الرياض - واس : أعرب عدد من الحرفيين عن سعادتهم بإقبال زائري مهرجان التراث والأسر المنتجة على خيمة الصناعات اليدوية التراثية لشراء منتجاتهم والاطلاع على كيفية صناعتها، مشيدين بدور أمانة منطقة الرياض في توفير جميع الإمكانات اللازمة لعرض منتجاتهم طوال فترة المهرجان الذي يستضيفه منتزه الملك عبد الله حتى 25 رجب الجاري.



ويقول صانع الخناجر سالم العوني "60 عاماً"، الذي جاء من نجران للمشاركة في المهرجان: "أحرص على المشاركة في جميع المهرجانات التي تنظمها أمانة الرياض لبيع الخناجر التي أقوم بتصنيعها وكذلك إصلاحها وسنها، فالمهرجان يعد فرصة جيدة للبيع نظراً لإقبال الزائرين على الصناعات اليدوية".

وأعرب العوني عن سعادته بإقبال زائري المهرجان على خيمة الصناعات اليدوية للتعرف على الصناعات والمشغولات التراثية عن قرب، لافتاً النظر إلى أن هناك بعض الحرف اليدوية التي تعبر عن التراث في حاجة إلى دعم دائم بالمهرجانات كالذي تلقاه في مهرجانات كالجنادرية والمهرجانات التي تنظمها أمانة الرياض.

وتؤكد نورا أبوتيلي، التي تطحن الحبوب على الرحى، أن هناك كثيراً من الزائرين يقبلون على خيمتها للتعرف على آلة الرحى وشراء الدقيق منها والتعرف على طريقة طحن القمح، مشيرة إلى أن المهرجان فرصة للحرفيين والحرفيات لعرض منتجاتهم على الزائرين الذين يتعطشون لمعرفة المزيد عن الحرف اليدوية والتراثية.

وأشادت أبوتيلي بجهود أمانة منطقة الرياض في إعداد وتجهيز خيمة الحرف اليدوية النسائية بكافة المستلزمات التي تحتاجها الحرفيات من فرش وخيام وإنارة وغيرها، مؤكدة أنها اعتاد وعدد من الحرفيات من مناطق مختلفة من المملكة على المشاركة في جميع المهرجانات التي تنظمها أمانة الرياض لاهتمامها الدائم بدعم الصناعات اليدوية والأسر المنتجة.

أما أحمد عبدالله صانع الجراجير "شباك الصيد"، الذي جاء من الدمام للمشاركة في مهرجان التراث والأسر المنتجة، فيؤكد أن صناعة شباك الصيد مهنة مربحة ورثها عن أجداده تستلزم مهارة عالية رغم أنها تعتمد في صناعتها مواد على بسيطة، مبيناً أن الـ "جرجور" الواحد يتراوح سعره ما بين 50 إلى 60 ريالاً فقط.

وأبان أن احتضان المهرجان للصناعات اليدوية والتراثية جعل منه مناسبة تجمع الحرفيين من جميع أنحاء المملكة،، مشيراً إلى أنه يحرص وزملائه من أصحاب الحرف اليدوية على المشاركة في المهرجانات التي تنظمها أمانة الرياض لحرصها الدائم على دعمهم.



وأوضح صالح حسين صالح الحميد صانع المداد "65 عاماً" أنه قدم من الإحساء للمشاركة في المهرجان لعرض منتجاته على الجمهور الذي يسعد كثيراً بالعمل أمامه وتعريفهم بحرفته التي لا يعلمها الكثيرون ، مشيراً إلى أن صنع المداد تبدو معقدة للكثيرين لذلك يحرص على شرح المواد التي تستخدم في صنعها مثل الآسل والحبال لتبسيطها لهم.

أما بدرية العوني، التي تصنع إكسسوارات الخرز فتؤكد أن مهرجان التراث والأسر المنتجة لهذا العام يتميز بموقعه الجديد بحديقة الملك عبد الله بالملز، والمساحة الكبيرة التي تم تخصيصها للسيدات القائمات على الحرف اليدوية مما سهل عرض منتجاتهن على زائري المهرجان الذي يهدف إلى الحفاظ على الصناعات والحرف التراثية.



وأعربت العوني عن سعادتها بإقبال زائري المهرجان على خيمة الحرف اليدوية للتعرف على الصناعات القديمة ،مشيرة إلى أن مثل هذه المهرجانات تحافظ عليها وتعرف الأجيال الجديدة بتراثهم.
وأكد دباغ الجلود مغفور سعد فرج "65 عاماً" أن منتجاته من الميزب "سرير الأطفال" وعكة السمن وجرب المياه وغيرها من المنتجات التي تعتمد في صناعتها على الجلود لاقت إقبالاً كبيراً من الجمهور الذي أبدى إعجابه بها ، مشيداً بحرص الأمانة الدائم استضافتهم ودعمهم في المهرجانات التي تنظمها طوال العام.

يذكر أن مهرجان التراث والأسر المنتجة يحتضن أكثر من 18 حرفة يدوية منوعة وأكثر من 85 أسرة منتجة تقدم الصناعات اليدوية والمشغولات التراثية والملابس الشعبية وغيرها.