الرياض، محمد الخنفور (واس) أسدِل الستار اليوم على أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثانية التي نظمتها "سدايا" تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" -حفظه الله- بشعار "الذكاء الاصطناعي لخير البشرية" وسط حضور ناهز الـ 10 آلاف شخص يمثلون صنّاع السياسات والخبراء والمختصين في الذكاء الاصطناعي من 90 دولة، وذلك في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض خلال الفترة من 13 إلى 15 سبتمبر 2022.



وكانت هذه القمة قمة استثنائية من حيث الحضور النوعي من الشخصيات والخبراء من مختلف دول العالم ومن حيث حجم التفاعل الكبير من المشاركين والاتفاقيات التي تجاوزت 40 اتفاقية جمعت شراكة فريدة بين القطاعين العام والخاص نحو استثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير الخدمات التي تقدمها الجهات وينعكس أثرها في جودة الحياة وخدمة البشرية في العالم ناهيك عن إعلان 10 مبادرات محلية ودولية ما بين شركات ومؤسسات عالمية في سبيل تعزيز التعاون الدولي حول الذكاء الاصطناعي واستخداماته.

وتجسد رعاية سمو ولي العهد رئيس مجلس إدارة "سدايا" للقمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثانية اهتمام سموه الدائم بأن تكون المملكة نموذجاً عالمياً رائداً في بناء اقتصادات المعرفة لخدمة أجيالنا الحاضرة والقادمة وتحقيق مستهدفات رؤية 2030.

وبحسب وصف الكثير من المشاركين في قمة الذكاء الاصطناعي فإن مدينة الرياض هي مدينة الذكاء الاصطناعي، في حين أن احتضان العاصمة الرياض للقمة بهذا الحجم من المشاركة الدولية الواسعة يأتي في إطار توجيهات سمو ولي العهد بأن تكون الرياض من أكبر عشر مدن اقتصادية في العالم.



ويأتي تنظيم "سدايا" للقمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثانية ضمن اهتمامها الكبير بدعم مبادرة التحول إلى الاقتصاد المعرفي وبناء اقتصاد قائم على البيانات لتحقيق رؤية سمو ولي العهد في الارتقاء بمكانة المملكة إلى مصاف الاقتصادات القائمة على البيانات.

وشكلت القمة وعلى مدى ثلاثة أيام منصة دولية جمعت الخبراء والمختصين والأكاديميين، والرؤساء التنفيذيين لكبرى شركات التقنية في العالم، وقادة الفكر والمبدعين وصناع القرار في القطاعات الحكومية والخاصة من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الشركات الرائدة والمستثمرين ورجال الأعمال؛ لمناقشة مستقبل الذكاء الاصطناعي في مجالات متفرقة.

وانضم المشاركون في القمة إلى أكثر من 100 جلسة عُقدت في القمة مع أكثر من 220 متحدثًا محليًا ودوليًا قدموا مجموعة من الرؤى المختلقة حول الذكاء الاصطناعي لتكون بمثابة ميثاق عالمي تستفيد منه دول العالم في رسم سياساتها تجاه الذكاء الاصطناعي واستخداماته المتنوعة.



ففي اليوم الأول للقمة ناقشت الجلسات التي تخلَّلها حواراتٌ علمية متنوعة أبرز استخدامات التقنية للحفاظ على البيئة، منها جلسة بعنوان "استخدام التقنية لإعادة إحياء الغابات"، ضمن منتدى مبادرة "السعودية الخضراء" أكد خلالها معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات م. عبد الله بن عامر السواحة أهمية أن يكون الجميع في التغيير المناخي ومعرفة حقيقة ضخامة هذه الأزمة والتركيز على حلول الاقتصاد في الكربون وتعزيزه.

كما عُقدت جلسة بعنوان "القطاع العام والحوكمة العالمية.. تحديد الرؤية الكبيرة لتقنيات الذكاء الاصطناعي الحالية والقادمة، والبحوث والسياسات والآثار الاجتماعية" تطرق فيها المشاركون إلى كيفية اكتشافها من خلال إمكانية توحيد الرؤى والأطر المتباينة للذكاء الاصطناعي وكيف يمكن للتقنيية والقادة الأكاديميين في جميع أنحاء العالم الاستفادة منها وتوظيفها لصالح البشرية.

وفي جلسة بعنوان "الذكاء الاصطناعي للتوائم الرقمية" عدّ الرئيس التنفيذي لشركة نيوم م. نظمي النصر الذكاء الاصطناعي بمثابة القلب النابض لنيوم، مشيرًا إلى أنها ستقود المستقبل في التصاميم والتقنيات الحديثة، حيث تم خلال السنوات الخمس الماضية تخطي التوقعات من خلال تحويل الرؤية إلى إستراتيجيات بالتعاون مع العديد من الشركاء.



ولفت النظر إلى أن مشروع ذا لاين الذي سيكون مستقبل العالم وسيعتمد على استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل كامل، وهو الرهان الأول، إضافة إلى أن المشروع سيُحدث ثورة في عالم التصاميم للمدن والتخطيط الحضري وأسلوب العيش.

وفي السياق ذاته أكد رئيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية "كاوست" البروفيسور توني تشان في إحدى مشاركاته بجلسات القمة أن تقنية الذكاء الاصطناعي أسهمت بشكل فاعل في تطوير قطاعات الصناعة والابتكار والصحة والبنى التحتية، وأسهمت بدور حيوي في مواجهة وحل الكثير من التحديات، مجملاً ذلك بأن هذه التقنية باتت أكثر أهمية في وقتنا الحاضر لخدمة الإنسان.

وجرى خلال اليوم الأول من القمة توقيع عدد من الاتفاقيات والشراكات بين كبرى الشركات العالمية والجهات الحكومية في المملكة منها توقيع الشركة السعودية للذكاء الاصطناعي المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة اتفاقية مع شركة (سنس تايم) الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي بالعالم لإنشاء شركة جديدة في المملكة بقيمة استثمارية تقدر بـ 776 مليون ريال لتمويل مختبر ذكاء اصطناعي متطور، وابتكار وظائف متميزة للسعوديين الموهوبين لوضع المملكة في مركز الريادة بمجال تقنية الذكاء الاصطناعي في المنطقة.



كما وقعت وزارة الطاقة و"سدايا" من خلال مركزهما المشترك (مركز الذكاء الاصطناعي للطاقة) اتفاقية إستراتيجية مع شركة IBM لتسريع تبنّي الاقتصاد الدائري للكربون باستخدام الذكاء الاصطناعي، كما وقّعت "سدايا" ممثلةً في مركز الذكاء الاصطناعي للطاقة المشترك مع وزارة الطاقة مذكرة تفاهم مع شركة هاليبرتون (المدرجة في بورصة نيويورك) لتطوير حلول الذكاء الاصطناعي في البترول والغاز محلياً وعالمياً.

وشَهِدَ اليوم الثاني من أعمال القمة جلسات وحوارات علمية متنوعة، منها جلسة بعنوان "دور التصنيع المتقدم والذكاء الاصطناعي في مجال الصناعة والتعدين" شارك فيها معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريِّف، أكد فيها أهمية التصنيع المتقدم والذكاء الاصطناعي في مجال الصناعة والتعدين ودورها في دعم وزيادة الإنتاجية، مبينًا معاليه أن التصنيع المتقدم والذكاء الاصطناعي في مجال الصناعة والتعدين يسهم في تحسين الموثوقية وتعزيز سلامة الموظفين، وجعل صناعاتنا أكثر استدامة.

وشهدت القمة في اليوم الثاني تدشين معالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان الأستاذ ماجد بن عبد الله الحقيل، ومعالي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" د. عبد الله بن شرف الغامدي، ومعالي الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض الأستاذ فهد بن عبد المحسن الرشيد مسابقة "سمارتاثون" تحت عنوان "تحدي المُدن الذكية"؛ بهدف تطوير حلول حديثة لتحسين المشهد الحضري بمُدن المملكة والتوصل إلى حلول تقنية تسهم في الكشف عن مظاهر التشوه البصري والحد منها.



ووَقَّعَت "سدايا" اتفاقية مع الاتحاد الدولي للاتصالات "ITU" لتطوير إطار عمل عالمي لقياس جاهزية الذكاء الاصطناعي ومساعدة دول العالم على مشاركة وتبنِّي أفضل ممارسات الذكاء الاصطناعي، والأطر التنظيمية والإصلاحات المؤسسية اللازمة للبلدان لتسخير جميع إمكانيات الذكاء الاصطناعي من أجل خدمة البشرية.

وفي إحدى الجلسات الحوارية تحدَّث معالي مدير الأمن العام الفريق محمد بن عبد الله البسَّامي عن عمل وزارة الداخلية ممثلةً في الأمن العام "القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة" والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" لوضع شراكة إستراتيجية لتطوير عدد من الخوارزميات الهادفة إلى تحسين الخدمة المقدمة لقاصدي بيت الله الحرام والمسجد النبوي، وذلك في إطار ما يجده الحرمان الشريفان من متابعة واهتمام من خادمِ الحرمينِ الشريفينِ الملكِ سلمانَ بنِ عبدِ العزيز آل سعود، وسموُّ وليِّ عهدِه الأمين -حفظَهما الله-.

كما شهد اليوم الثاني للقمة إعلان انضمام المملكة ممثلةً في "سدايا" إلى شراكة التنمية الرقمية تحت مظلة البنك الدولي، وهي شراكة تعاونية بين القطاعين العام والخاص؛ لمساعدة الدول النامية على الاستفادة من الابتكارات الرقمية؛ لحلِّ بعض القضايا الأكثر تحدياً، وبصفتها عضواً جديداً في هذه الشراكة ستسهم المملكة بدعم المبادرات التي تهدف إلى تعزيز تطوير قدرات البيانات، وتسريع استخدام الأدوات الرقمية، ومشاركة خبرات المملكة وقدراتها من أجل تحقيق النمو المستدام والتنمية الاقتصادية.



علاوة على ذلك أطلقت المملكة مبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي التي قامت بإعدادها؛ لتسهم هذه المبادئ بتسهيل التطبيق العملي للأخلاقيات في أثناء مراحل دورة حياة تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي، كما تسهم في دعم مبادرات تنمية البحث والتطوير والابتكار في المملكة بما ينعكس على مستوى جودة الخدمات التي تقدمها المملكة للأفراد ويضمن الاستخدام المسؤول لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وفي جلسة بعنوان "تصور النظام البيئي لاعتماد الذكاء الاصطناعي" أطلقت وزارة الصحة والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" النموذج الأولي لبرنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي، كما تضمَّن توقيعَ حزمة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين القطاعين العام والخاص شملت المجالات الصحية والتقنية والفنية، إلى جانب إطلاق جملة من المبادرات، وعقد ورش عمل استعرضت استخدامات الذكاء الاصطناعي لخدمة البشرية حظيت بتفاعل جماهيري كبير مع أركان وأجنحة المعرض المصاحب للقمة.

وأُطلِق أولُ مركز متخصص في حلول الاستدامة وتطبيقاتها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في البيئة والمياه والزراعة تحت مسمى "مركز الذكاء الاصطناعي في البيئة والمياه والزراعة "AIEWA" وكذلك أطلقت "SDAIA و MEWA و Google Cloud and Climate Engine" برنامج مراقبة الأرض والعلوم الذي يعتمد على تقنية مراقبة الأرض والذكاء الاصطناعي (AI) لتوفير حلول الاستدامة التي من شأنها معالجة مخاطر تغير المناخ، وتعزيز حماية البيئة في المملكة والمنطقة، مثل: تقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 278 مليون طن سنوياً بحلول عام 2030م، وزراعة 10 مليارات شجرة في جميع أنحاء المملكة بحلول عام 2030م.



وُكشف عن إنشاء سدايا ووزارة الصحة مركز التميز للذكاء الاصطناعي في الصحة (AIH) لدعم وتوحيد الجهود الوطنية لتطوير المعرفة والخبرة في مجال الذكاء الاصطناعي، وقيادة البيانات التي تركز على الصحة وابتكارات الذكاء الاصطناعي، كما أعلنت "سدايا" ممثلةً بالمركز الوطني للذكاء الاصطناعي إطلاقَ نظام "صوتك" المتقدم لتحويل الكلام إلى نصوص اعتماداً على تقنيات التعرُّف على الصوت بالتعاون مع الشركة السعودية للذكاء الاصطناعي "سكاي" المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة.

وفي اليوم الثالث من القمة زار معالي وزير التجارة د. ماجد بن عبد الله القصبي ومعالي وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بسلطنة عُمان قيس بن محمد اليوسف والوفد المرافق القمة واطلع الجميع على المعرض المصاحب وما ضمّه من أركان وأجنحة شاركت فيها كبرى الشركات المحلية والدولية المختصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي والاتصالات وما توصلت إليه ثورة علوم الذكاء الاصطناعي واستخدام البيانات، ثم حضرا جلسة بعنوان: المهارات المستقبلية في علم البيانات والذكاء الاصطناعي.

وفي جلسة حوارية في هذا اليوم أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة محمد بن سلمان "مسك" د. بدر البدر أن "مسك" تقوم بالعمل على برامج تعليم الذكاء الاصطناعي، مبينًا أن مدارس مسك الفريدة من نوعها لديها درجات مصغرة في الذكاء الاصطناعي.



كما عُقدت جلسة أخرى بعنوان "كيف يمكننا تمكين قادة الشباب من خلال تعليم الذكاء الاصطناعي" أكد فيها الرئيس التنفيذي لبرنامج تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجستية "ندلب" م. سليمان المزروع أن الذكاء الاصطناعي سيسهم في مضاعفة إنتاجية قطاعات الطاقة والصناعة والتعدين، ويمكن من خلالها جعل محطات الطاقة والموانئ أكثر ذكاء، مبينا أن رؤية المملكة 2030 ستسهم في رفاهية المجتمع المحلي ومع وجود الذكاء الاصطناعي وقوة أبناء الوطن ليصبحو قادة المستقبل.

وفي جلسة أخرى بعنوان (برنامج Elevate العالمي لتمكين المرأة في مجال الذكاء الاصطناعي) أكدت صاحبة السمو الأميرة هيفاء بنت عبد العزيز آل مقرن المندوبة الدائمة للمملكة العربية السعودية لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" حرص المملكة على تعزيز تمكين المرأة في جميع أنحاء العالم خاصة في مجال العلوم وذلك من خلال مبادرات مختلفة، إضافة إلى إسهامها في صياغة توصية اليونسكو بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي لضمان عدم تخلف أحد عن الركب.

وقبل اختتام أعمال القمة بساعات أطلقت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" وشركة جوجل كلاود اليوم برنامج (Elevate) وهو تعاون جديد يهدف إلى تمكين المرأة في العالم من ممارسة وظائف جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة وذلك من خلال تمكين المرأة في الأسواق الناشئة وتدريب أكثر من 25 ألف امرأة على مدى السنوات الخمس المقبلة.



كما أبرمت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وجامعة القصيم ممثلة بكرسي الأمير د. فيصل بن مشعل للذكاء الاصطناعي اليوم اتفاقيةً لتعزيز الشراكة في مجال البحث والتطوير التقني، ووقعت الجامعة السعودية الإلكترونية مذكرة تفاهم مع مركز تميز الصحة الرقمية التابع لوزارة الصحة تتناول مشاريع ومبادرات التعاون وتوظيف الإمكانيات والخبرات للطرفين بما يحقق المصلحة المشتركة لهما.

وفي ختام أعمال القمة كرّم معالي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" د. عبد الله بن شرف الغامدي الفائزين في أرتاثون الذكاء الاصطناعي في نسخته الثانية ضمن مبادرات القمة، حيث حقق المتسابقان عبيد الصافي وإلين ليكسبا المركز الأول عن عملهما الفني (Where Loss Goes)، فيما حقق العمل (City Of Poems) وأعضاء فريق العمل ريم الرويلي، ووفاء الغامدي، وفاطمة الغامدي، المركز الثاني، وجاء المركز الثالث من نصيب العمل (Spatial Of Ecologies) وأعضاء الفريق ياسر سنجاب، وفراس سيف الدين.

إعداد: محمد الخنفور
تصوير: نمر السميري

تم تصويب (21) خطأ، منها:
(عبدالله) و(تكنولوجيا) و(" مسك ") و(والزراعة"AIEWA")
إلى (عبد الله) و(تقنية) و("مسك") و(والزراعة "AIEWA")


طلاب 7 دول يمثلون أعرق الجامعات العالمية يختتمون
مشاركتهم في قمة الذكاء الاصطناعي ويزورون المصمك
16 سبتمبر 2022
الرياض (واس) اختتم نخبة من طلاب وطالبات الدراسات العليا في مجال الذكاء الاصطناعي من ست دول يمثلون أرقى الجامعات العالمية، مشاركتهم في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بنسختها الثانية التي اختتمت مساء أمس بمدينة الرياض، وزاروا قصر المصمك بوسط الرياض، مطلعين على تاريخ العاصمة.



وجاءت مشاركة طلاب وطالبات الجامعات العالمية مع عدد من المبتعثين السعوديين في نفس التخصص، ضمن مبادرة التبادل المعرفي التي أطلقتها "سدايا" واستضافت على ضوئها 20 طالباً وطالبة، من أمريكا، وبريطانيا، والهند، والأردن، والجزائر، وكوريا الجنوبية، ونيجيريا، والذين يدرسون في جامعات ومعاهد عالمية عريقة منها جامعة السوربون في باريس، وجامعة أكسفورد، وجامعة كلية لندن،، وجامعة دورهام، وجامعة نوتنغهام، وجامعة ساسكس في بريطانيا، ومعهد ماساتشوستس للتقنية في ولاية ماساتشوستس الأمريكية، وكلية الملك في لندن.



وهدفت "سدايا" من هذه المبادرة إلى جذب القدرات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعزيز دور الشباب المتميز انطلاقاً من رؤية المملكة 2030، وتطلعاتها لتمكينهم من قيادة مستقبل الذكاء الاصطناعي في المملكة والمنطقة والعالم.



وكان الطلاب والطالبات قد تنقلوا على مدى 3 أيام من القمة وضمن برنامج اليوم الأول للزيارة بين أعمال برنامج القمة من جلسات وورش عمل ولقاءات حوارية، واطلعوا على تجارب المعرض المصاحب للقمة مثل: منارة الذكاء الاصطناعي، كما زاروا جامعة الأميرة نورة وتعرفوا على مقتنيات المكتبة الأكاديمية المركزية، ووقفوا على تجربة "الذراع الآلي" الذي ينفذ طلبات استعارات الكتب في مكتبة الجامعة كما زار الوفد صالة المخطوطات التراثية في المكتبة.



وفي إطار الحوارات المفتوحة التي تبنتها المبادرة عقد اجتماع ودي بين طالبات الذكاء الاصطناعي، نوقش فيه العمل في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي والفرص المستقبلية بعدها قام الوفد بزيارة مركز المحاكاة بالجامعة، ووقفوا على حالات المحاكاة الطبية والجراحية في المركز.



كما التقى الطلاب والطالبات بمعالي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” د. عبد الله بن شرف الغامدي، ودار حوار إيجابي حول أعمالهم في مجال الذكاء الاصطناعي، بعدها زار الوفد جناح جامعة الملك سعود والتقوا برئيسة مركز الذكاء الاصطناعي في الجامعة د. هبة الجبرين، واطّلعوا على مشاريع طلاب الجامعة في مجال الذكاء الاصطناعي، كما زاروا المركز الوطني للذكاء الاصطناعي NCAI التابع لسدايا وخاضوا حوارًا مع باحثي المركز حول أعمالهم ومجالات التعاون المستقبلية. وشهد الوفد الطلابي جلسات اليوم الثالث للقمة، ووقفوا على تجارب مختبر الذكاء الاصطناعي بجامعة الفيصل ومشاريع الطلاب في هذا المجال، ليختتموا برنامجهم بزيارة لقصر المصمك -أمس- تعرفوا خلالها على قيمة القصر كمعلم سعودي أثري وتاريخي يقع في قلب العاصمة الرياض.وبهذه المناسبة أوضح معالي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" د. عبد الله بن شرف الغامدي، أن مبادرة التبادل المعرفي، تم تصميمها لتحقيق جملة من المكاسب منها إشراك الطلاب الزوار في حوارات التبادل المعرفي لاستكشاف فرص التعاون المستقبلي، وتعريفهم بجهود المملكة في ريادة مجال البيانات والذكاء الاصطناعي ومستقبل القطاع خلال رحلة سيقودها الطلاب السعوديين مع زملائهم من الطلاب الأجانب في الجامعات العالمية.



وأكد معاليه أن "سدايا" تتطلع من خلال المبادرة لبناء شراكات نوعية تدعم جهودها في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي وتساعد بجذب القدرات العالمية التي تحقق الإضافة النوعية للمملكة، موضحاً أن المبادرة تسهم في تفعيل دور الشباب السعودي المتميز ودخولهم في حوار حقيقي ينمي روح القيادة لديهم ويظهر قدراتهم المعرفية بما يعزز موقف المملكة في ريادة مجال البيانات والذكاء الاصطناعي ومشيراً إلى أن المبادرة تتيح المجال لتبادل المعرفة واستكشاف فرص التعاون المستقبلي عبر حوار بناء يجمع الشباب السعودي وطلاب الدراسات العليا في العالم في مجال الذكاء الاصطناعي. ولفت معاليه النظر إلى أن مبادرة التبادل المعرفي تلعب دوراً مهماً في إبراز البعد الحضاري للمملكة، وتمكين الطلاب من إظهار النماذج الحضارية وتاريخ المملكة، ومدى إظهار هذه الجوانب الحضارية وجهود المملكة التنموية في مختلف المجالات بما فيها مجال البيانات والذكاء الاصطناعي.



تم تصويب (11) خطأ، منها:
(ضوئها20) و(لندن، ،) و(تكنولوجيا) و(وهدفت"سدايا") و(عبدالله) و(المستقبلية.وشهد)
إلى (ضوئها 20) و(لندن،) و(تقنية) و(وهدفت "سدايا") و(عبد الله) و(المستقبلية. وشهد)

انطلاق أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي (2) 13 سبتمبر 2022
الرياض (واس) تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" -حفظه الله- انطلقت اليوم أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثانية تحت شعار "الذكاء الاصطناعي لخير البشرية" بحضور أكثر من 10 آلاف شخص و200 متحدث من 90 دولة يمثّلون صانعي السياسات في مجال الذكاء الاصطناعي ورؤساء كبرى الشركات التقنية في العالم، وذلك بمقر مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض وتستمر ثلاثة أيام.



وتؤكد رعاية سمو ولي العهد للقمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثانية حرص سموه على الاستفادة من هذا القطاع الحيوي؛ لتحقيق التنمية للمملكة العربية السعودية، وأن تكون المملكة نموذجاً عالمياً رائداً في بناء اقتصادات المعرفة لخدمة الأجيال الحاضرة والقادمة وتحقيقاً لمستهدفات رؤية 2030.

واستهلت القمة بعرض حي بعنوان (يمكن للبشر أن يكون لهم مستقبل أفضل بفضل الذكاء الاصطناعي) تضمن سبعة مشاهد تحكي علاقة الإنسان بالذكاء الاصطناعي ومنها أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وقصة التعلم الآلي وكيف يعلم الإنسان الآلة وكيف تصبح بيديه ذكية بحيث تستوعب تعليماته, إضافة إلى كيف تصبح مستقلة وتعمل دون الحاجة إلى مدخلات بشرية إلى أن ينسجم الإنسان مع الآلة من جديد نحو الانسجام في المستقبل.

ثم ألقى معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات م. عبد الله بن عامر السواحة كلمة في حفل افتتاح أعمال القمة سلط فيها الضوء على الدعم والتمكين الذي يوليه سمو ولي العهد لكل ما من شأنه اغتنام فرص المستقبل من خلال التركيز على الذكاء الاصطناعي ودوره في خدمة البشرية ورسم مستقبل المملكة لبناء مجتمعات رقمية ومدن ذكية واقتصادات رقمية مزدهرة.



وتطرق معاليه إلى نتائج دعم وتمكين سمو ولي العهد وانعكاسه على مجتمع الرياديين والشركات في المملكة التي نتج عنها تبني حلول الذكاء الاصطناعي لتخدم المجالات الحيوية في الصحة والطاقة والاقتصاد الرقمي، متناولاً بعض التجارب الريادية التي قدمتها المملكة وفي مقدمتها تبني أرامكو لحلول الذكاء الاصطناعي في الحفر والتنقيب مما مكنها اليوم لتصدر قائمة شركات الطاقة في الحلول التي تضمن استدامة البيئة.

واستعرض معالي م. عبد الله السواحة في كلمته أهمية مشروع "ذا لاين" وقال: إنه يمثل هدية من سمو ولي العهد للبشرية في كيفية تخطيط المدن إلى الـ150 سنة القادمة وكيفية تطويع المملكة لحلول الذكاء الاصطناعي والبيانات لبناء المجتمعات المستدامة.

وألقى معالي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" د. عبد الله بن شرف الغامدي كلمة استهلها بالترحيب بالمشاركين والحاضرين للقمة بمدينة الرياض موطن الذكاء الاصطناعي مستذكراً النسخة الأولى من القمة التي عقدت بين العالم الافتراضي والعالم الواقعي عام 2020 بسبب جائحة كورونا، وقال: إنه منذ ذلك الوقت حتى الآن لم تكن القمة مجرد انتقال من قمة إلى أخرى وهذه الفترة كانت لحظة فارقة في تاريخ البشرية التي مرت بالكثير وتعلمنا منها بالسنتين الماضيتين.



وأشار معاليه إلى أن التقنية قد تقدمت خاصة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي بشكل كبير وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من كل جانب في جوانب حياتنا، مستشهداً باستغراق العالم خلال القرون الماضية إلى 200 عام لاكتشاف أول لقاح لمرض الجدري حتى قُضِي على المرض، في المقابل جرى تقليل هذه الفترة الطويلة إلى بضعة أشهر منذ نشر أول تسلسل جيني لكوفيد – 19، وذلك بفضل تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي.

وأفاد أن هذا الأمر لم يكن التغيّر الوحيد فالذكاء الاصطناعي والمساعدة الافتراضية في الملايين من المنازل والهواتف الذكية والمركبات للقيادة الذاتية ليست خيالاً بعد الآن فالذكاء الاصطناعي والإنسان الآلي قاما بإجراء الملايين من العمليات الجراحية اليوم.

ولفت معاليه النظر إلى أن الذكاء الاصطناعي حاضر اليوم وقال: نكاد نلامس سطح القدرات الكامنة للذكاء الاصطناعي، فالإشارات المبكرة واعدة للغاية، حيث يمكن للمزارع الرأسية التي تعمل اليوم عبر أدوات الذكاء الاصطناعي إنتاج أغذية بطاقة إنتاجية تصل إلى ما يتجاوز 400 ضعف ما تنتجه المزارع التقليدية، وأثبت الذكاء الاصطناعي أنه يمكن أن يساعد في تقليل الانبعاثات بنسبة 40%، وأن يتنبأ ببعض أنواع السرطان بشكل أفضل من البشر.



وأضاف معاليه أن من أكثر الموضوعات المهمة: استكشاف العلاقة بين البشر والآلات؛ أين نتوقف؟ من أين تبدأ الآلات؟ وقبل 3 سنوات بدأنا السعي للإجابة على هذا السؤال من خلال إطلاق آرتاثون الذكاء الاصطناعي الذي مثَّل تجربة عالمية جمعت المئات من خبراء الذكاء الاصطناعي والفنانين لاستكشاف أكثر الجوانب قرباً للبشرية؛ وهي الإبداع.

وحذر معاليه من الفجوة الرقمية بين الدول في ظل التقدم التقني وبأنها لا تزال تتسع مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، وجزء من هذه الفجوات نجده حتى داخل الأمة الواحدة، وضرب مثالاً بذلك: أن الفجوة بين الجنسين هائلة ووفقاً لدراسة حديثة فإن 12% فقط من باحثي الذكاء الاصطناعي هم من النساء، وهذا وضع لا يمكن أن يكون صحيحاً! وسنفعل شيئًا حيال ذلك في هذه القمة، فابقوا على اتصال.

وتابع معاليه: هذه الانقسامات تعيدنا دوماً إلى السؤال الأساسي الأكثر إلحاحا ما الذي يعتبر ذكاءً اصطناعياً مسؤولاً؟ إذا طُوِّر الذكاء الاصطناعي اليوم في مناطق جغرافية محددة، وهيمن عليها جنس واحد واستهدف أسواقاً معينة، فكيف يمكننا الوثوق فيه؟ لذلك نرحب بالاتفاق الأخير لليونسكو الذي تضمن توصيات بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وأقرته 193 دولة، ونعتقد أن جميع الدول تتحمل مسؤولية تنفيذ تلك التوصيات لتعزيز موثوقية الذكاء الاصطناعي، وسوف تسمعون بعض الأخبار السارة عن هذا خلال قمتنا.



ودعا معالي د. عبدالله الغامدي إلى المشاركة في تطوير الذكاء الاصطناعي معا وأن نتقاسم أفضل ممارساتنا وخبراتنا ومواردنا وتحدياتنا لضمان عدم تخلف أحد عن الركب، متطلعًا إلى الإعلان عن العديد من المبادرات الرائدة مع شركائنا العالميين للوفاء بالوعد الذي أطلقته هذه القمة (الذكاء الاصطناعي لخير البشرية).

كما ألقى رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين م. أمين حسن الناصر كلمة في الجلسة الرئيسة أفاد فيها أن أرامكو السعودية تعتز بأن تكون أحد الداعمين الرئيسيين للقمة وتعلن فيها عن مشروع إستراتيجي جديد بمسمى (الممر العالمي للذكاء الاصطناعي).

وقال إن هذا المشروع الطموح يسير حاليًا في خطواته الأولى ويشمل تصميمه عدة عناصر ليقوم بأربعة أدوار رئيسة هي: تأسيس مركز تميّز لتطوير حلول الذكاء الاصطناعي لأرامكو السعودية والجهات المهتمة في المملكة بهذه التقنية ذات الآفاق الهائلة، وتعزيز جهود تطوير منظومة الملكية الفكرية عالية التأثير المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وتسويق منتجات الملكية الفكرية تجاريًا.



وأضاف أن هذا المشروع يعمل كذلك على تدريب الكفاءات السعودية الشابة وتطويرها في مجالات الذكاء الاصطناعي، ودعم جيل جديد من الشركات السعودية الناشئة المعتمدة في نشاطها على الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أنه أطلق عليه ممر عالمي لأنه يساعد في جهود نقل المعرفة وتبادل الأفكار وتقديم الحلول بين المملكة ودول العالم، وأرامكو السعودية وهو عنصر محفز لدعم مثل هذا النشاط المهم.

وذكر أن القمة تركز على ثلاثة محاور هي: "الذكاء الاصطناعي الآن" و"الذكاء الاصطناعي مستقبلاً" و"الذكاء الاصطناعي مطلقاً"، وستبحث تأثير الذكاء الاصطناعي على بعض المواضيع المهمة مثل: الحركة الاقتصادية، والرعاية الصحية، وتطوير الكفاءات البشرية، والمدن الذكية، مبيناً أنه من الأهداف التي ترمي إليه القمة إنشاء منصة عالمية حديثة تجمع قادة الذكاء الاصطناعي ورواده من جميع أنحاء العالم بهدف التواصل والتعاون فيما بينهم، وإحداث حركة عالمية وتحفيزها لتحول الأفكار إلى أفعال، وحتى تصبح الأفكار حقيقية وسريعة.

حضر حفل الافتتاح والجلسة الرئيسة عدد من أصحاب المعالي رؤساء الهيئات الحكومية، وحشد من الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات التقنية في العالم والمتخصصين في الذكاء الاصطناعي من الجامعات والمراكز البحثية المحلية والدولية والمهتمين بتقنيات الاتصال وتقننية المعلومات.



وتتناول القمة جملة من الموضوعات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي المنبثقة عن 3 محاور رئيسة هي : تقنيات الذكاء الاصطناعي وحالات استخداماتها الحالية في شتى مناحي الحياة، ومستقبل قطاع الذكاء الاصطناعي وكيفية تطويره والاستفادة منه في حل أبرز التحديات حول العالم، وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي والاستخدام المسؤول لتقنياته بهدف ضمان أن يكون المستقبل حقيقة وليس خيالًا علميًا.

وستشهد أعمالها على مدى ثلاثة أيام مشاركة واسعةٍ من أصحاب المعالي الوزراء والمعالي ممثلي القطاعين العام والخاص في المملكة يلتقون فيها مع خبراء التقنية في العالم ليقدموا خبراتهم ورؤاهم بشأن الذكاء الاصطناعي وتأثيراته في 100 جلسة وورشة عمل بجانب مناقشة تقنيات الذكاء الاصطناعي واستخداماتها من الواقع الحاضر والتطلعات الدولية نحو الاستفادة من تقنياته في حياتنا اليومية خدمة للبشرية جمعاء علاوة على إقامة معرض مصاحب وعروض مختلفة تسلّط الضوء على أحدث الأبحاث والتقنيات في مجال الذكاء الاصطناعي فضلاً عن اكتشاف الفرص الاستثمارية المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي خلال المرحلة المقبلة.

وستعمل القمة على تناول موضوعات تبين انعكاسات الذكاء الاصطناعي على أهم القطاعات الحيوية مثل:
• المدن الذكية،
• تنمية القدرات البشرية،
• الرعاية الصحية،
• المواصلات،
• الطاقة،
• الثقافة والتراث،
• البيئة،
• الحراك الاقتصادي

بهدف إيجاد الحلول للتحديات الحالية وتعظيم الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي.



وتتضمن القمة كذلك عدداً من المبادرات وتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم لشراكات سعودية ودولية تُسهم في النهوض باستخدامات وتأثيرات الذكاء الاصطناعي خلال السنوات المقبلة لخدمة البشرية.

وستضيف القمة في نقاشاتها جانب آخر يتعلق بتميز المملكة بتنوعها البيئي الثري وفق المقاييس العالمية والذي استثمرت فيه كل السبل للمحافظة عليها وتطويرها ومن ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي لبناء مدن إدراكية تخدم البشرية في إطار حياة عصرية كما نرى في "نيوم" التي تعد نموذجاً حضارياً فريداً من نوعه في المدن الإدراكية التي يجد فيها الإنسان حلمه في قضاء حياة عصرية بمجتمع متكامل بالتقنيات الذكية ليحقق أعلى معايير جودة الحياة التي تلبي احتياجات الأجيال الحالية والقادمة.

وتُعد نيوم واحدة من أهم المشروعات الرئيسة ضمن رؤية المملكة 2030 التي تستثمر في الذكاء الاصطناعي لتسخيره في خدمة الإنسان، وتوظيفه في بناء مدن ذكية إدراكية وتسعى إلى تقديم نموذج عالمي فريد يحقق الاستدامة ومثالية العيش في تناغم مع الطبيعة بالاعتماد على التقنيات الرقمية المتقدمة.

وتسعى المملكة من خلال هذه القمة التي تنظمها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" إلى تحقيق تطلعاتها في الريادة العالمية من خلال الاقتصاد القائم على البيانات والذكاء الاصطناعي، وتأكيد أهمية التعاون الدولي من أجل استخدام الذكاء الاصطناعي لخير البشرية وذلك في إطار رؤية المملكة 2030 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة إلى عام 2030.

وتتطلع "سدايا" خلال أعمال القمة إلى تسليط الضوء على مستجدات وإنجازات الذكاء الاصطناعي في المملكة علاوة على استعراض رؤيتها الأوسع لمستقبل الذكاء الاصطناعي وفقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030، والارتقاء بالمملكـة إلى ريادة الاقتصادات القائمة على البيانات.

تم تصويب (10) أخطاء، منها:
(عبدالله) و(تكنولوجيا) و(المملكة2030)
إلى (عبد الله) و(تقنية) و(المملكة 2030)