جيم أونيل
محلل الاقتصاد المعروف
ورئيس قسم الأبحاث الدولية

لدى غولدمان ساكس

يعتبر أن عصر القيادة الأمريكية للعالم قد انتهى
ولكنه استبعد أن يؤدي ذلك إلى انتهاء دور الدولار
خاصة مع تبدلات اقتصادية في موازين القوى العالمية
بين الصين والولايات المتحدة



جيم أونيل - أبرز خبراء الاقتصاد في العالم

أونيل اخترع مصطلح
دول بريك
في إشارة إلى :
البرازيل - الصين - الهند - روسيا
التي ستتصدر النمو العالمي
في حديث لبرنامج :
أسواق الشرق الأوسط CNN

يقول أن اهتمامه حالياً منصب على دراسة ثلاث دول واعدة
ضمن مجموعة من 11 دولة ستبرز على الصعيد العالمي
بينها ثلاث شرق أوسطية، هي: مصر وتركيا وإيران.

وهو يرى إن موازين القوى العالمية بدأت بالتبلور حالياً
عبر تراجع حجم الصادرات الصينية
وعبر تزايد الاستيراد في ذلك البلد
مقابل تراجع حجم الاستيراد في الولايات المتحدة وتزايد الصادرات
معتبراً أن ذلك سينعكس على صعيد تراجع الحاجة في أمريكا إلى رؤوس الأموال الكبيرة

وعن دور صناديق الشرق الأوسط في هذه المعادلة
يقول أونيل أن تلك الصناديق تبحث عن الفرص الجديدة
في الصين والهند والشرق الأوسط نفسه
وهي أقل اهتماماً بالاستثمار في أمريكا

وما يحصل للدولار بفعل هذا التبدل
فعلى الناس التذكر بأن الدولار سبق له وأن تراجع كثيراً
وعلى هذا الضوء عن عودة التوازن في الميزان التجاري الأمريكي
فإن ذلك سيشكل عامل قوة للدولار
ويحسن أساسياته على الأمد البعيد
وعدم النظر بعين الرضا حول مستقبل سلبي للدولار

ربما هناك رابط زمني
بين مفهوم دول بريك
وبين أحداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة
وأن القيادة ذات الطابع الأمريكي للعالم قربت نهايتها
إلا أن هذا لا ينطبق على الدولار

وما يتعلق بدول بريك
فالمهم هو فهم أن بإمكان العالم الاستفادة من العولمة
وفي الوقت نفسه الحفاظ على الخيارات الفردية
السياسية والاجتماعية للدول المختلفة

دراساته الجديدة
التي ستقدم 11 دولة
قادرة على قيادة النمو العالمي
في الفترة المقبلة
بينها
مصر - تركيا - إيران

أونيل معجب جداً بهذه الاقتصاديات
وكذلك باقتصاد رابع ضمن
مجموعة الـ11 الا وهي نيجيريا

يـقــــــــول
إذا نظرنا إلى تركيا ضمن أوروبا
فإنها ستكون الاقتصاد الأقوى
على مستوى النمو في القارة العجوز
خلال العقد المقبل
وإذا أخذنا بعين الاعتبار
دور الإسلام في هذا البلد
إلى جانب علاقتها القوية في العالم الإسلامي
فسنجد أننا أمام دراسة جديرة بالاهتمام
لاستكشاف كيفية تناغم هذه الحضارات

أما بالنسبة لإيران بقال
إيران هي النموذج الأكثر إثارة للاهتمام
فرغم حصارها والتصرفات الغريبة لقيادتها
التي يبدو أنها تستمتع بأن تبدو معزولة في العالم
ولكن تحت السطح هناك أمور كثيرة مهمة في ذلك البلد

واستبعد كل دول الشرق الأوسط من مجموعة بريك
بسبب عدم وجود كثافة سكانية
تسمح لها بأن تلعب دوراً محورياً على مستوى العالم
مضيفاً أن هذا الأمر لا ينطبق على إيران
التي تسمح لها مقدراتها بأن تكون لاعباً عالمياً
[line]-[/line]