الرياض - واس : أوضح معالي وزير الصحة د. عبد الله بن عبد العزيز الربيعة أن وزارة الصحة وبفضل من الله ثم دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وبجهود أبنائها المخلصين واصلت تقديم خدماتها الصحية الوقائية والعلاجية والاسعافية من خلال تشغيل وافتتاح 79 مشروعاً صحياً جديداً بجميع مناطق المملكة أضافت هذه الصروح 12,163 سريراً وذلك خلال الفترة من عام 1429هـ وحتى نهاية 1434هـ، مشيراً إلى أن الوزارة تستعد حالياً لتجهيز مجموعة من المستشفيات التي تم الانتهاء من بناؤها لافتتاحها هذا العام في عدد من مناطق ومحافظات المملكة تشمل كلا من الرياض ومكة المكرمة وحائل والمدينة المنورة والمنطقة الشرقية والجوف وتبوك والباحة ونجران وجازان والقصيم والحدود الشمالية لتضيف ما مجموعه 7,745 سريراً منها 4,749 سرير جديداً و 3,035 أسرة إحلال، حيث تتضمن هذه المشروعات أبراجاً طبية ومستشفيات



متخصصة للنساء والولادة والأطفال ومستشفيات للصحة النفسية كما تم خلال العام الماضي 1434هـ تشغيل 15 مستشفى أضافت 3,450 سرير في جميع مناطق المملكة.

جاء ذلك خلال ترأس معاليه للاجتماع الثاني للمجلس التنفيذي لوزارة الصحة لهذا العام 1435هـ، حيث أثنى معاليه على ما أنجزه منسوبوا الوزارة من أعمال ومهام خلال العام المالي الحالي وتحقيق الاستفادة المثلى من مخصصات ميزانية الوزارة وبما أسهم إيجاباً في توفير الرعاية الصحية للمواطنين الكرام وخدمتهم وكسب رضاهم وتفعيل شعار الوزارة (المريض أولاً) وتجويد الخدمات الصحية والارتقاء بمستويات أداء مرافق الوزارة.

وبين الدكتور الربيعة أن منسوبي الوزارة كافة يعملون من أجل خدمة المريض والحفاظ على صحته وسلامته ، مشيراً إلى أن المريض دائماً على حق ولا بد من التعامل بكل حرص واهتمام مع مطالبه وتلبية احتياجاته بدقة وجودة.

ودعا معاليه جميع العاملين في الوزارة للاستمرار في بذل الجهود والعمل الدؤوب لتلبية الاحتياجات الصحية وتحقيق المزيد من المنجزات التي سيعقبها انجازات أخرى بإذن الله تشمل جميع مرافق الوزارة.



وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني من جانبه، أن الوزارة قامت بالتوسع في إنشاء المراكز الطبية المتخصصة، حيث يوجد لدى الوزارة حالياً 9 مراكز لجراحة وأمراض القلب وجاري تنفيذ 3 مراكز أخرى، كما قامت الوزارة بتشغيل 4 مراكز لعلاج الأورام خلال الفترة 1430هـ-1434هـ وجاري تنفيذ 3 مراكز أخرى ليصبح إجمالي المراكز لعلاج الأورام 7 مراكز.

وبين أن الوزارة تسعى ضمن خطتها أن يكون في كل منطقة من مناطق المملكة مركزاً متخصصاً لأمراض وجراحة القلب ومركزاً لعلاج الأورام إضافة إلى المراكز التخصصية بالمدن الطبية الخمس ، وبحمد الله ونتيجة لهذه المؤشرات والجهود المبذولة فقد انخفض مـعـدل وفيات الأطفال أقل من خمس سنوات في المملكة من 44 حالة لكل ألف طفل عام 1990م إلى 12 حالة لكل ألف طفل عام 2012م، كما انخفض مـعـدل وفيات الأطفال الرضع من 34 حالة لكل ألف مولود حي عام 1990م لتصل إلى 8 لكل ألف مولود حي عام 2012م، كما انخفض معدل الوفيات للأطفال حديثي الولادة من 20 عام 1990م لتصل إلى 5 لكل ألف مولود حي، فيما انخفض مـعـدل وفيات الأمهات من 48 حالة لكل مائة ألف مولود حي عام 1990م لتصل إلى 14 حالة لكل مائة ألف مولود حي عام 2012م.



وأفاد أن معدل وفيات الأطفال أقل من5 سنوات بلغ 44 حالة لكل ألف طفل 12 حالة لكل ألف طفل معدل وفيات الأطفال الرضع 34 حالة لكل ألف مولود حي 8 حالات لكل ألف مولود حي معدل الوفيات للأطفال حديثي الولادة 20 لكل ألف مولود حي 5 لكل ألف مولود حي معدل وفيات الأمهات 48 حالة لكل 100 ألف مولود حي 14 حالة لكل 100 ألف مولود حي كما قدمت الوزارة خدماتها العام الماضي 1434هـ لأكثر من 66 مليون مراجع عبر مستشفياتها ومراكزها الصحية حيث بلغ إجمالي عدد المستفيدين 11.4 مليون مراجع فيما بلغ عدد المراجعين لمراكز الرعاية الصحية الأولية 55 مليون مراجع كما قامت الوزارة بإجراء أكثر من 147,000,000 مليون فحص مخبري وإشعاعي وبلغ عدد المنومين في مرافق الوزارة ما يقارب 1,700,000 مريض وأجرت الوزارة 450,000 عملية جراحية فيما بلغ عدد حالات الولادة 262,000 ألاف ولادة.

وأضاف أنه واستمراراً لهذه الانجازات التي تحققت والخدمات التي قدمت للمواطنين فإن الوزارة تشهد حراكاً تطويرياً شاملاً في جميع مرافقها ومنشآتها وعملت الوزارة على تجويد خدماتها وانتهاج مبدأ العمل المؤسسي الجماعي.



وأوضح د. خالد مرغلاني أن الخطة الإستراتيجية لوزارة الصحة للعشر سنوات 1430-1440هـ التي بدأت منذ تولي معالي الدكتور عبدالله الربيعة مهام وأعباء الوزارة تهدف إلى اعتماد منهج الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة مع الاهتمام بالجانب العلمي، كما تهدف إلى إرساء ثقافة العمل المؤسسي ورفع مستوى الجودة وقياس ومراقبة الأداء واستقطاب الكوادر المؤهلة وتنمية الموارد البشرية مع تطوير الصحة الالكترونية ونظم المعلومات بالإضافة إلى الاستخدام الأمثل للموارد وتطبيق اقتصاديات الرعاية الصحية وطرق تمويلها.

وبين أن الانجازات التي تحققت والبرامج التطويرية التي نفذت شملت المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة، مؤكداً أن الوزارة اعتمدت مشروع الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة كأحد عناصر الخطة الإستراتيجية 1430هـ-1440هـ وتمثل ذلك في أربعة مشروعات رئيسية هي: مشروعات مراكز الرعاية الصحية الأولية، التي تعد أبرز ركائز المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة، حيث تم بناء وتجهيز 822 خلال الثلاث سنوات الماضية وجاري تشييد 93 مركزاً وجاري الطرح والترسية وتأمين الأراضي المناسبة 756 مركزا ليكون إجمالي عدد المراكز التي أنشئ لها مباني حكومية جديدة 1,671 و يبلغ عدد زيارات المراجعين لهذه المراكز ما يقارب 55 مليون زيارة سنوياً، كما أن عدد مراكز الرعاية الأولية العاملة ارتفع من 1905 عام 1430هـ إلى 2,169 عام 1434هـ، وبنهاية الخطة سيكون إجمالي عدد المراكز 2,750 مركز.

وأشار الدكتور مرغلاني إلى أنه تم تشغيل 79 مستشفى بسعة سريرية 12,163 سريرا خلال الخمس سنوات الماضية، ومن المتوقع أن يصل إجمالي عدد الأسرة بنهاية الخطة عام 1440هـ إلى 72.525 سرير.

وأفاد أن وزارة الصحة وبرؤية حكيمة من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- كانت سباقة منذ عام 1430هـ في تبني أسلوب تقديم الرعاية الصحية بالمستوى الرابع كأسلوب نوعي حديث يطبق في المملكة للمرة الأولى، حيث تبنت إكمال وإنشاء خمس مدن طبية حسب المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة لتضيف (6200) سرير مرجعي حيث تضم هذه المدن حزمة من المستشفيات التخصصية ومراكز للأورام والأعصاب والعمليات المعقدة للقلب والعلاج لاشعاع وزراعة الأعضاء والعيون وغيرها من التخصصات النادرة.

وبين أن المدن الطبية تشمل توسعة مدينة الملك فهد الطبية بالرياض لخدمة المناطق الوسطى ، وإنشاء مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة لخدمة المناطق الغربية، ومدينة الملك فيصل الطبية لخدمة المناطق الجنوبية، ومدينة الأمير محمد بن عبد العزيز لخدمة المناطق الشمالية ومدينة الملك خالد الطبية لخدمة المنطقة الشرقية حيث أنه جاري حالياً تنفيذ المدينتين الطبيتين في الشمالية والجنوبية وسيتم قريباً ترسية المدينتين الطبيتين في مكة المكرمة والشرقية.

وأشار الدكتور مرغلاني إلى أن الوزارة اهتمت بتجويد خدماتها حيث تبنت حزمة جديدة ومتنوعة من البرامج النوعية لتحسين الأداء الطبي ومنها برنامج اعتماد المنشآت الطبية : حيث تم اعتماد 50 مستشفى من المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية (سباهي) وجاري إخضاع 40 مستشفى أخرى إضافة إلى اعتماد 15 مستشفى من هيئة اعتماد المستشفيات الأمريكية JCI وجاري إخضاع 21 لنفس الاعتماد، كما قامت الوزارة باستحداث برنامج المراجعة الإكلينيكية والذي يتم فيه متابعة 49 مؤشر إكلينيكي في 90 مستشفى وبرنامج رصد الأخطاء الجسيمة حيث يتم تسجيل وتحليل الأخطاء ووضع الطرق الكفيلة لعدم تكرارها، وبرنامج متابعة إنتاجية الأطباء، وبرنامج السلامة الدوائية، وبرنامج الترميز الطبي الدولي الاسترالي، وبرنامج تحسين الإنتاجية في غرف العمليات والعناية المركزة وأقسام الطوارئ.



وأضاف أن الوزارة تبنت منذ عام 1430هـ حزمة نوعية من البرامج الخدمية الجديدة لمقابلة الطلب المتزايد على الخدمات وهي: برنامج جراحة اليوم الواحد حيث استطاع البرنامج تحسين نسبة جراحة اليوم الواحد من 2% عام 1430هـ إلى 42% عام 1434هـ، وبرنامج الطب المنزلي لتوفير كل ما يحتاج إليه المريض من خدمات حيث بلغ عدد المستفيدين من خدمات هذا البرنامج حتى الآن أكثر من 33,000 ألف مريض منذ بداية البرنامج عام 1430هـ، وبرنامج الطبيب الزائر حيث يتم استقطاب الكفاءات الفنية من أطباء استشاريين من داخل وخارج المملكة في مختلف التخصصات الدقيقة للعمل في المناطق والمحافظات الصحية حيث بلغ عدد من تم استقطابهم منذ بدء البرنامج عام 1430هـ 3,025 طبيب استشاري، وكذلك برنامج شراء الخدمة من القطاع الخاص حيث يتم تحويل أي مريض لا يتوفر له السرير في مستشفيات الوزارة إلى القطاع الخاص خاصة العناية المركزة للكبار والصغار وحديثي الولادة والطوارئ وبلغ إجمالي ما تم صرف العام الماضي 718 مليون ريال , إضافة إلى برنامج شراء خدمات الغسيل الكلوي من القطاع الخاص وبتكلفة بلغت مليار وتسعمائة مليون اعتباراً من هذا العام 1435هـ، مما يؤكد حرص الوزارة على توسيع خدماتها والاستفادة من القطاع الخاص لخدمة المواطنين.

وأبان الدكتور مرغلاني أن الوزارة تبنت عدة برامج لتحسين الأداء الإداري من أبرزها برنامج الإحالة الطبية الذي يهدف إلى تحويل الحالات المرضية بين مستشفيات المملكة الكترونياً وبطريقة سريعة وواضحة , ويعمل برنامج «إحالتي» الإلكتروني على تسهيل عملية تحويل المرضى المحتاجين للعلاج في المستشفيات التخصصية في أي مدينة في داخل المملكة، ويعمل على ربط جميع المستشفيات الحكومية بجميع المنشآت الصحية في الداخل، وقد تم تحويل 86,587 حالة خلال العام المنصرم.

وأفاد أن الوزارة فعلت خدمات مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية حيث يتم من خلاله تنفيذ برامج وحملات توعوية على مدار العام وتقديم المشورة الطبية والرد على الاستفسارات الصحية عبر الهاتف المجاني (8002494444) إضافة إلى استثمار وسائل التواصل الاجتماعي في تفعيل برامج التوعية الصحية وتعزيز الصحة ، كما فعلت خدمة 937، وهو مركز اتصالات الطوارئ في الوزارة على مدار الساعة 7/24 لخدمة المرضى وتقديم الخدمات الاسعافية وتلبية احتياجات المرضى، حيث تم الرد على وانجاز 143,404 اتصال منها تم نقل 1,815 حالة إلى المستشفيات المرجعية.

وأشار إلى أن الوزارة أنشأت إدارة علاقات وحقوق المرضى في جميع المستشفيات والمديريات الصحية لتكون حلقة الوصل بين الوزارة والمواطن، لتعزيز وتطوير عملية التواصل بينها وبين المستفيدين من خدماتها في كافة المنشآت الصحية التابعة لها عن طريق حل مشكلاتهم وتسهيل عملية حصولهم على الخدمة الصحية المناسبة التي يحتاجونها، مبيناً أن الوزارة تمكنت عبر برنامج علاقات وحقوق المرضى من المراقبة والتعرف على قياس مستوى رضا المرضى والمستفيدين الكترونيا في 100 مستشفى. كما وفرت الوزارة خدمة (صوت المواطن) عبر موقعها الالكتروني لتلقي شكاوي ومقترحات المرضى والمستفيدين من خدمات الوزارة وأيضاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي (تويتر ، فيس بوك..).

وأوضح أن الوزارة قامت الوزارة بإنشاء وكالة للصحة العامة تهتم بالبرامج الوقائية ومكافحة الأمراض الوراثية غير المعدية والأمراض المعدية وتضم وكالة مساعدة للصحة الوقائية وأخرى للرعاية الصحية الأولية، وقامت بتنفيذ 37 برنامج صحي ومنها برنامج مكافحة التدخين، وبرنامج الزواج الصحي , وبرنامج التحصينات الوطني، وبرنامج مكافحة الايدز، وبرنامج الوقاية من السكري، وبرنامج الوبائيات الحقلي، وبرنامج الكشف المبكر عن السرطان، وبرنامج السمنة، مبيناً أن الوزارة وضعت برامج صحية شاملة لتحقيق أهدافها الوقائية منها برنامج التحصين الموسع وبرنامج المراقبة الوبائية وبرنامج الطب الوقائي بالحج وبرنامج مكافحة الأمراض المشتركة.

ولفت النظر إلى أن عدد الأمراض المستهدفة بلقاحات التحصين الموسع بالمملكة في عام 1434هـ بلغ 24 مرضاً بتكلفة تفوق نصف مليار ريال سنوياً مقارنة بـ 5 خمسة أمراض في عام 1399هـ كما بلغت نسبة التحصين 98% للقاحات الأساسية مما أدى إلى الانخفاض الكبير في معدلات الأمراض المستهدفة بهذا البرنامج خاصة وأن الوزارة تولي برنامج التحصين كل اهتمام منذ انطلاقته بدعم من الدولة ـ رعاها الله ـ هذا التوجه حيث صدرت الموافقة السامية الكريمة في عام 1399هـ 1979م بربط شهادة الميلاد لذوي الأطفال بإكمال الجرعات الأساسية من لقاحات الأمراض المستهدفة بالتحصين.

وقال : دخلت المملكة مرحلة إزالة الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف حيث أطلقت الوزارة حملة للتطعيم الشامل ضدها للفئة العمرية 9 شهور - 24 سنة خلال عام 1432هـ-1434هـ وسيستمر هذه الإجراء في السنوات القادمة إن شاء الله وتأمل أن يتم إزالة هذه الأمراض من المملكة بحلول الأعوام القليلة القادمة.

وبين المرغلاني أن الوزارة أولت تأهيل وتطوير القوى العاملة اهتماما بالغا حيث زاد عدد مبتعثي وزارة الصحة إلى الخارج من 1,049 موظف عام 1431هـ إلى 1,189 مبتعث عام 1434هـ ، كما تم تخصيص 2,500 مقعد من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي بواقع 500 مبتعث سنوياً، وزاد عدد الإيفاد الداخلي من 1,852 موظف عام 1431هـ إلى 3,892 موظف عام 1434هـ.

وأبان الدكتور مرغلاني أن الوزارة تبنت عدة برامج لتحسين الأداء الإداري من أبرزها برنامج الإحالة الطبية الذي يهدف إلى تحويل الحالات المرضية بين مستشفيات المملكة الكترونياً وبطريقة سريعة وواضحة , ويعمل برنامج «إحالتي» الإلكتروني على تسهيل عملية تحويل المرضى المحتاجين للعلاج في المستشفيات التخصصية في أي مدينة في داخل المملكة، ويعمل على ربط جميع المستشفيات الحكومية بجميع المنشآت الصحية في الداخل، وقد تم تحويل (86,587) حالة خلال العام المنصرم.

وأفاد أن الوزارة فعلت خدمات مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية حيث يتم من خلاله تنفيذ برامج وحملات توعوية على مدار العام وتقديم المشورة الطبية والرد على الاستفسارات الصحية عبر الهاتف المجاني (8002494444) إضافة إلى استثمار وسائل التواصل الاجتماعي في تفعيل برامج التوعية الصحية وتعزيز الصحة ، كما فعلت خدمة 937، وهو مركز اتصالات الطوارئ في الوزارة على مدار الساعة 7/24 لخدمة المرضى وتقديم الخدمات الاسعافية وتلبية احتياجات المرضى , حيث تم الرد على وانجاز 143,404 اتصال منها تم نقل 1,815 حالة إلى المستشفيات المرجعية.

وأشار إلى أن الوزارة أنشأت إدارة علاقات وحقوق المرضى في جميع المستشفيات والمديريات الصحية لتكون حلقة الوصل بين الوزارة والمواطن، لتعزيز وتطوير عملية التواصل بينها وبين المستفيدين من خدماتها في كافة المنشآت الصحية التابعة لها عن طريق حل مشكلاتهم وتسهيل عملية حصولهم على الخدمة الصحية المناسبة التي يحتاجونها، مبيناً أن الوزارة تمكنت عبر برنامج علاقات وحقوق المرضى من المراقبة والتعرف على قياس مستوى رضا المرضى والمستفيدين الكترونيا في 100 مستشفى. كما وفرت الوزارة خدمة (صوت المواطن) عبر موقعها الالكتروني لتلقي شكاوي ومقترحات المرضى والمستفيدين من خدمات الوزارة وأيضاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي (تويتر ، فيس بوك..).

وأوضح أن الوزارة قامت الوزارة بإنشاء وكالة للصحة العامة تهتم بالبرامج الوقائية ومكافحة الأمراض الوراثية غير المعدية والأمراض المعدية وتضم وكالة مساعدة للصحة الوقائية وأخرى للرعاية الصحية الأولية، وقامت بتنفيذ 37 برنامج صحي ومنها برنامج مكافحة التدخين، وبرنامج الزواج الصحي، وبرنامج التحصينات الوطني، وبرنامج مكافحة الايدز، وبرنامج الوقاية من السكري، وبرنامج الوبائيات الحقلي، وبرنامج الكشف المبكر عن السرطان، وبرنامج السمنة، مبيناً أن الوزارة وضعت برامج صحية شاملة لتحقيق أهدافها الوقائية منها برنامج التحصين الموسع وبرنامج المراقبة الوبائية وبرنامج الطب الوقائي بالحج وبرنامج مكافحة الأمراض المشتركة.



ولفت النظر إلى أن عدد الأمراض المستهدفة بلقاحات التحصين الموسع بالمملكة في عام 1434هـ بلغ 24 مرضاً بتكلفة تفوق نصف مليار ريال سنوياً مقارنة بـ 5 خمسة أمراض في عام 1399هـ كما بلغت نسبة التحصين 98% للقاحات الأساسية مما أدى إلى الانخفاض الكبير في معدلات الأمراض المستهدفة بهذا البرنامج خاصة وأن الوزارة تولي برنامج التحصين كل اهتمام منذ انطلاقته بدعم من الدولة ـ رعاها الله ـ هذا التوجه حيث صدرت الموافقة السامية الكريمة في عام 1399هـ 1979م بربط شهادة الميلاد لذوي الأطفال بإكمال الجرعات الأساسية من لقاحات الأمراض المستهدفة بالتحصين.

وقال: دخلت المملكة مرحلة إزالة الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف حيث أطلقت الوزارة حملة للتطعيم الشامل ضدها للفئة العمري 9 شهور-24 سنة خلال عام 1432هـ-1434هـ وسيستمر هذه الإجراء في السنوات القادمة إن شاء الله وتأمل أن يتم إزالة هذه الأمراض من المملكة بحلول الأعوام القليلة القادمة.

وبين المرغلاني أن الوزارة أولت تأهيل وتطوير القوى العاملة اهتماما بالغا حيث زاد عدد مبتعثي وزارة الصحة إلى الخارج من 1,049 موظف عام 1431هـ إلى 1,189 مبتعث عام 1434هـ، كما تم تخصيص 2,500 مقعد من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي بواقع 500 مبتعث سنوياً، وزاد عدد الإيفاد الداخلي من 1,852 موظف عام 1431هـ إلى 3,892 موظف عام 1434هـ.

وأوضح الدكتور مرغلاني أن الوزارة تنفذ عددا من برامج الصحة الاليكترونية من خلال تقنية المعلومات والصحة الالكترونية منها إدخال نظام المعلومات الصحية (HIS) في جميع المستشفيات ونظام الأرشفة الالكترونية لصور الأشعة (PACS) واستخدام تقنيات الحوسبة السحابية (CLOUD COMPUTING) ونظام مراقبة الأوبئة (حصن) ونظام فحص ما قبل الزواج ونظام حماية حديثي الولادة والنظام الالكتروني لمراقبة السموم والنظام الالكتروني للطب الاتصالي.

وبين أن الوزارة فرغت من ربط معظم المستشفيات بنظام اليكتروني لتسجيل ومتابعة الأحداث الطبية الجسيمة التي تحدث في المستشفيات خلال 48 ساعة بحد أقصى ، وسيتم العمل على ربط مستشفيات القطاع الخاص خلال الفترة القادمة ، كما تم الانتهاء من تصميم نظام موحد للاتصالات متعددة الوسائط ليسمح للمستخدم باستقبال الرسائل الصوتية والمرئية الواردة والفاكس على بريده الإلكتروني أو هاتفه، وسيتم ربط 150 ألف موظف من منسوبي الوزارة في المرحلة الأولى.

وذكر د. مرغلاني أن الوزارة قامت بتطوير مراكز معلومات الأدوية والسموم وتزويدها بالبرامج المعتمدة عالمياً لمواكبة التطور بالخدمات الصحية حيث تم تزويد هذه المراكز ببرنامج (Micromedex) كما تم إعداد مشروع لتطوير الخدمات الصيدلانية بإعداد التغذية الوريدية والمحاليل بأعلى المعايير وبمأمونية عالية، وبدأ العمل في إنشاء 29 مستودع بالمرحلة الأولى وسيتم إنشاء 100 مستودع بالمرحلة الثانية بمشيئة الله.

وأبان أن ميزانية التموين الطبي في الوزارة ارتفعت من مليارين وثمان مائة مليون عام 1430هـ إلى 4 مليار وثمان مائة وخمسين مليون ريال عام 1434هـ، وتم تطوير دليل الأدوية كماً ونوعاً حيث زاد عدد الأدوية من 800 بند إلى 1,200 بند عام 1434هـ.

وأفاد الدكتور مرغلاني أن الوزارة تشهد حالياً حراكاً تطويرياً شاملاً ونقلة نوعية بجميع خدماتها ومرافقها وجميعها مسخرة لخدمة وسلامة المريض وكسب رضاه حيث نفذت الوزارة العديد من البرامج الهادفة لخدمة المرضى وتحقيق شعار المريض أولاً ، مشيراً إلى أن الوزارة تشهد الكثير من المشروعات التطويرية الجاري تنفيذها والجاري طرحها والمعتمدة في ميزانية الوزارة والتي تشمل إنشاء وتطوير مدن طبية ومستشفيات تخصصية وعامة وأبراج طبية التي صدر الأمر السامي الكريم بتنفيذها، حيث تغطي هذه المشروعات جميع مناطق ومحافظات المملكة وستسهم بإذن الله في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية.