الرياض (واس) قدم معرض "السعودية نحو الفضاء" الذي يستمر حتى 1 يونيو المقبل، فعاليات مختلفة عبر ورش عمل نوعية للأطفال، تنوعت ما بين اليدوية والإلكترونية، وجميعها توظف التعلم بالمرح أثناء القيام بها.



وشهدت الورش بمختلف أنواعها إقبال العديد من الأطفال، شملت رسومات الفضاء، وتركيب مجسمات المركبات الفضائية، بالإضافة إلى لعبة لوحية إلكترونية تضعهم في مركبات وتطلقهم نحو الفضاء ليستكشفوه في بعد تعليمي مثري وممتع، وغيرها من فعاليات توعوية مثرية ومشوقة.



كما شهدت فعاليات المعرض إقبالاً كبيراً حول أنموذج لطائرة FA-18، التي تتيح للأطفال ركوبها وتجربة قيادتها والإقلاع بها نحو الفضاء، ويحتوي الركن الخاص بالطائرة على أخصائيين لتنويه الطفل بكيفية القيادة ومساعدته على الركوب، فضلاً عن شرح معلومات الطائرة وآفاقها للأطفال وذويهم.



ولتكتمل تجربة الطفل النوعية داخل أروقة المعرض، قدمت لهم الهيئة السعودية للفضاء مسرحاً ضخماً يقدم برامج علمية مختلفة ومستمرة حول مواضيع:
• وهج العلوم،
• علوم الفضاء،
• عجائب الكيمياء،

في تجربة لاقت اهتماماً كبيراً من الأهالي للتعلم والتثقيف حول ماهية هذه العلوم وآفاقها التعليمية.



وتسعى الهيئة السعودية للفضاء من خلال المعارض للمهمة العلمية إلى تعزيز الاهتمام الوطني بقطاع الفضاء، وإلهام الجيل القادم من الشباب والناشئين في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، ورفع مستوى استثمار طاقاتهم، مقدمةً لهم فعاليات توافق أعمارهم وتتيح لهم مواكبة تفاصيل المهمة التاريخية للمملكة في محطة الفضاء الدولية.



يذكر أن معرض الرياض يقع على طريق الملك فهد مقابل مركز الملك عبدالله المالي، وفي مدينة جدة في ساحة النورس بالواجهة البحرية، بينما يقام في مدينة الظهران بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي ”إثراء“، ويفتح أبوابه من الـ9 صباحاً حتى الـ12 مساءً، ومن ثم تعاد فتح أبوابها من الـ4 حتى الـ10 مساءً.






المجسّمات التشبيهية للصواريخ والمركبات الفضائية
إثراء معرفي لزوار معرض "السعودية نحو الفضاء"

الرياض (واس) لفتت مجسّمات الصواريخ بمعرض "السعودية نحو الفضاء" المقام بمدينة الرياض الذي أطلقته الهيئة السعودية للفضاء بالتزامن مع انطلاق المهمة العلمية لرواد الفضاء السعوديين في محطة الفضاء الدولية، في الفترة ما بين 21 مايو وحتى 2 يونيو، انتباه مختلف الفئات العمرية.


- 08 ذو القعدة 1444 هـ الموافق 28 مايو 2023
وتجسّد المعروضات التشبيهية مشهداً مبسّطاً للاختراعات التي تم العمل عليها، حيث تتيح للزوار والمهتمين فرصة التعرف على كل اختراع عن قرب، مع توفّر المعلومات المكتوبة أمام كل اختراع، بالإضافة إلى وجود مرشدين للإجابة عن أي أسئلة إضافية أواستفسارات لزوار المعرض باللغتين العربية والإنجليزية.



وتعد الصواريخ والمركبات الفضائية اختراعات معقّدة للغاية تتطلب هندسة وتصميماً دقيقاً لتحقيق الغرض المقصود منها، مثل:
• "كبسولة دراجون 2" التي تعد من المركبات القابلة لإعادة الاستخدام، تم تطويرها وتصنيعها بواسطة شركة "سبيس اكس"، لنقل ما يصل إلى سبعة رواد فضاء من وإلى مدار الأرض وما بعده، والتي تم تطويرها منذ عام 2010 م،
• أيضاً صاروخ "فالكون 9"، وهو عبارة عن مركبة إطلاق مدارية ذات مرحلتين تعمل بالوقود السائل، وهي قابلة لإعادة الاستخدام جزئياً، تم تصنيعها وتطويرها بواسطة "سبيس إكس"، وهي مصممة لتكون قادرة على نقل كل من الطاقم والبضائع إلى مدار الأرض وما بعده، وتعمل منذ عام 2010، وقد أطلقت بنجاح في أكثر من 200 مهمة،
• كما يوجد مجسّم مبسّط لصاروخ "مشروع ميركوري"، والذي يعد صاروخ إطلاق من مرحلة واحدة، استخدمته وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" في السنوات الأولى لبرنامج الرحلات الفضائية المأهولة الأمريكية، حيث لعب "فالكون 9" دوراً حاسماً في إطلاق أول رواد الفضاء الأمريكيين في الفضاء ومهد الطريق للبعثات المأهولة المستقبلية،
• بالإضافة إلى مجسّم "برنامج أبولو" والذي يعد سلسلة من مركبات الإطلاق الفضائية التي طورتها وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" خلال الستينات والسبعينات بصفته جزءاً من البرنامج، حيث هدِف البرنامج إلى تحقيق هبوط رواد الفضاء على القمر وإعادتهم بأمان إلى الأرض، وغيرها من المجسمات للمركبات الفضائية والصواريخ.



كما يستعرض قسم المجسّمات بعض الاختراعات المستخدمة في رحلات الفضاء مثل بدلات "سبيس إكس الفضائية"، والتي تعد الجيل الجديد من بدلات الفضاء التي صممتها شركة "سبيس إكس" لاستخدامها في مركبة "دراجون كرو"، وتم تصميم البدلة لتكون خفيفة الوزن ومريحة وسهلة الاستخدام، مع استمرار تزويد رواد الفضاء بالحماية التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة في بيئة الفضاء القاسية، وتتكون البدلة من عدة مكونات بما في ذلك الخوذة والجذع بالإضافة إلى الساقين والأحذية.



ويوفّر المعرض مجسّماً للمركبة الجوّالة "بيرسفيرنس"، والتي أطلقتها وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" في عام 2020 م، بهدف استكشاف سطح المريخ والبحث عن علامات الحياة الميكروبية السابقة، وتتميّز المركبة بأدوات متطورة مثل المثقاب ومنظار الطيف ونظام الكاميرا لجمع عيّنات من تربة وصخور المريخ وتحليلها، وتعد هذه المهمة علامة فارقة في استكشاف المريخ والقدرة على تقديم رؤى مهمة حول تاريخ الكوكب وإمكانية دعم الحياة.




بالارتباط اللحظي مع مركبة الفضاء الدولية
بدء تنفيذ التجارب العلمية حول الفضاء لطلبة التعليم العام
.. غداً

الرياض (واس) تبدأ يوم غد السبت أولى التجارب العلمية حول الفضاء، والتي ينفذها أكثر من 9 آلاف طالب وطالبة على الأرض، بالارتباط اللحظي مع تجارب رائدي الفضاء السعوديين ريانه البرناوي وعلي القرني في محطة الفضاء الدولية.

وينفّذ الطلبة 3 تجارب علمية في أوقات مختلفة، حيث تستهدف كل تجربة مرحلة تعليمية معيّنة، بدءاً بتنفيذ تجربة "انتشار الألوان السائلة" لطلاب وطالبات الصفوف العليا من المرحلة الابتدائية يوم غد السبت، وتجربة "الطائرات الورقية الفضائية" لطلاب وطالبات المرحلة المتوسطة يوم الأحد 28 مايو، وكذلك تجربة "أنماط انتقال الحرارة"، لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية، والتي سيتم إجراؤها الإثنين 29 مايو.

ويتم تنفيذ التجارب الثلاث داخل مراكز علمية، ومدارس مجهزة بأحدث التقنيات التي تتيح الارتباط بالمركبة الفضائية، إلى جانب أجهزة الاتصال عالية الالتقاط؛ لضمان جودة الصوت والصورة، حيث سيتاح للطلبة مشاركة تجاربهم، والاطلاع على تفاصيل الحياة على متن محطة الفضاء الدولية، إلى جانب طرح الأسئلة على رائدي الفضاء من خلال الاتصال اللاسلكي، والتعرف بشكل مباشر على أبرز اللحظات والأنشطة المتعلقة بالفضاء.

وتمتلك محطة الفضاء الدولية برنامج اتصال لاسلكياً خاصاً بها، (ARISS) يهدف إلى إلهام الطلاب والطالبات في جميع أنحاء العالم؛ لتطوير مسيرتهم وتنمية شغفهم العلمي، عبر تمكين الطلبة بإجراء الاتصال مع طاقم محطة الفضاء الدولية.