فقد شاء الله سبحانه وتعالى أن يجعل سائل الحياة مقبولا من
جميع مخلوقاته على الأرض لونا وطعما ورائحة
ومن علامات فساد الماء وتلوثه ...
تغير اللون أو الطعم أو الرائحة أو جميعهم .
فلو كان الماء أحمر اللون لكرهه كثير من الناس الذين
يكرهون اللون الأحمر فى السوائل ، وبعضهم يغمى عليه
اذا رأى سائلا أحمر كالدم حتى أن المدربون فى الجيوش يضعون كميات من معاجين الطماطم والألوان الحمراء فى
طريق جنودهم أثناء التدريب حتى يتعودون على اللون
الأحمر فلا ينهارون عند لقاء العدو ورؤية الدم الأحمر .
كما أن بعض الناس يكره اللون الأصفر
وبعض الناس يكره اللون الأزرق حتى أن بعض الأطفال
يكرهون اللون الابيض ولا يشربون اللبن الا اذا غيرت
الأمهات لونه الأبيض بلون الشيكولاتة او الفراولة .



وما قلناه عن اللون يقال عن الرائحة والطعم فكم من
يكره رائحة بعض العطور الغالية الثمن ويغمى عليه
اذا شمها لمدة طويلة .


وكذلك كثير من الناس يكره طعم الأدوية وبعض الأطعمة .
اذاً سائل الحياة الوحيد من الحكمة وكمال الخلقة لابد أن يكون
عديم اللون ، عديم الطعم ، عديم الرائحة حتى يكون مقبولا من
الجميع ، ولو كان له أى لون أو طعم أو رائحة أخرى لسادت
تلك الصفة على الأطعمة والأشربة والملابس ، وكل الحياة .



للماء نشاط كبير فى اذابة كثير من المواد :
عكس ما يتصور الكثير من الناس ، يذيب الماء العديد من
المواد أكثر من أى سائل آخر ، ويرجع هذا الى مقدرة
الماء العالية فى فصل الجزيئات المتأينة وغير المتأينة
بعيدا عن بعضها البعض مما يساعد على هضم الطعام