المنامة - صالح بن علي (الأيام) : ينظر بعض من الناس الى الاشخاص الذين وصلوا الى سن الكبر وتقدموا في عمرهم بأنهم من زمن مضى وانتهى وان الحياة قد انتهت امامهم.. أقول ان هؤلاء ينظرون الى أي تغيير في التصرفات أو في المظاهر أو في اسلوب الحياة على انه الاعتبار، ولكن على الجيل الاصغر أن يضع في اعتباره أن تطور الحياة سنة ولابد من مراعاة متغيراتها مالم تمس ثوابتنا واخلاقياتنا. ولابد هنا من الاقتناع بأهمية التغيير الى الافضل ويحتاج الامر الى تضييق الهوة بين جيل الكبار وجيل الشباب وأهم ما في ذلك حسن التعامل مع هؤلاء الكبار، فما يجب عليك أخي القارئ مراعاته عند التعامل مع الكبار المبادرة بحسن التحية والتعامل الطيب مع المسنين والحرص على رفع الروح المعنوية لديهم.



فتذكر بأنهم يحتاجون الى الكلمة الطيبة والى الابتسامة وبهذه المعاملة ستزرع في نفوسهم الفرحة والبهجة فالاهتمام بهم يشعرهم بحب المجتمع وسعادته بوجودهم، كذلك من المهم ابراز جهود وانجازات المسن.

وفي هذا السياق، من الممكن والمفيد للفرد اجراء تجارب مع نفسه ومن الخبراء النفسيين من ذهب الى أن هناك تجارب علمية أثبتت للجميع أن عقد حوار مع النفس بشأن تجارب مؤلمة ومراجعتها يجعل لديه نوعا من التوازن في التفكير وقد يكون في حاجة ماسة الى الدعم النفسي من خبير متخصص.

فلنتذكر جميعا بأن المسن في يوم من الايام كان شابا وكان صامدا في وقت الصعاب قديما وبفضله شيدت المدارس والمباني والمصانع وعمل جاهدا على توفير السعادة للأجيال التي تليه.