إسلام آباد (واس) يتمنى كل باكستاني مسلم الذهاب إلى الحج لأداء الركن الخامس من أركان ديننا الحنيف، إذ أن الشعب الباكستاني مثل بقية الشعوب الإسلامية متعلق بدينه ويسعى إلى تعظيم شعائر الله، والاستجابة لقوله تعالى: "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا".


- 17 ذو القعدة 1444 الموافق 06 يونيو 2023

وبما أن باكستان من الدول البعيدة نسبياً عن الأراضي المقدسة فتعد رحلة الحج مكلفة نسبياً، ويتم التجهيز والاستعداد لها لسنوات طويلة، ورغم التطور المعاصر وتوفر وسائل النقل الحديثة باتت أسهل بكثير من الماضي.

مدثر صديق مواطن باكستاني يروي قصته مع رحلة الحج لـ"واس"، موضحاً أنه مثل أي مسلم محب لدينه، كان يحلم منذ سنوات للذهاب إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج، لكن صعوبة السفر والتجهيز لها أجبره على الانتظار لسنوات، إلى أن وفقه الله سبحانه وتعالى ليتخذ قراره لأداء الفريضة هذا العام.

وأضاف أنه قرأ الكثير وسمع عبر وسائل الإعلام عن التسهيلات الكبير التي توفرها الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية لتيسير رحلة الحج، وهذا ما شجعه هذا العام على الذهاب للحج، مبيناً أن من الأمور التي شجعته أكثر على أداء فريضة الحج هذا العام هو مبادرة "طريق مكة" في مطار إسلام آباد، حيث شاهد في وسائل الإعلام مغادرة رحلات الحجاج الباكستانيين المستفيدين من هذه المبادرة، بعد أن أنهيت جميع إجراءات دخولهم إلى المملكة العربية السعودية في مطار إسلام آباد، مشيراً إلى أنه يرى هذه المبادرة رائعة جداً حيث تختصر الوقت والجهد المبذول، وتيسر السفر لحجاج بيت الله الحرام وتمكينهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.



وعبر مدثر صديق عن فرحه وسروره أثناء شراء بعض احتياجاته الخاصة بالحج مثل لباس الإحرام وكل ما يحتاجه الحاج خلال رحلة الحج، مشيراً إلى أن هناك محلات مخصصة لمستلزمات الحج في جميع المدن الباكستانية توفر كل ما يحتاجه الحاج.

كما أوضح أنه يتابع باستمرار موقع وزارة الحج والعمرة السعودية للإطلاع على الإرشادات الخاصة بالحج، وما يجب على الحاج الالتزام به أو تجنبه خلال رحلة الحج، فضلاً عن استفادته من الفيديو القصير الموجود على موقع الوزارة حول كيفية ارتداء الإحرام بالطريقة الصحية.

وسأل مدثر صديق هو مدرس في إحدى الجامعات في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، الله أن ييسر لهم أداء فريضة الحج، متمنياً أن تكون رحلة الحج رحلة إيمانية يتفرغ فيها للعبادة بخشوع، وأن يعود إلى باكستان سالماً غانماً مغفوراً له، بعد قضاء وقت جميل مليء بالمشاعر الإيمانية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، في ظل التسهيلات الكبيرة التي توفرها حكومة المملكة العربية السعودية لخدمة ضيوف الرحمن.

تم تصويب
(لقوله تعالى:"ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا".)
إلى (لقوله تعالى: "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا".)