجودة "عضوي" أسهم في ارتفاع عدد منافذ بيع الأغذية العضوية إلى (272) منفذ بيع، بزيادة بلغت (43.15%) خلال الفترة من 2018م إلى 2022م، مشيرًا إلى أن الوزارة أطلقت كذلك علامات؛ لتعزيز جودة المنتجات الزراعية، والسمكية، والحيوانية في المملكة، تمثّلت في علامات "سمك" و"تمور السعودية"، إضافة إلى شهادة "سعودي قاب"؛ بهدف رفع القيمة السوقية للمنتجات، وتمكين المزارعين والمستثمرين من تسويق منتجاتهم وتصديرها، وزيادة الفرص التسويقية في الأسواق المحلية والعالمية، بالإضافة إلى وجود علامة موثوقة تضمن جودة وسلامة المنتج، ومعرفة درجته وتصنيفه.

ولفت الانتباه إلى أن المعرض شهد (56) فرصة استثمارية شملت (21) فرصة في الاستزراع السمكي والثروة السمكية، و(15) فرصة في قطاع الثروة الحيوانية، و(11) فرصة في القطاع الزراعي، إضافة إلى (9) فرص في التسويق الزراعي، مؤكدًا أن معرض "إنفليفر"، يهدف إلى تحقيق الاستدامة والأمن الغذائي، وتعزيز الابتكار في قطاع تقنيات الأغذية في المملكة، إلى جانب الوصول إلى معايير جديدة للقطاع على مستوى المنطقة والعالم، ويضم منصة ومعرضًا مصاحبًا يتضمن المنتجات المحلية السعودية كالتمور، والقهوة، والعنب، والحمضيات، والزيتون، والفراولة، والموز، والمانجو، والورقيات، وغيرها.



معرض إنفليفر يواصل فعالياته لليوم الثاني
الرياض (واس) يواصل معرض "انفليفر " أعماله في يومه الثاني حيث يضم، بمشاركة أبرز الجهات العاملة في قطاع الأغذية والمشروبات العالمية لمناقشة سبل تحقيق الأمن الغذائي العالمي من خلال حلول الابتكار والاستثمار.


- 15 ربيع الآخر 1445 هـ الموافق 30 أكتوبر 2023 م

ويستمرّ المعرض ثلاثة أيام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، وقد انضمّ أكثر من 200 مستثمر مسؤولين عن أكثر من 700 مليار دولار من أصول المأكولات والمشروبات إلى الآلاف من المتخصصين في القطاع إلى الفعالية، لمناقشة الحلول المبتكرة التي من شأنها مواجهة التحديات المتزايدة بسرعة، ممّا يؤكد الدور المتنامي للمملكة في إرساء مستقبل الغذاء العالمي.

وتضمّ الفعالية ما يزيد على 100 عرض وجلسة حوارية لتبادل المعارف، مع مجموعة من خبراء ومشاهير الطهي الذين يستعرضون مواهبهم وخبراتهم الفريدة.



وشهد المسرح الرئيس خلال اليوم الافتتاحي من الفعالية الكشف عن الفائزين الـ 22 في "تحدي الابتكار للمساهمة في تعزيز الأمن الغذائي في المناطق القاحلة"، وهي مبادرة أطلقتها في وقتٍ سابق هذا العام وزارة الاقتصاد والتخطيط السعودية مع منصة UpLink التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، للكشف عن حلول تحويلية مصممة لتعزيز الأمن الغذائي في البلدان المتضررة من انخفاض هطول الأمطار والجفاف والتصحر.

وكان من بين الفائزين جهات إبداعية مثل أجراتك بلاس التي تبني غرف تبريد تعمل بالطاقة الشمسية، وهايدروبونيك أفريكال التي ابتكرت وسيلة نمو لا تستخدم أي تربة أو طاقة وتستخدم مياه أقل بنسبة 80%، وأوربيليون المنتجة للحوم البقر والضأن المستدامة والمستزرعة بالخلايا التي تنبعث منها غازات دفيئة أقل بنسبة 92%. وسيحصل الفائزون الـ 22 على شبكات دعم وإرشاد للمساعدة في توسيع نطاق حلولهم.



من جهةٍ أخرى، شهدت منصة الاستثمار والتواصل مشاركة العديد من قادة الفكر ورواد الأعمال العالميين الذين ناقشوا الدور المتزايد الذي تلعبه أهداف الاستدامة البيئية في دفع المستثمرين لدعم الأمن الغذائي والاستدامة. وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت المؤسِسة لمؤسسة ثوت فور فود كريستين جولد : "أصبحت المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة من المتطلبات الأساسية للقيام بالأعمال التجارية.

وتسعى الشركات المنتجة للأغذية اليوم إلى إيجاد حلولٍ من شأنها عدم التأثير سلباً على المناخ، مما يجعل الأنظمة الغذائية أكثر مرونة في مواجهة تغير المناخ، ويتيح للبيئة فضلاً عن تحسين القيمة الغذائية وتمكين المزارعين، ومنع هدر الغذاء.







وزارة البيئة في معرض إنفليفر..
رؤى وأهداف واعدة لتطوير القطاع الزراعي وتحسين مستهدفات الإنتاج

الرياض (واس) تمكن القطاع الزراعي في المملكة من تحقيق تقدم استثنائي في مجال إنتاج المحاصيل الزراعية المتنوعة، وتحقيق أعلى ناتجٍ محلي في تاريخ القطاع بلغ نحو 100 مليار ريال في عام 2022م، وذلك بفضل الرعاية والاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة، التي لا تدّخر جهدًا لتقديم الدعم السخي للقطاعات التنموية بالمملكة كافة؛ تحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030.


- 15 ربيع الآخر 1445 هـ الموافق 30 أكتوبر 2023 م

وحول حجم الجهود المبذولة في القطاع، أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة البيئة والمياه والزراعة صالح بن دخيل على هامش مشاركة الوزارة بالنسخة الأولى لأضخم معرض متخصص في قطاع الأغذية والمشروبات في المملكة معرض "إنفليفر"، المقام حاليًا في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، وتستمر فعالياته حتى 31 أكتوبر الجاري، أن القطاع شهد تطورًا كبيرًا في أنواع وكميات المحاصيل الزراعية والخضار والفواكه المنتجة، وأسهمت تلك الجهود في جعل المملكة تتصدر دول العالم في مؤشر المعايير الغذائية، والصعود إلى المرتبة (18) عالمياً في مؤشر معدل سلامة المحاصيل من بين 113 دولة في 2020م.

وأشار إلى أن المعرض الذي يستمر حتى 31 أكتوبر الجاري، يهدف إلى تحقيق الاستدامة والأمن الغذائي، وتعزيز الابتكار في قطاع تقنيات الأغذية في المملكة، إلى جانب الوصول إلى معايير جديدة للقطاع على مستوى المنطقة والعالم، ويضم منصة ومعرضًا مصاحبًا يتضمن المنتجات المحلية السعودية كالتمور والقهوة والعنب والحمضيات والزيتون والفراولة والموز والمانجو والورقيات وغيرها.

وأفاد بأن الوزارة استعرضت عدداً من المؤشرات القياسية في إنتاج المواد الغذائية التي تضمن استدامة الصناعة محليًا، إلى جانب تحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض المنتجات، والانتقال إلى مرحلة تصدير المنتجات إلى الأسواق الخارجية.

وأضاف بن دخيل أن هذا الإنجاز في مجال الإنتاج الزراعي يعد جزءًا من مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تستهدف تحسين مستوى المعيشة ورفع جودة الحياة، كما يعكس مدى التزام المملكة بتحسين استدامة الموارد الطبيعية والاستفادة القصوى من مزاياها، مع التطلع لمستقبل يسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة.



وأشار إلى أن تلك الخطوات تعكس حجم الجهود المبذولة، ورؤى وخطط وزارة البيئة والمياه والزراعة الواعدة، والتي أطلقت عددًا من الإستراتيجيات الوطنية القائمة على الابتكار والتقنية، التي تعزز استخدام الموارد الطبيعية بكفاءة عالية، وتحسّن الإنتاج الزراعي، إضافةً إلى تأمين سلاسل الإمداد الغذائية، وتخصيص الموارد الكافية؛ لدعم وتعزيز البحوث الزراعية والتقنيات الحديثة، من أجل تحقيق نظام زراعي بيئي يهدف إلى نظم غذائية قائمة على الابتكار والتقدم التقني.

ولفت النظر إلى أن جهود الوزارة أسهمت في تشجيع المستثمرين وتوفير رؤية مستقبلية واعدة للقطاع الزراعي، حيث قدمت بوابة "نما" الرقمية أكثر من 260 خدمة إلكترونية متنوعة، من خلال تكاملها مع الجهات ذات العلاقة، بالإضافة إلى تعزيز مبدأ المشاركة الإلكترونية المجتمعية؛ لدعم تنمية القطاع الزراعي.

وبين متحدث "البيئة" أن تعزيز استدامة إنتاج المحاصيل الزراعية المحلية بالمملكة أسهم بشكل مباشر في زيادة وتعزيز نسب الاكتفاء الذاتي، وبالنظر إلى الإنجازات التي تحققت في مجال الزراعة وتحديدًا فيما يتعلق بزيادة الإنتاج المحلي، تم تحقيق نجاحات كبيرة في هذا السياق، حيث ارتفع إنتاج التمور بنسبة 122%، وبلغ إنتاج الخضروات نسبة 78%، وزاد إنتاج الحليب الطازج بنسبة 129%، وإنتاج البيض بنسبة 103%، والدواجن بنسبة 68%، كما زاد إنتاج الأسماك بنسبة 58%.



هيئة فنون الطهي تشارك بمعرض إنفليفر
الرياض (واس) تشارك هيئة فنون الطهي في معرض "إنفليفر" الذي يُقام في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات في ملهم خلال الفترة من 29 إلى 31 أكتوبر الحالي.


- 14 ربيع الآخر 1445 هـ الموافق 29 أكتوبر 2023 م

ويستضيف جناح الهيئة زواره بتجربة القهوة السعودية والتمور، وحلوى "المقشوش"، ويُعرض فيه استراتيجية الهيئة ومبادراتها في مجال فنون الطهي، بالإضافة إلى تعريف الزوار بحاضنة الأعمال "كوّن" والتراخيص الإلكترونية التي تُقدمها الهيئة عبر المنصة الإلكترونية الموحدة للتراخيص، وبرامجها التطويرية والتعليمية.

يذكر أن معرض "إنفليفر" يُعد واحدًا من أكبر الفعاليات العالمية التي تجمع بين علوم التقنية وفنون الطهي وصناعة الأغذية، ويُشارك فيه أشهر الطهاة الحاصلين على نجوم ميشلان ورواد صناعة الأغذية والمهتمون.

تأتي مشاركة هيئة فنون الطهي في هذا المعرض كجزء من جهودها الرامية إلى تمكين الطهاة السعوديين وتعزيز التفاعل الثقافي وتبادل الخبرات في مجال الطهي، مع التركيز على إبراز التراث الغذائي السعودي وما يُميزه من وصفات تراثية تاريخية تحمل بصمة الأصالة.

تم تصويب أخطاء، منها:
(التكنولوجيا) إلى (التقنية)