تزامناً مع انعقاد اجتماعات الدورة الـ67 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، رصدت مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية، أكثر الخطب التي ألقاها زعماء العالم غرابة وإثارة للجدل، منها الحماسي والاستفزازي والتي لا تزال عالقة في الأذهان على مدار الستين عاماً الماضية.



وحسب وكالة "أنباء الشرق الأوسط"، اليوم الأحد، أعادت المجلة الأمريكية في مستهل تقريرها إلى الأذهان خطابات زعماء ودبلوماسيين غربيين وعرب، بدأتها بخطاب المبعوث الهندي للأمم المتحدة كريشنا مينون في عام 1957 حول أزمة مدينة كشمير الهندية، في ذلك الوقت، وكاد يتسبب في وفاة مينون، وذلك نتيجة انهيار الدبلوماسي الهندي عقب خطابه الذي استمر أكثر من ثماني ساعات تخلله ذهابه إلى المستشفى وعودته، ولذا يعد أطول خطاب في تاريخ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وأشارت المجلة إلى أن مينون فقد وعيه قبل الانتهاء من خطابه، وتم نقله إلى المستشفي ولكنه عاد في وقت لاحق بعد تلقيه العلاج اللازم، واستأنف خطابه لمدة ساعة أخرى، بينما يفحص الطبيب المختص ضغط دمه من حين لآخر.

وانتقلت المجلة إلى عام 1960 والخطاب الأول للرئيس الكوبي فيدل كاسترو الذي استغرق نحو أربع ساعات ونصف متواصلة -الأطول من نوعه في جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة- استغرق فيها كاسترو الذي كان تابعاً للمعسكر السوفيتي في ذلك الوقت، في انتقاد الإمبريالية الأمريكية وإهانة جون كينيدي وريتشارد نيكسون مرشحي الرئاسة الأمريكية في ذلك الوقت، وكشف كاسترو في حديثه عن قطاع الفلاحين في بلاده وأهميتهم وأنه يحتفظ بالدجاج الحي في غرفته بالفندق!

وأردفت مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية لافتة إلى خطاب رئيس وزراء ما كان يعرف سابقاً بالاتحاد السوفيتي نيكيتا خريتشوف عام 1960، الذي قدم واحدة من أكثر خطب الحرب الباردة شهرة، عندما خلع حذاءه وبدأ بضرب الطاولة لإحداث ضجيج في القاعة، في محاولة منه لإسكات الوفد الفلبيني لدى الأمم المتحدة، الذي كان يحتج ضد الإمبريالية السوفيتية.

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن واقعة الحذاء هذه أوضحت مثالاً كلاسيكياً للخطابات المحمومة الغاضبة في الأمم المتحدة.