حبيبي الدكتور ابو سعد
موضوع ضارب جذوره في أذهاننا وشوارعنا وكل قوارع طرقنا فشكرا لك على نصب هذه الجذوع الحية التي مافتئنا ندحرجها ونسقطها غالبا بكل صفاقة سببها ليس أزمة وعي مروري بل تمرد سلوكي نزق جدا

فهذه الإشارة المرورية البئيسة في حظها بيننا وليس في معانيها فهي مرشدة مرورية نظامية ولها أدوار متعددة ضمن د ائرة قف فعلى سبيل المثال وجودها في مواجهة تقاطع تعني أنك على شارع فرعي والأفضلية للمركبات العابرة من الشارع أو التقاطع الآخرأو أن الأفضلية للقادم من اليمين أو الأفضلية للذي داخل الدوار

مسوي نفسي خبير مرور وأنا لاعلاقة لي بالمرور إلا ما اكتسبته من ثقافة مرورية أيام كانت الرخصة بشق الأنفس
أما ماتطرقت إليه أنت وبعض الإخوة والأخوات عن سلوكيات السائقين وتناقض تعاطيهم بين مكان وآخر فسببه أن تلك الأماكن والبلدان يحكمها نظام مروري صارم له حضوره وقوة شخصيته ممثلا برجاله وبمجتمعه
لدينا مرور ولكنه بكل أسف وأسى كان ولزمن طويل ولايزال مسجى في غرفة الإنعاش ونحن بطبيعتنا مجتمع نزق متمرد على كل النواميس والنظم حتى الصلوات من يؤدها تراه موتورا وهو يلهث حتى عندما يجبره الواجب علىحضور الجنائزأو المرور بها تراه يقول إنا لله وإنا إليه راجعون الله يرحم الميت وكأن الموت مكتوب على غيره من دونه وهذا كان لسان حال الأكثرية في غياب المرور وفقدان هيبته وشخصيته
نظام ساهر لاشك أنه جرعة معنوية تنظيمية تم ضخها في جسد المرور المسجى حيث بدأت الحياة تدب في أوصاله ولكن بقي أن تضخ في شرايينه دماء شابة مستقلة بالنظام المروري تملك صلاحيات مستقلة لوضع النظام موضع التنفيذ من حيث الجدية والصرامة في التنفيذ وإيقاف المتهورين عند حدودهم
وكما ترون فإن المتهورين بدأت أعينهم تزوغ تحت حدة عيون المهيب ساهر
وبالمناسبة فأنا أعتبر ساهر نظاما أمنيا أكثر منه مجرد نظام مراقبة ومطاردة اكترونية تصطاد المخالفين
فغدا أو بعد غد ستسوق المرأة السيارة وبغض النظر عن كوني أنتمي للمؤيدين أو المعارضين إلا أني أتصور أنه يأتي لحماية المرأة وكل شرائح المجتمع من المعتدين وخفافيش الظلام
أنا وين رحت وتدربيت ؟
هقوتكم اني طولتها وهي قصيره ؟؟
طيب سامحونا