القاهرة، ميس رضا (صدى البلد) بعيداً إلى حيث الزمن المفقود وسط حكايات تاركة معها أحلام ونهايات الحكايات العادية، قد يجذبك الحنين إلى العيش في هدوء اسطوري لتبقي في كون خُصص لراحة أبدية أبدع الخالق في خلقها، إو هكذا ترسخت في أذهان المفكرين والمبدعين الذين كتبوا عنها ووصفوها بأن ملاذ آمن أبدى،، أنها جزيرة سلامة وبناتها بسلطنة عمان .



تقع جزيرة سلامة وبناتها على بعد 17 كيلومتر من الساحل الشمالي لمسندم، وهي عبارة عن مجموعة صغيرة من الجزر تعد من أشهر الجزر في العالم القريبة من ممر مائي ملاحي مهم وهو مضيق هرمز اقتصادياً وتجارياً. و تمتاز الجزيرة بموقعها في قلب مضيق هرمز، حيث يعد المضيق أحد أهم الممرات البحرية في العالم، وبوابة مرور النفط من الخليج إلى العالم.

وهي عبارة عن ثلاث جزر الكبرى هي "سلامة"، وتسمى باللهجة الكمزارية إحدى لهجات سلطنة عمان الهجينة "مُومِر"، والوسطى تسمى "ديْدَمُر"، أما الصغرى فتسمى "پَانَكُو".


- جزيرة سلامة وبناتها

سر تسمية الجزيرة بـ سلامة وبناتها
أطلق على الجزيرة اسم "جزيرة سلامه وبناتها"، وأطلقه العرب تعبيراً عن الفرحة التي تغمر قلوب البحارة العائدين عندما يرون هذه الجزيرة، بعد المعاناة والتعرض لخطر البحار.

كما عرفت بهذا الأسم، لأنها المكان الوحيد الذي تلجأ إليه السفن بعيداً عن التيارات العاتية والرياح الموسمية، حيث غرقت العديد من السفن في السابق مما جعل أهالي القرى القريبة يصدقون بعض الأساطير والخرافات عن عوامل تؤدي إلى التهام السفن وغرقها، ويمكن الوصول إلى جزيرة "سلامة وبناتها" عن طريق السفن أو القوارب التقليدية.

ما يميز جزيرة سلامة وبناتها
وتمتاز الجزيرة بوجود بيئة بحرية خصبة متنوعة وشعاب مرجانية، مما جعلها وجهة لهواة الغوص واسكتشاف أعماق البحار.




عوف الشحي (تويتر) دارت حول سلامة وبناتها العديد من الحكايات والخرافات:
1- يقال ان سلامة امرأة تحطمت سفينتها اثر اصطدامها بإحدى الجزر فتوفيت هي وبناتها والمأمور، فتم دفنهن في احدى الجزر، والمأمور يقال أن جثته طفت على جزيرة سلامه ويطلق عليها الكمزاريون مومر أي المأمور وتسمى الجزر الأُخرى بانكو و ديدامر



2- في الاساطير يزعم ان سلامه جنية هائلة الحجم، وعندها عدد من البنات، تسكن قعر البحر في منطقة مضيق هرمز، فإذا شاهدت السفينة قادمة دارت على نفسها في البحر فشكلت دوامة هائلة في الماء (فتحة كبيرة) يدور فيها الماء على نفسه فتتلاطم أمواجه وتبتلع السفينة...



فكانوا إذا سافروا عبر مضيق هرمز صادفتهم هذه دائرة مائية «دوامات»، فيتصايحــوا:

(يات سلامه وبناتها) فيلقون ببعض البضائع التي تحملها السفينة إلى البحر، اعتقاداً منهم أن سلامة ستبتلع هذه البضائع وتشبع فتتركهم لسبيلهم، فلا تبتلع السفينة ومن فيها.