الرياض - واس : رعت صاحبة السمو الأميرة نوره بنت محمد بن سعود حرم أمير منطقة الرياض اليوم انطلاق فعاليات (أسبوع النزيل الخليجي الموحد الخامس) والمعرض المصاحب الذي نظمته جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ممثلة في كلية الخدمة الاجتماعية بالتعاون مع إدارة سجون منطقة الرياض ممثلة في شعبة الإشراف النسوي بحضور معالي مديرة الجامعة د. هدى العميل و الوكيل المساعد لشؤون الأسرة بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية لطيفة أبونيان ووكيلات الجامعة ومنسوبات الكلية والطالبات وتستمر الفعاليات مدى أربعة أيام وذلك بمركز خدمات الطالبات بالجامعة.



وأثنت راعية الحفل خلال تجولها في المعرض المصاحب على جهود المنظمين للفعالية التي تبرز دور المرأة السعودية ومشاركتها في الفعاليات المحلية والدولية والذي يعزز من مكانتها في المجتمع، مؤكدة أن فعالية النزيل الخليجي عبارة عن رسائل توعوية للمجتمع للأخذ بيد النزيل وأسرته والتعريف بالخدمات التي تقدمها إدارة السجون للنزيل، مبدية سعادتها بالعدد الهائل للبنات السعوديات المجنّدات المشاركات واللاتي لهن دور بارز في المحافظة على الأمن المجتمعي النسائي.

واستهل الحفل بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقت مديرة الإشراف لسجون منطقة الرياض غادة الصقعبي كلمة رحبت فيها براعية الحفل والحضور، مبينة أن هذه المناسبة تجسيد لحدث مهم، وهو أنه لأول مرة يكون مشاركة للمرأة فيها تحقيقاً لرؤية المملكة 2030 وهو ما يجعل هذه المناسبة فرصة للمرأة السعودية لتقديم حبها للوطن على شكل من أشكال العمل الاجتماعي النبيل لتتحدث فيها العقول النسائية عن عوامل البناء وتحويل المعاناة إلى معول بناء وليس هدم،، مشيرة إلى أن إدارة السجون بها طاقم أمني نسائي كامل متكامل بناءً على موافقة رسمية ومسبقة صادرة عن سمو أمير منطقة الرياض ومتابعه من مدير عام السجون ومدير السجون بمنطقة الرياض الذين يستحقون من كل الشكر والتقدير.



بعد ذلك شاهد الجميع فيلما وثائقيا للخدمات المقدمة للنزيلات من انتاج وأداء طالبات كلية الخدمة الاجتماعية، ثم ألقت مشرفة سجن النساء بالدوادمي فائزة المقاطي قصيدة (بنات سلمان).

وفي الختام كرمت راعية الحفل معالي مديرة الجامعة والمشاركات والجهات المشاركة في المعرض.

وأوضحت عميدة كلية الخدمة الاجتماعية د. جميلة اللعبون في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية أن مشاركة الكلية تأتي انطلاقا من رسالة الجامعة المتمثلة في المساهمة الفاعلة في تفعيل الشراكة مع المجتمع بكافة مؤسساته في العملية الإصلاحية مما يحقق التوافق والتكامل لمجتمع واحد، وتغيير نظرة المجتمع وتوعية كافة شرائحه بأهمية رعاية واحتواء نزلاء السجون والإصلاحيات بالعمل على حمايتهم من التعرض للنبذ الاجتماعي والأخذ بيدهم نحو غد أفضل ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع.

وبيّنت اللعبون أن أسبوع النزيل الخليجي أحد أهم المبادرات الإنسانية بمختلف برامجه وأنشطته لدعم واحتواء النزلاء وأسرهم، والتخفيف من الضغوط النفسية التي قد يتعرضون لها النزلاء جراء تنفيذ فترة محكوميتهم بالسجون بعيدا عن ذويهم، مشيرة إلى أهمية دعم المجتمع وأفراده للنزيل وأسرته وتحويل فترة قضاء محكوميته في السجون إلى نقطة تحول ايجابيه في حياته، مثمنة الدعم المتواصل والدور الريادي من قبل الحكومة الرشيدة لدعم السجناء داخل السجون وأسرهم وبعد الإفراج عنهم والمتابعة لمدى تحسن الأداء في الخدمات الاجتماعية والإصلاحية والتأهيلية المقدمة لهم.


يذكر أن المعرض المصاحب شاركت فيه عدة جهات منها: اللجنة الوطنية لرعاية السجناء وأسرهم بمنطقة الرياض (تراحم)، وكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية مكتب مساعدة وكيل وزارة الداخلية للأحوال المدنية، المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالربوة، دار الضيافة الاجتماعية للفتيات بالرياض ومؤسسة رعاية الفتيات بالرياض، هيئة حقوق الإنسان، البيت العائلي في سجون منطقة الرياض، إدارة الوافدين في سجون منطقة الرياض، وزارة الصحة إدارة التوعية الصحية بصحة الرياض والقطاع الصحي الشمالي، الإدارة العامة لسجن الدوادمي، الإدارة العامة لسجن النساء، كلية الخدمة الاجتماعية، وفريق اوفاز التطوعي.