تبوك - واس : قدمت نحو 100 أسرة منتجة بمنطقة تبوك، إبداعاتها المتميزة في مهرجان الورد والفاكهة الذي ينظمه مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، ويستمر حتى الثاني من ذو القعدة القادم بمنتزه الأمير فهد بن سلطان بمدينة تبوك.



ورغم تنوع فعاليات مشاركة الأسر المنتجة بين الحياكة والتطريز، والكروشيه، والمشغولات اليدوية، إلا أنه كان للمأكولات الشعبية حضورها بين الأسر، ولاقت الأغذية التي يقمن بإعدادها رواجا بين الزوار الذين تمتد فترة إقامتهم لساعات طويلة بأرض المهرجان مستمتعين بأكثر من 50 فعالية يومية أعدتها لهم الجهات المنظمة والمشاركة.

وتقول أم محمد إحدى المشاركات في ركن الأكلات الشعبية: "أحب أن أتقن العمل في كل ما هو جديد ومستحدث لأنواع المأكولات، التي ينشط طلبها في مثل هذه المهرجانات القيمة ولا أبيع الأكلات الشعبية والمعتادة فقط، بل أنافس صناع الحلويات في صنع وابتكار الغريب منها والجديد"، مبينة أن مهرجان الورد والفاكهة يعد مناسبة مهمة لتذوق أصناف الأطعمة والفواكه التي تمتاز بها المنطقة والأيادي العاملة من أبنائها.

فيما أكدت أم صالح إحدى المشاركات في المهرجان أن الإقبال على أركان المأكولات الشعبية يزيد في الفترة التي تستريح فيها العائلات لقضاء باقي أمسيتهم في هذا المهرجان والمنتزه الذي يعد مكانا للترفيه ولقضاء وقت الفراغ فيه بعد انقضاء الفعاليات.



وعن مدى إقبال الزوار على ركنها قالت أم صالح: "أبيع في هذا المكان وفي منزلي أطعمة مختلفة وأتميز بالأجود والمرغوب منها، ولي ولله الحمد زبائن يأتوني في كل مره والإقبال في تزايد، وتواجدي في المهرجان كان من أجل التسويق لمنتجاتي الغذائية التي أمتاز بإعدادها وتساعدني في ذلك إبنتي التي هي أمهر مني في إعداد كل ما هو متناسب مع متطلبات الزبائن".

وكشفت أم سعد صاحبة مشروع نكهات من تبوك، أنهن ينافسن في السعر والجودة المطاعم العديدة التي تديرها العمالة الوافدة بالمنطقة، إضافة إلى أنها اكتسبت ثقة كبيرة في إعدادها للأطعمة الشعبية التي تمتاز بها منطقة تبوك كالمرقوق و الجريش وخلافها من الأكلات بل وتقوم بإعداد نكهات مختلفة من هذه الأطعمة، مبينة أن الأسر المنتجة تمتاز في عملية إعداد الطعام انتقاء جودة المقادير والاهتمام بالنظافة مقارنة بالمطاعم التي يرتادها البعض.

من جهتها، تقول إحدى الفتيات المشاركات في أركان المأكولات الشعبية: "إن المهرجان فتح لها نافذة أخرى في المنطقة، وأتاح لها عرض منتجاتها الغذائية وتقديمها للزوار الذين ينشدون أفضل ما لدى الأسر المنتجة، مشيرة إلى أنها تمتاز بإعداد بعض الأصناف كالأرز والمحاشي والحلويات وعمل المشويات لقاعدة كبيرة من الزبائن من الجنسين، مبينة أنها بدأت البيع في محيط الأسرة والمعارف ثم الأماكن العامة كالأسواق، وتشارك هذه المرة في مهرجان الورد والفاكهة، الذي وجدت فيه مساحة أكبر لعرض منتجاتها وإقبال من كافة الأعمار من زواره.