بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,

خطفته إسرائيل أم ضاع.. المعلومات تتضارب حول مصير "القمر المصري"



محمد عسيري - الرياض:

تواصلت التقارير المتضاربة حول مصير القمر الصناعي المصري "إيجبت - سات1" الذي اختفى منذ 3 أشهر في الفضاء، ففيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مصر اتهمت تل أبيب بـ "خطفه" خوفاً من أن تستخدمه مصر في أغراض التجسس ضدها، نفى خبراء مصريون احتمالية اختطاف إسرائيل للقمر، في الوقت الذي استمر فيه الصمت الحكومي المصري.

وكان موقع "عينيان ميركازي" الإخباري الإسرائيلي، قال: إن مصادر مصرية اتهمت إسرائيل، بشكل غير مباشر، بمسؤوليتها عن اختفاء القمر الصناعي المتخصص في الأبحاث العلمية، مع إشارة المصادر المصرية إلى أن إسرائيل قد تكون تعمدت اختطاف القمر بسبب اعتقادها بأنه يستخدم لأغراض التجسس ضدها، وذلك حسبما ذكرت صحيفة "اليوم السابع" المصرية أمس.

وأضافت الصحيفة: تحدثت المصادر المصرية عن الحملة التي هاجم فيها الإعلام والحكومة الإسرائيلية إطلاق القمر المصري "إيجيبت سات 1" في عام 2007، حيث زعمت إسرائيل أن القمر مخصص للتجسس عليها، كما حاول الإعلام الإسرائيلي إظهار المخاطر والتهديدات التي يمثلها القمر الصناعي المصري على الأمن القومي الإسرائيلي.

وقالت "اليوم السابع":


وأخيراً أكدت المصادر المصرية أن إسرائيل تستطيع اختطاف وسرقة القمر الصناعي المصري لتوافر الإمكانيات التكنولوجية لديها، التي تمكنها من إجراء تحكم بديل للقمر الصناعي المصري عبر موجات التحكم نفسها، موضحين أن هذه العملية معقدة للغاية، ولكن إسرائيل من الدول القليلة في العالم التي تتوافر لديها هذه الإمكانيات التكنولوجية.

من جانبها قالت صحيفة "الجريدة" الكويتية اليوم: إن خبراء مصريين نفوا احتمالية اختطاف إسرائيل للقمر، على الرغم من قدرتها التكنولوجية على ذلك.

ويأتي هذا بعد الإعلان مطلع هذا الأسبوع عن اختفاء القمر البحثي منذ ثلاثة أشهر، وسط حالة من تضارب الأقوال بين الجهات المسؤولة عن القمر، وهو ما أثار موجة من الاستياء بين الأوساط العلمية والإعلامية والشعبية.

وقال الخبير الأمني والاستراتيجي اللواء سامح سيف اليزل: إن "التسريبات الإسرائيلية عن قدرتها على السيطرة على القمر الصناعي المصري صحيحة تقنياً، فبإمكان أي من المؤسسات أو الدول التي تمتلك تكنولوجيا متقدمة التدخل بين القمر الصناعي ومراكز الرصد في حالة الكشف عن الشفرة السرية التي يتم من خلالها السيطرة على القمر، أما على المستوى السياسي فإسرائيل لا يمكنها أن تقوم بهذا العمل لأنه عمل يهدد العلاقات الإسرائيلية المصرية، وهي علاقات تحرص إسرائيل عليها، ولن تسعى إلى إشعالها بقرصنة فضائية".

وذكر الخبير في شؤون الأقمار الصناعية د. صلاح النووي أن "أسباب قطع الاتصال بالقمر عديدة، منها الخلل في أجهزة التعقب، أو تدخل هاكرز في مدار القمر والتلاعب به، أما في حالة القمر المصري فإن السبب يرجع إلى انتهاء عمره الافتراضي، ولا صحة لتدخل جهات خارجية لإسقاط القمر"، مؤكداً أن "ما تردد حول قيام إسرائيل بعملية قرصنة، غير صحيح مطلقاً".