الطائف (واس) : بدأ مزارعو الورد في مدينة الطائف مع حلول موسم " الطرف " هذه الأيام عملية تقليم أشجار الورد لهذا العام سعياً في تكثير عناقيد الورد وصلابة جذوره. وأوضح فهد هلال النمري - أحد المهتمين بزارعة الورد - أن تقليم أشجار الورد يبدأ في كل عام مع حلول موسم "الطرف".



هذا الموسم هو أحد المواسم الزراعية المتعارف عليه لدى المزارعين الذي يسهم في تكثيف الأغصان التي تحمل ثمر الورد وزيادة صلابتها إضافة إلى تسهيل عملية جني ثمار الورد في حينه، كما أن التقليم يسهم في إكثار شجر الورد من خلال غرس الأغصان الناتجة عن عملية التقليم.

وبين أن عملية تقليم أشجار الورد تتمثل في قص الأغصان والنوامي من كافة أطراف الشجرة حتى يصبح طولها بعد التقليم ما بين 70 إلى 90 سم، لافتاً إلى حرص مزارعي الورد على هذه الأطوال بسبب أن أغصان أشجار الورد تطول بسرعة متناهية في الظروف الزراعية الطبيعية المتمثلة في توفر المياه وخصوبة التربة واعتدال الطقس.

وأفاد أن المدة الزمنية لعملية تقليم أشجار الورد تمتد نحو أسبوعين، وتكون عملية ري الأشجار معها بصورة تدريجية وخفيفة جداً ثم تزداد السقيا بعد نمو الأوراق بشكل تدريجي يصاحبها عملية تنظيف للأرض من الأعلاف مع التسميد.



وأشار إلى أن أشجار الورد الطائفي تتنامى في المناطق الجبلية وفي الشعاب أفضل من بطون الأودية، مبيناً أن المناطق الرملية الحارة لا تتناسب مع طبيعة شجرة الورد.

يذكر أن محافظة الطائف التي تتربع على قمم جبال السروات تحتضن أكثر من 2600 مزرعة للورد منتشرة في: وادي محرم، والبني، والاعمق، والمخاضة، والهدا، والشفا، وغيرها.

وأمتد اهتمام أهالي هذه المحافظة بالورد اهتماما كبيراً إلى أن أقيمت معامل لإنتاج ماؤه وعطره وتسويقه ليس على النطاق المحلي فقط بل على المستوى الخارجي.