الرياض، عبد الله العميره (بث) أجتمع مع أصدقاء وزملاء ومعارف من الأشقاء العرب.. صحفيون، مثقفون، مفكرون، أصحاب رأي.. وحضور من المستمعين. نتحدث بواقعية. نبتدر الحديث بسؤال: هل تحقق للعرب اليوم، ما كانوا "يحلمون" به قبل سنوات، سجلوها في شعارات ملأت الدنيا ضجيجاً؟.



شعارات عروبية، وغيرها.
وحدة عربية، وقوة عربية، وو... الخ؟


في زمن لا يوحد أي مقومات للقوة والوحدة العربية، إلا من ألسن وأصوات عالية، وأحلام من أفكار مستوردة.. شيوعية.. قومية زائفة إلا من صراخ عقول فارغة، وزالت تلك الشعارات لأنها مبنية في الهواء على أهواء باطلة.

أي إنسان عاقل، من كبار السن، أهل الخبرة والحصافة، سيقول: بصراحة لم نكن نحلم أن نرى المملكة العربية السعودية اليوم، بأنها الدولة التي ستحقق غاية العرب وأمنياتهم وأحلامهم.

لا أريد أن أكرر الشعارات التي كان يرتفع صوتها في الستينات.



والمثير؛ أنه لم يتحقق شئ من تلك الشعارات في البلاد التي كانت ترفعها. بل قادتها إلى أحد أمرين أو كلاهما:
- تخلف حضاري وتشتت.
- تمسك البعض، ببقايا فتحات في أدمغة كانت تنفذ منها نفخ الذات الفارغة، وهو أمر يكشف زيف المطالبة بالوحدة العربية!

ذهب أصحابها، إما مسموماً، أو مسحولاً، أو مشنوقاً.

أرجو أن لايُفهم من كلامي أنني أتشفى.

أقسم بالله، ليس تشفياً، بل حزناً على أيام ضاع فيه المواطن العربي تحت ظلال شعارات براقة فارغة زائفة.



ولكن..
كم هي السعادة، ونحن نرى أنفسنا، ومعنا إخواننا العرب النبلاء؛ نعيش حالة فخر واعتزاز بما حققته وتحققة المملكة العربية السعودية من تقدم مذهل، ومعها سمعة طيبة تضرب في عنان السماء لكل العرب.

في تصريحات نجوم العالم -اليوم- من أهل الإقتصاد والإستثمار، والرياضة، إلا ويرددون "العرب" عندما يأتي اسم السعودية، وقفزاتها الحضارية الضخمة.

خلال جولاتي العالمية الترويجية لوكالة "بث" الإعلامية، تلك الوكالة الصاعدة من المملكة العربية السعودية؛ كان يواجهني سؤال:



كيف استطاعت المملكة أن تحقق هذه القفزة الكبيرة المذهلة؟

كانت الإجابة:
الثبات السياسي، وتخطيط القيادة الإستراتيجي. والعقلية المنفتحة للشعب السعودي، وتجاوب الشعب مع رؤية قيادته. وفتح الصدور للأشقاء ليرتقوا بحالهم، ويشاركون فيما يفتقدونه.

لدينا؛ حب صادق للوطن، وشغف لحب أعظم لقيادتنا.. وفخر بقادتنا.. فخر بحكمتهم، وحرصهم على حاضر رائع، ومستقبل أفضل للشعب.

وأتحدى أن تجد نظاماً في العالم؛ القادة فيه يحرصون على بناء مستقبلاً طيباً لشعوبهم، وحرصاً على مساعدة وتطوير العرب والمسلمين والبشرية؛ كما القيادة السعودية.

فخر، أننا تحت مظلة قيادة تعرف كيف تتعامل مع الصعاب.

قيادة لاتفكر في الصغائر، بل تتخطاها لتحقيق الأكبر، فتنتهي كل صغيرة تحت عظم الرؤية ومشاريعها الضخمة.

قد لاينتبه البعض، من أن أهم ميزة في قيادة المملكة وشعبها. أننا لانفكر في أنفسنا فقط، ولا تتحرك القيادة بالصوت قبل الفعل، ولا فعل أقل من الصوت. ولا تهريج ولا هرج ولا مرج ولا دعاية كاذبة.

عنواننا، خدمة الحرمين الشريفين، والإنفتاح على العالم، بما لا يمس صلب عقيدتنا.

وخدمة الحرمين الشريفين، التي ابتغها الملك وصفاً رئيسياً له، تعني أن المملكة بمقدراتها، وقوتها في خدمة فبلة المسلمين، ومثوى نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم واعز العرب والمسلمين، ومن أجل كرامة الإنسان على الكرة الأرضية.. قولاً وفعلاً.

برأيي، ورأي المتابعين، لو استخدمت المملكة العربية السعودية، ربع أو نصف قدراتها الضخمة للدعاية لنفسها، لفصلت طريقاً واسعاً "بوناً" لا يستطيع أي أحد اللحاق بها.

المسألة أكبر من مرحلة للتسابق ثم التوقف عند مرحلة ؛ اللا إتزان.

ولكنها القوة والثقة مع الحكمة.. وللمستقبل، الأهم من مساحة الفكر والتخطيط..

السير بهدوء في تمام القوة واستمرارها، واستمرار تعاظمها لخدمة المواطن والأشقاء والبشرية التي تريد الخير لنفسها والعالم.. في تمام التماسك بين القيادة والشعب.

في تمام الثقة والمحبة اللتين هما عنوان طموح كل عربي ومسلم، وإنسان كريم شريف على الأرض.

تم تصويب أخطاء، منها:
استقلال ( ، .. ! ؟ " ؛ . )