صدربعل / تونس (edutic) : سنحـاول أن نعـرض سلسلة كـاملة عن تـاريخ تـونس ، من فترة ما قبل التاريـخ إلى الفتـرة المعاصرة حسب ما يتوفـر لدينا من معلومات، سنتعرف إن شاء الله علـى كل الحضارات التي مرت على تونس.



ستكـون أول وقفـة مع الحضارة القبصية في فتـرة 6.800 ق.م. إلى 4.500 ق.م.،


- أين تمركزت؟
- و كيف كان أسلوب حياتهم؟


و سنعـرض نمـاذج من الأدوات الحجـرية والأوانـي الفخـارية القبصيـة ـ ما قبل التاريخ.

يعود ظهور الإنسان في المنطقة التي تعرف اليوم بتونس إلى فترة ما قبل التاريخ، حيث تم العثور على آثار نشاط إنساني يعود إلى العصر الحجري القديم السفلي وذلك تحديدا في موقع القطّار والذي اكتشف فيه عالم الآثار جراي كوما من الحجارة مخروطي الشكل يعتقد أنه تعبير عن معتقد ما.



تُعدّ الحضارة القبصية (6.800 ق.م. إلى 4.500 ق.م.) أول مظاهر المجتمعات الإنسانية المنظمة بالمنطقة.

وفي هذه الفترة وفد البربر الأمازيغ كما يبدو مع هجرة الشعوب الليبية (تعبير اغريقي عن الشعوب الأفريقية آنذاك) وإن كان لا يعرف أصل الشعوب البربرية بالتحديد ويعتبرهم كثيرون السكان الأصليين للبلا.




الحضارة القبصية
(نسبة إلى مدينة قفصة بتونس، ذلك أن أول الحفريات حول هذه الحضارة وأكبرها قامت قرب هذه المدينة) حضارة قب تاريخية ظهرت بين 10.000 و 6.000 سنة قبل الحاضر، أي في آخر العصر الحجري القديم وفي العصر الحجري الوسيط وفي العصر الحجري الحديث، في المناطق الداخلية من المغرب العربي الحالي، خاصة في تونس وفي الجزائر، وفي بعض المناطق ببرقة في ليبيا

1- تقسيم الحضارة القبصية
تقسّم الحضارة القبصية تقليديا إلى قسمين، هما الحضارة القبصية المثالية والحضارة القبصية العليا.

أظهرت الدراسات الأولى (1910 – 1974) أن الحضارة الأولى سبقت الثانية (إذ أن الطبقات الجيولوجية لأحافير الحضارة الأولى تتوضع تحت طبقات أحافير الحضارة الثانية، ومن هنا كانت التسمية). ومنذ سنة 1974،

أثبتت الدراسات الحديثة أن الحضارتين لا تتلاحقان وإنما تتزامنان، لذا كانت هاتان التسميتان خاطئتين. يستمر العلماء باستعمال هاتين التسميتين، مع أنه تُستعمل حاليا تسميتان أخريان، هما الحضارة القبصية الشرقية والحضارة القبصية الغربية. ويتمثل الفرق بين الحضارتين في تمركزها ونوع صناعاتها

نلته من: المركز الوطني للتكنولوجيات في التربية


1- مجال الحضارة القبصيّة وأصل تسميتها:
نقصد بالحضارة جملة، الممارسات الاجتماعية الّتي تتعلّق بحياة مجموعة بشريّة (فنون، سكن، غذاء، معتقدات، سياسة) في فترة معيّنة من الزّمن. والحضارة القبصيّة هي حضارة امتدت على جزء من البلاد التّونسيّة (تشمل القصرين، فريانة وقفصة) وجزء من الجزائر (تشمل تبسّة). وقد سمّيت بالحضارة القبصيّة نسبة إلى عاصمتها قبصة وهي قفصة حاليّا.



2- الفترة الزّمنيّة الّتي تعود إليها الحضارة القبصيّة:
امتدت الحضارة القبصيّة من 7000 قبل الميلاد (ميلاد عيسى عليه السلام) إلى 5000 قبل الميلاد ( بالنسبة للتحديد الزمني يتمّ التدرّج من العدد الكبير إلى العدد الصغير حتى الوصول إلى الصفر وهو تاريخ ميلاد المسيح) وتسمّى العصور ما قبل ظهور الكتابة بالعصور ما قبل التّاريخ وقد ظهرت الكتابة سنة 3000 قبل الميلاد أمّا العصور الّتي تمتدّ بعد ظهور الكتابة تسمى بالعصور التّاريخيّة وتعتبر فترة ما قبل التّاريخ أطول من الفترة التّاريخيّة.

3- معالم الحضارة القبصيّة:
من خلال الحفريّات التي وجدها الباحثون تبيّن أنّ الإنسان قد تطوّر سكنه وغذائه فأصبح يسكن الأكواخ ويطهو الحلزونيّات كما يدجّن الحيوانات (يربيها بالمنزل) فضلا عن مواصلة صيدها.



4- معتقدات القبصيين:
كان القبصيّون يتعبّدون بالمعابد ويدفنون فيها الموتى بالإضافة إلى دفنهم في الحوانيت وهي عبارة عن قبور محفورة في الصّخر.

بعدها ،،،

منذ القرن الثاني عشر ق م ومن موقع تونس المتميز بين إفريقيا وأروبا والشرق والغرب تشكلت علاقات وخاصة تجارية مع مختلف البلدان المتوسطية.

إن إشعاع قرطاج وتاثيرها كمدينة كبيرة تأسست سنة 814 ق م لم يقف عند حدود روما بل تعداها إلى مجالات أوسع .إن سقوطها في القرن الثاني ق م 146 ق م أشر لبداية هيمنة رومانية استغرق 700 عام

أثناءها كانت فيها البلاد مؤثرة حضاريا بل وقد كانت تدعى ”مطمورة روما” إن تعاقب الحفريات وامتداد الآثار على مجال شاسع في البلاد التونسية اليوم لخير دليل على موقعها الهام المؤثر في الحضارة الرومانية أثناء القرنين الخامس والسادس م تعرضت تونس للزحف الوندالي الذي ظهر مع البيزنطيين

وفي القرن السابع م اندمجت تونس في العالم الإسلامي منذ 50 هـ وقد أصبحت القيروان عاصمة وقلب الحياة الدينية إنها المدينة التي يوجد بها جامع عقبة بن نافع مؤسسها وهو الأقدم ببلاد المغرب.

أثناء القرن الثامن شهدت الحضارة العربية الإسلامية ذروة قمتها وقد أثر ذلك على البلاد ثم تعاقبت عدة مراحل شهدت بروز عدة ممالك متعاقبة منها الأغلبية ثم الفاطمية ثم الزيرية الصنهاجية مرورا بتونس كولاية موحدية ثم الدولة الحفصية وصولا الى الوجود العثماني ثم فترة الحسينيين.

من أهم الاحداث إنشاء جامع الزيتونة والنمو الحضري للبلاد وبروز العلامة بن خلدون كمؤرخ وأب علم الاجتماع الحديث كما سجل نزوح المطرودين المسلمين واليهود من الأندلس بعد حروب “الاسترداد” التي شنها المسيحيون في إسبانيا في القرنين الخامس عشر والسادس عشر.

خلال القرن السادس عشر ألحقت تونس بالإمبراطورية العثمانية.

خلال القرن التاسع عشر كانت تونس أول دولة عربية عرفت دستورا كما منعت العبودية لكن الصعوبات الاقتصادية وسياسة البايات المهيمنة والضغوطات الخارجية أقحمت البلاد في أزمة حادة مالية وسياسية.

ومنذ 1881 فرضت فرنسا حمايتها على تونس مما أدى إلى ردود فعل ومقاومة عنيفة ضد هذا الاحتلال.

منذ 1920 أنشأ الحزب الحر الدستوري التونسي من قبل ثلة من الوطنيين .كما انشأ الحزب الحر الدستوري الجديد سنة 1934 وقد أصبح سريعا من أهم القوى الوطنية المطالبة باستقلال البلاد . بعد سنوات من المقاومة بأشكالها السياسية والمسلحة والنقابية شهدت البلاد استقلالها في 20 مارس1956.

وفي هذه السنة 2006 احتفلت البلاد بخمسينية الاستقلال . في 25 جويلية 1957 أعلن النظام الجمهوري وفي 1 جوان 1959 تمت المصادقة على دستور الجمهورية.

في 7 نوفمبر 1987 وبمقتضى الدستور أصبح زين العابدين بن علي رئيسا للجمهورية.

نلته من: المركز الوطني للتكنولوجيات في التربية



فكرة: ديرو بحثكم على تاريخ قرطاج منذ الإمبراطورية الفينيقية


وهذا ثم كتاب مزيان ليكو



أو



تعيشي