محمية حوف الطبيعية معلم سياحي طبيعي فحوف تلبس حلتها الخضراء في موسم الخريف من كل عام، وتسعد الزائر والمقيم بمناظرها الرائعة، فكل شيء في هذه المحمية جميلاً للغاية، حيث التناغم الفريد والمميز بين البيئة البحرية والبرية.



الحديث عن مكوناتها يحتاج إلى آلاف الصفحات، غير أن ما يكدر هذه الجنة الطبيعية افتقار المحمية إلى الاهتمام الرسمي والاستثمار التجاري، إذ تغيب عنها الخدمات السياحية من فنادق ومنتجعات ومطاعم".

وفيها توجد توجد منطقة دمقوت التي تعتبر إحدى أهم المستوطنات التاريخية، التي تعد ضمن أقدم المدن المهرية المذكورة في النقوش اليمنية منذ فترات قبل الإسلام، وهي معروفة بهذا الاسم، وقد ذكرها الكاتب الإنجليزي صموئيل مايلز عام 1875، وذكرها أيضاً المؤرخ اليمني محمد بلفقية بأنها ميناء قديم وإحدى المحطات لتصدير اللبان.





محمية حوف الطبيعية غابة حوف
تقرير خاص (حلم أخضر) تعد محمية حوف الطبيعية، أكبر الغابات في شبه الجزيرة العربية. إذ تسودها النباتات الاستوائية الموسمية منذ ألاف السنين. كما توصف بكونها غابة موسمية محاطة بنظام بيئي جاف.


- محمية حوف المهرة تصوير: علاء عسكول - 20 أبريل 2013

وفي أغسطس/آب العام 2005، أعلنت الحكومة اليمنية غابة حوف، محمية برية، ضمن المحميات الطبيعية اليمنية، بقرار من مجلس الوزراء. وهي تعد موطناً لأنواع نادرة من النباتات والحيوانات والطيور.

وتتواجد غابة حوف في شرقي اليمن، وفي أجزاء من منطقة “ظفار” الحدودية الواقعة في سلطنة عمان، وتوصف بأنها مركز التنوع الحيوي، والواحة الضبابية في الجزيرة العربية الجافة.

وتضم محمية حوف ثلاثة تجمعات حضرية وهي: “رهن” و”جاذب” و”حوف”، وتحوي قرابة 18 تجمعاً من التجمعات القبلية المنتشرة بالمنطقة، ويعتمد سكانها على الصيد والزراعة وتربية الماشية، أما الجزء الجبلي منها فهو عبارة عن سلسلة جبلية صخرية بركانية مقعرة يغلب عليها التركيب الحجر الجيري.

الموقع:
تقع محمية “حوف” الطبيعية في محافظة المهرة اليمنية، المتاخمة لحدود سلطنة عمان، وهي تبعد 1,400 كيلومتر عن العاصمة صنعاء. وتقع على مسافة 120 كيلومتر من مدينة “الغيظة” عاصمة محافظة المهرة.

وهي تطل على بحر العرب، وتقع بمحاذاة السواحل الجنوبية على امتداد يقدر بحوالي 60 كيلومتر من جبل “رأس فرتك”، وحتى حدود اليمن مع سلطنة عمان.

كما يحد محمية “حوف”، سلسلة جبلية ساحلية يقارب ارتفاعها أكثر من 1400 متر فوق سطح البحر، ويقطعها العديد من الوديان المنخفضة التي تتميز بالغطاء النباتي الكثيف والتنوع الحيواني، وخاصة في منطقة حوف، والتي تكون في أوجه ازدهارها خلال هبوب الرياح الموسمية التي تؤدي إلى هطول الأمطار الموسمية بمعدل 300-700 مليمتر في السنة.

وتعرف حوف بانها غابة من الضباب الذي يغطي المنطقة طيلة 3 أشهر في السنة، إبتداءا من يوليو/تموز حتى سبتمبر/ايلول من كل عام. مما جعلها موطناً هاماً للعديد من الطيور البرية والبحرية، ومنطقة مميزة في شبة الجزيرة العربية، ومحل للاهتمام الوطني والإقليمي والعالمي.


- غابة محمية حوف الطبيعية، المهرة

المساحة:
وفقاً لبيانات الهيئة العامة لحماية البيئة، تبلغ مساحة محمية حوف حوالي 30,000 ألف هكتار، أي ما يساوي 90 كيلومتر مربع2. ويبلغ أعلى ارتفاع فيها حوالي 1,400 متر فوق مستوى سطح البحر.

المناخ والسكان:
وتتمتع غابة حوف بمناخ معتدل الحرارة ورطب، ويسودها الضباب من منتصف يوليو حتى سبتمبر، وتهطل خلال هذه الفترة الأمطار الموسمية بمعدل 300 – 700 مليمتر، كما يسودها مناخ جاف شديد الحرارة في بقية أشهر السنة.

ووفقاً لبيانات الهيئة العامة لحماية البيئة، يبلغ إجمالي سكان مديرية “حوف” قرابة 5,143 نسمة، بحسب نتائج التعداد السكاني للعام 2004، منهم 2786 ذكور، و2357 إناث.



التنوع الحيوي والنباتي:
تسود محمية حوف الكثير من النباتات الاستوائية الموسمية، وبحسب دراسة أعدتها إدارة المحميات الطبيعية بهيئة حماية البيئة باليمن، يوجد في المحمية حوالي 250 نوعاً من النباتات تشمل 65 عائلة، و 165 جنساً.

ويعرف اسم هذه النباتات بالسراخس وكاسيات البذور، كما تحوي حوف 45 نوعاً من الأشجار، و49 نوعاً من الشجيرات. و88 نوع من الأعشاب العطرية.

وتضم حوف 10 أنواع من النباتات المتسلقة، و7 أنواع من أعشاب ونباتات البردي، و12 نوعاً من النباتات الزراعية، وعلى 9 أنواع من النباتات المائية الطحلبية.

وتشكل نباتات محمية حوف الطبيعية حوالي 7% من مجموع نباتات اليمن، والتي تقدر بحوالي 3000 نوع نباتي.

ومن أهم تلك النتباتات: اللبان والسدر والمشط والحومر والخدش والعضد والأسفد والكيليت والفيطام، كما يعتمد سكان القرى الريفية على هذه الأشجار والشجيرات البرية لمدهم بالغذاء والدواء.

ومن نباتات حوف الطبية، يتم استخلاص بعض العلاجات المضادة للتهيج والسعال الوهن من نبات (الاسفد) أما بالنسبة للربو فيستخدم نبات (رشح الفكور).

وأما الأنواع النباتية التي تمد السكان بالغذاء فهي (الحومر، والعلب، والبشام)، وتوجد بعض الشجيرات تستخدم من أجل الوقود كانواع النباتات (الصبارية والسلع والعمق).

وتستخدم نبات (الابكي والحراز) لوقف النزيف بواسطة العصارة النباتية، وقليل من الأشجار (الحوبر وذب) يستخرج منها مواد لتجميل الوجه.

وتتخلل غابة جوف، سلسلة جبلية مقعرة تمتد على طول الساحل الجنوبي، وتتألف من الحجر الجيري مع الجرانيت، ويقطع هذه السلسلة عدد من الوديان مع بعض العيون مستديمة الجريان.



التنوع الحيواني في حوف:
تعد غابة حوف موطناً للعديد من الثدييات البرية مثل: النمر العربي، الضباع، القنفذ، الذئب العربي، الثعلب الأحمر، الوعول، الغزلان، وغزال الريم، الشهيم، الوبر، ونوع من القطط البرية المتوحشة.

كما تربى فيها العديد من الأبقار والجمال والظأن (الاغنام)، وتعد محمية حوف مأوى للعديد من الزواحف والحشرات المختلفة، كما تحتوي على العديد من الطيور البرية والبحرية.

الطيور في محمية حوف:
وتعتبر محمية حوف الطبيعية، مأوى للعديد من الطيور المستوطنة والمهاجرة. إذ تم رصد حوالي 65 نوعاً من الطيور المستوطنة والمهاجرة من قبل هيئة البيئة.

وهي تتبع 30 عائلة، بينها 6 انواع من الطيور النادرة والمهددة بالانقراض. ومنها: طيور الحجل الصحراوي، وطائر السلوى الجبلي، والحمام، والعقاب الأسود، والعوسق الاوروبي.


- حَجَل صحراوي

البيئة البحرية:
تعد البيئة البحرية في محمية حوف غنية بالثروة السمكية، وتوجد فيها عدة أنواع من الأسماك، مثل: الثمد، القرش، الديرك، الجحش، والسردين.

ويتم اصطيادها بكميات كبيرة من قبل المجتمع المحلي، ويتم تجفيف الاسماك على امتداد طول الساحل. ليتم بيعها كأعلاف للحيوانات وسماد للحقول الزراعية.

وهناك أنوع أخرى من الأسماك في بحر المهرة مثل: الربيان والشروخ، والسرطان الصخري، والقواقع البحرية.

كما تتواجد في مياه المهرة، أنواع من الدلافين ذات الأهمية الإقليمية والدولية، كما تعتبر من المواقع الهامة لتعشيش السلاحف وخاصة الانواع النادرة التي تم إدراجها ضمن قوائم الاتفاقية الدولية CITES،

وتضم بيئة حوف، عدد من الشعاب المرجانية والطيور البحرية كالنورس السويدي، وحرشفة بحر قزوين، وكل هذا التنوع أعطى المحمية عدد من المقومات الأساسية لإنعاش السياحة البيئة التي تعتمد على الطبيعية.


- محمية غابة حوف الطبيعية


- محمية حوف الاستوائية


- غابة حوف الطبيعية تبدو كأنها !!!

المصادر: الهيئة العامة لحماية البيئة، بيانات المحميات الطبيعية (2010)، الجمهورية اليمنية.

ويكيبيديا: محمية حوف تقع في محافطة المهرة اليمنية على بعد 1,400 كيلومتر (870 ميل) من صنعاء، متاخمة للحدود مع سلطنة عمان.



وتبعد عن مدينة الغيظة عاصمة المحافظة حوالي (120 كم)، ويحدها من الجنوب بحر العرب ويبلغ طول ساحلها على بحر العرب 60 كيلومتر (37 ميل) من جبل فرتك حتى حدود اليمن وعُمان.

تم اعتمادها رسميا محمية طبيعية في أغسطس 2005، وهي عبارة عن سلسلة جبلية تمتد على طول الساحل الجنوبي يقارب ارتفاعها 1400 متر فوق سطح البحر، ويقطعها أودية وبعض العيون مستدامة الجريان، إذ تهطل عليها الأمطار الموسمية بمعدل من 300 إلى 800 ملم سنويا،

يغطي الضباب حوف ثلاثة أشهر سنويا تبدأ من 15 يوليو حتى 15 سبتمبر مما وفر موطنا مهما لأنواع من الطيور البرية والبحرية وموطن مهم لتكاثرها.

تمتاز بمناخين؛ الأول مناخ رطب معتدل الحرارة ابتداء من منتصف يوليو،، أما الثاني فيعمم بقية الأشهر، ويمتاز بأنه مناخ جاف جداً شديد الحرارة.