انطلاق العمل اليوم بجسر يربط آسيا بأفريقيا



جيبوتي: وجدي سندي

ينطلق اليوم العمل في مشروع جسر معلق يربط بين قارتي آسيا وأفريقيا عبر مضيق باب المندب، بالإضافة إلى إنشاء مدينتين صناعية وسياحية في جيبوتي واليمن، بتكلفة إجمالية تتراوح بين 15 ـ 20 مليار دولار.
ويشهد الحفل رئيس وزراء جيبوتي دليتا محمد دليتا، ورئيس مجلس إدارة مجموعة الشرق الأوسط للتنمية طارق بن لادن، لإعلان بدء العمل في المشروع الذي يستغرق بين 7 إلى 9 سنوات.

--------------------------------------------------------------------------------

تحتفل مجموعة الشرق الأوسط للتنمية السعودية اليوم في جيبوتي بإطلاق العمل في مشروع جسر معلق يربط بين قارتي آسيا وأفريقيا عبر البحر الأحمر، بالإضافة إلى إنشاء مدينة صناعية وسياحية في جيبوتي ومدينة صناعية أخرى في الجهة المقابلة من اليمن، بتكلفة إجمالية تتراوح بين 15 ـ 20 مليار دولار.
ويشهد الحفل الذي يحضره رئيس وزراء جيبوتي دليتا محمد دليتا، ورئيس مجلس إدارة مجموعة الشرق الأوسط للتنمية طارق بن لادن، الإعلان رسميا عن بدء العمل في المشروع الذي يمتد من مضيق باب المندب في اليمن وصولا إلى دولة جيبوتي في القارة الأفريقية.
ومن المتوقع أن يستغرق العمل في المشروع ما بين 7 إلى 9 سنوات.
ويبلغ طول الجسر 28.5 كيلو مترا، وستكون المرحلة الأولى بطول 3.5 كيلو مترات من الشاطئ اليمني إلى جزيرة بريم، على أن يتم توصيله بطول 4 كيلو مترات إلى القناة الغربية. وتقسم المرحلة الثانية إلى عدة مراحل بطول 21.5 كيلو مترا إلى جيبوتي، منها 13 كيلو مترا جسر معلق وثمانية كيلو مترات من القطع الخرسانية. واشترى طارق بن لادن 1500 كيلو متر مربع في اليمن و500 كيلو متر في جيبوتي لإقامة المدينتين.
ومنح طارق بن لادن العقد الخاص بالتخطيط والإدارة لشركة نور المدينة في ولاية كاليفورنيا التي كلفت بدورها هيئة من الخبراء العالميين لوضع اللمسات والأفكار المتعلقة بالتصاميم والتشغيل والإدارة وحركة النقل.
ويتطرق القائمون على المشروع اليوم إلى التعرف على دوره في تحسين اقتصاديات دولتي اليمن وجيبوتي، وفي وضع استراتيجيات البلدين كمحور في التجارة العالمية، فضلا عن تأثير هذا المشروع على البلدان المجاورة وسكانها.
وكان طارق بن لادن قد وقع في مارس الماضي، عقد مشروع النور مع الرئيس الجيبوتي عمر إسماعيل جيلة.
ويقول مراقبون إنه باكتمال تنفيذ المشروع سيعزز التبادل التجاري بين دول الجزيرة العربية ودول القرن الأفريقي، فضلا عن دعم اقتصادات المنطقة. وأشاروا إلى أن الجسر يساعد في تسهيل سفر ملايين الحجاج الأفارقة، ونقل السلع التجارية من المحاصيل الزراعية والمواشي من القارة الأفريقية إلى أسواق الخليج.


الزطن

((( التعليق )))


ممالاشك فيه أنه مشروع جريء
ولكن عوائده وفوائده ستكون إقليمية محدودة والمستفيد الأول
منه اليمن وجيبوتي ولكن تلك الفوائد ستكون محدودة أيضا بسبب
أن أهم الدول الأفريقية لها شواطيء وموانيء تجارية كبرى غرب
البحر الأحمر حيث تأتيها سلعها التجارية من آسيايا عبر المندب ومن
أمريكا وأوربا عبر السويس وعبرهما تمر صادراتها

بمعنى أن فوائد وخدمات هذا الربط تخدم جزءا من صادرات ووردات
الدول الأفريقية المطلة على غرب البحر الأحمر والدول التي تليها
غربا على طول محدود من شريط شاطيء البحر الأحمر الغربي

هذا من جانب ومن جانب آخر فإن استفادة دول الخليج مــن هــــذا
الجسر هامشية في ظل إزدهــــار هــذه الدول وشعوبها اقتصاديــا

وأعتقد أم دول شمال أفريقيا هي الأهم ولكن سيكون استخدامها
لهذا الجسر غير ذي فائدة أو مردود اقتصادي أو سياحي

أعتقد أنــه خلال سنوات تنفيذ هـــذا الجسر ستكون هنـاك متغييــرات
سياسية بين الدول العربية وإسرائيل يأتي في مقدمتها توقيع معاهدة
سلام سيترتب عليها بعض الأمور الإيجابية بعيدة المدى

منها مثلا أن المسافة البرية بين الدرة على طرف محافظة حقل وطابا
لاتتجاوز عشــرة كيلو متــرات عبر العقبة الأردنيــة وإيــلات الإسرائيلية
وكلها مدن تطل على نصف دائرة بحرية صغيره وفي أسواءالأحوال يتم
بناء جسر دولي بين حقل وطابا لايتجاوز طولـة خمسة كيلو مترات تزيد
أو تنقص قليلا وهذا الأمر متوقع

سترتب على ذلك ممر دولي حيوي عملاق سيكون الجسر الدوليالأهم
والغير مسبوق لربط قارة آسيـــا بقارتي أفريقيـــا وأوربا تجاريا وسياحيا


وسيكون هذا الجسر بمستوى قناة السويس بحريا مقارنة بمستوى رأس
الرجاء من حيث أهميته الإقتصادية والسياحيه وحينها سيكون ربط جسر
عبر المندب مجرد ممر للأغنام والأبقار

مجرد رأي