سكاكا - تيسير العلي (واس) : تحتضن بحيرة محافظة دومة الجندل في منطقة الجوف التي يطلق عليها اسم "لؤلؤة الجوف"، يوم غد، بطولة الدبابات البحرية الخليجية التي تنظمها بلدية دومة الجندل تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف.



وأكملت بلدية محافظة دومة الجندل استعداداتها لاستضافة البطولة على ضفاف البحيرة وسط أجواء مناخية ممتعة، واستقبال الجماهير الذين سيفدون على منطقة الجوف لمتابعة البطولة التي ستكون مقصدا للجميع خلال إجازة نهاية الأسبوع.

وفي ذلك السياق قال رئيس البلدية المهندس فهد بن عبد الرحمن المغرق إن البلدية قامت بتحسين وتهيئة الحدائق والمسطحات المجاورة للبحيرة، وهيأت الأماكن العامة لاستقبال الزوار من مختلف الأعمار الذين سيستمتعون بعون الله بالفعاليات المصاحبة للبطولة وهي:

- ملتقى الفن التشكيلي،
- معرض التمور،
- البطولة الشاطئية،
- الحديقة التشكيلية،
- معرض الأسر المنتجة،
- وملتقى الطيران الشراعي.



وأضاف أن بحيرة دومة الجندل تعد من أجمل المتنزهات بالمنطقة ومتنفساً لأهالي الشمال لا سيما في إجازة نهاية هذا الأسبوع، مبينًا أن البحيرة محاطة بمسطحات خضراء كبيرة، وتحتوي على ألعاب الأطفال، ومسرح مفتوح، وكوفي شوب، ومسجد، وجلسات خاصة تتسع لأكبر عدد ممكن من الزوار.

وبحيرة دومة الجندل من أكبر المسطحات المائية في منطقة الشرق الأوسط، وتقع على بعد 3 كيلومترات شرق محافظة دومة الجندل، ويصل عمقها إلى 15 مترًا في الوسط، ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر نحو 1928 قدما بمعدل 585 مترا، وتعد مكانا مثاليا للدراسات الإحيائية والبيئية لما لها من تنوع أحيائي جميل، وتقدر مساحتها بنحو مليون و100 ألف متر مربع بمحيط نحو 8 كلم متفاوتة العمق.

وتبلغ طاقة البحيرة التخزينية 11 مليون متر مكعب من المياه سنويا تضخ لها من فائض الري الزراعي من مزارع الجوف، وأنشئت قبل 33 عاما.



وأوضح مدير إدارة الري بدومة الجندل المهندس أسامة البادي أن عمر البحيرة أكثر من 30 عامًا، واشتهرت بها دومة الجندل مع عيون المياه المتدفقة على السطح طبيعيا، والآبار اليدوية، وكانت المزارع تسقى من هذه العيون والآبار بالطرق التقليدية بواسطة قنوات ترابية على نظام الري التقليدي القديم، وعندما يقوم كل مزارع بسقيا مزرعته من تلك العيون والآبار تتدفق المياه من تلك العيون إلى المناطق المنخفضة المنتشرة في الجهة الشرقية من الواحة.

وبين أنه في عام 1405 بدأت وزارة الزراعة في إنشاء مشروع الري الزراعي بدومة الجندل للتحكم في عملية استخراج وتوزيع المياه على المزارعين، وتنظيم عملية الري أو مياه الأمطار والسيول، وروعي عند تصميم النظام الحفاظ على تصريف المياه الزائدة عن حاجات المزروعات.



وتم تصميم شبكة ري زراعي يبلغ مجموع أطوالها 106 كم داخل المزارع مدفونة على أعماق تتراوح من 1 متر إلى مترين، حيث تقوم بنقل المياه الزائدة عن حاجة المزروعات ومياه الأمطار والسيول إلى أنابيب رئيسية مدفونة تحت الأرض إلى خارج المزارع، وتنتهي هذه الأنابيب بقنوات ري زراعي تقوم بنقل المياه عن طريق خزانين أرضيين ينخفض مستواهما عن مستوى الأرض الطبيعية لتجميع مياه الري الزراعي ومياه الأمطار والسيول في منطقة السبخة.

ومن خلال هذين الخزانين يتم ضخ مياه الري الزراعي إلى المنطقة المنخفضة في الجهة الشرقية من دومة الجندل، وبذلك بدأت بحيرة دومة الجندل تتكون عام 1407هـ.