العربية : صدر مؤخرا للكاتب السعودي نبيل فهد المعجل كتاب جديد بعنوان يا زيني ساكت، والذي سبق أن أصدر مؤلفاً ساخراً تحت مسمى بيل ونبيل وتصدّر أكثر الكتب مبيعاً في مكتبة النيل والفرات الإلكترونية لعدة مرات. ويبدأ "يا زيني ساكت" بحكاية المؤلف مع الكتابة والظروف التي ساعدته في أن يدخل مجال الكتابة، يسترسل بعدها في طرق مواضيع عدة تهم حياة المواطن البسيط والمسؤول على حد سواء، لم يترك شاردة ولا واردة إلا وتطرق إليها بدءا من الصخب المصاحب مع قدوم يوم الحب مرورا بالإرهاب الفكري والمادي، ولا ينسى التطرق إلى العنصرية والنظرة القاصرة للوظائف الدنيا والطائفية بأسلوب ساخر، في ثنايا الكتاب يمر الكاتب ببعض تجاربه العملية عندما كان مراهقا، وأيضا عندما كان طالبا في أمريكا بسرد تجربتين تعلّم منهما مهارات عدة واكتسب منهما حب العمل والتعايش مع الآخرين بأسلوب قصصي ممتع.

436x328_50624_185786.jpg

وكان للجيل الجديد والذي لم يعد جديدا حيث اختلط الحابل بالنابل ولم يعد هناك جيل جديد ولا جيل قديم نصيب من الفصول عن كيفية استخدامه لـ"فيسبوك" و"تويتر" وغيرها من تقنيات حديثة. ولم ينسَ الكاتب وهو ابن بيئته التطرق إلى عدة مواضيع تشغل بال الكثير من الناس، منها الحسد وثقافة الاستهلاك، والفارق ما بين السجن المؤبد والزواج المؤبد، إضافة إلى الزواج الثلاثي والرباعي وغيره من مسميات.

وكذلك كان الربيع العربي بمساوئه وحسناته حاضراً بقوة من خلال عدة حكايات، منها على سبيل المثال "ثورة الفشار" مشبها الثورات باختلاف قوتها وتوجهاتها بماكينة طهي الفشار (البوب كورن)، وأيضا مقال البطاريات "تدوم وتدوم" من خلال التشبث بكراسي الحكم من قبل بعض الرؤساء العرب مظهرا سخرية حادة برمزية عالية الجودة وسهلة الفهم.

كما أن الكتاب لا يخلو من مقالات جادة، ففي حكاية "في كانكون نكون أو لا نكون" يتناول المؤلف موضوعا حيويا ألا وهو النفط، وأيضا في موضوع "ومن أحياها غير كلانا" يتطرق الكاتب إلى برنامج جمعية الأمير فهد بن سلمان لرعاية مرضى الفشل الكلوي من خلال شرح أهداف برنامجهم الرائع "كلانا" ويستعرض فيه معاناة عائلة الكاتب الشخصية في أثناء مرض والدته رحمها الله مع مرض الكبد الوبائي الذي يصيب الكثير من السعوديين.

تجدر الإشارة إلى أن نبيل فهد المعجل تميز بكتابة العديد من المقالات الساخرة في العديد من الصحف الخليجية والعربية، وهو حاصل على شهادة علوم الحاسب الآلي من جامعة University of Portland الأمريكية في عام 1986، ويعمل حاليا في مجال تقنية المعلومات في شركة "أرامكو ".